القاهرة (د ب أ)
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، أن بلاده تسير على ثوابت حقيقية للعودة بقوة إلى أشقائها في أفريقيا، وقال في تصريحات عقب جلسة مباحثات ثنائية موسعة مع نظيره التشادي إدريس ديبي بقصر الاتحادية «إن مصر عازمة على مواصلة برنامج بناء القدرات التشادية في مختلف المجالات، وفقا لأولويات البرنامج التشادي من خلال مؤسسة الأزهر والوكالة المصرية للشراكة مع أفريقيا».
وأوضح السيسي أن المباحثات الإيجابية للغاية مع ديبي تناولت التطورات المختلفة على الساحة الإقليمية، خاصة 3 دول هي ليبيا والسودان وأفريقيا الوسطى، حيث توافقت الآراء حول إيجاد حلول سياسية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة وتلبية طموحات وتطلعات شعوبها. كما أكد الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الثنائية بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. بينما قال ديبي «إن مصر أثبتت أنها قادرة على مواجهة كل التحديات، وجهود التنمية التي تقوم بها تستحق الإشادة، لأنها ليست للشعب المصري وحده، ولكن لتعزيز وحدة العالم العربي وأفريقيا ككل».
وقال ديبي إن وضع ليبيا يزداد تعقيدا ولم تعد دولة متجانسة منذ تغيير النظام، وتضاعف العنف والتوتر. وأكد أن تشاد مهتمة بدعم أمن واستقرار ليبيا، لأن أمنها يعد استقرارا للمنطقة كلها، داعيا المجتمع الدولي إلى المساهمة في مساعدة ليبيا كي تدخل القوى السياسية فيها في حوار يحقق وحدة وسلامة الأراضي الليبية. ولفت إلى أن جهودا كبيرة بذلتها دول الجوار وعقدت سلسلة من الاجتماعات في تونس والجزائر والسودان ومصر، إلا أن آخر التطورات تشير إلى الحاجة لبذل مزيد من الجهود لتنفيذ خارطة الطريق المكونة من 11 نقطة والتي وقعها وزراء الخارجية في 25 أغسطس الماضي في مصر لتحقيق وحدة واستقرار ليبيا.
عدد اليوم
