الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارك بين «داعش» والنظام السوري بحمص وحلب

معارك بين «داعش» والنظام السوري بحمص وحلب
20 مارس 2016 23:11
عواصم (وكالات) سيطر مسلحو تنظيم «داعش» أمس، على خمسة حواجز لقوات النظام السوري غرب جبل شاعر بريف حمص الشرقي شمال دمشق، في حين أحرزت وحدات من قوات النظام تقدما في تلة عرين قرب مدينة التمثيل شمال غرب تدمر بمحافظة حمص. ورصدت وزارة الدفاع الروسية خمسة انتهاكات لاتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة. ونقلت مواقع متشددة، أن «داعش» سيطر على خمسة حواجز لقوات النظام غرب جبل شاعر بريف حمص الشرقي شمال العاصمة. كما شنت «جبهة النصرة» هجوما على مواقع قوات النظام في قرية تلدرة شمال حمص، مما أسفر عن مقتل عدد من جنوده. من جهة أخرى قالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن قوات النظام قتلت عددا من مسلحي «داعش» وأصابت آخرين في سلسلة جبال الهيال غرب تدمر، كما تمكنت من السيطرة على جبل جبيل في محيط مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، بعد معارك مع مقاتلي «داعش». وفي حلب بشمال البلاد، قالت مصادر إن «داعش» اقتحم المدينة الصناعية في الشمال من عدة محاور، وسيطر على قرية كفر صغير. على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على مدينة خان الشيح الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف دمشق الغربي، مما تسبب في حدوث دمار كبير بمنازل وممتلكات المدنيين، حيث قتل طفل وجرح آخرون. لكن روسيا تحدثت عن خروقات للهدنة المعلنة، ونقلت وكالة الإعلام الروسية أمس، عن وزارة الدفاع أنها رصدت خمسة انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في سوريا خلال الساعات 24 المنصرمة، في محافظات حلب واللاذقية وحماة. المعارضة السورية تتهم دمشق بالمناورة وتتوقع ضغطاً من موسكو جنيف (وكالات) اتهمت المعارضة السورية أمس، نظام بشار الأسد بالمناورة لكسب الوقت لإعادة ترتيب صفوفه بدل الدخول في محادثات جنيف بشكل جدي، بينما توقعت قيام موسكو بالضغط على دمشق للتوقف عن المماطلة والتسويف. وقال كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية بجنيف محمد علوش إن النظام عندما يرسل وزير الخارجية وموظفيه «فهذا دليل على أنه لا يريد الحل بل يريد كسب الوقت لإعادة ترتيب صفوفه». واعتبر علوش أن وزارة الخارجية لا تملك قرارا في سوريا «إنهم موظفون معتمدون، ولو كان النظام يريد الحل لأرسل ضباطه الأمنيين الكبار». وأشار إلى أن النظام «قدم ورقة كأنه يقول فيها إنه لا يريد تطبيق الحلول التي تؤدي لما يرغب به الشعب، وأدخل نقاطا ليست ضمن إطار التفاوض». وحول موقف المعارضة، قال علوش إنها أثبتت حسن النية «وقدمنا رؤية لهيئة حكم انتقالي تدير البلاد، وقمنا بما علينا، والدور على الأمم المتحدة». وطالب بإجابات موثقة «من النظام وليس من الموظفين». وأضاف أن وفد المعارضة كان متجاوبا ومتفاعلا بشكل كبير وإيجابي لإيجاد حل عادل يحقن دماء السوريين ويحقق هدف الثورة، مع المحافظة على مبادئها وأهدافها. وأكد علوش أن فصائل المعارضة المسلحة كانت مرنة لإعطاء فرصة للحل السياسي «ولكن العراقيل بدأت من النظام، وبدا واضحا أنه يضيق من جهته على فرص الحل». واعتبر كبير مفاوضي وفد المعارضة أن خروج الروس خطوة إيجابية كانت بسبب التكلفة الباهظة «ولكننا نرى أنها مناورة وليست انسحابا». وحول سير الهدنة، قال علوش إن قادة الفصائل يعيدون تقدير الموقف يوميا، ومن حقهم الرد على كل خرق وبحزم وبقوة «ويمنعون النظام من التقدم في بعض المحاور الاستراتيجية، ومن حق الثورة الرد بأي وقت». ومن جانبه، توقع المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف سالم المسلط أن تمارس روسيا ضغوطا على النظام للتوقف عما سماه التسويف والمماطلة في التعاطي مع المحادثات بجدية. وأشار إلى أن المعارضة السورية تتطلع إلى علاقات أفضل مع موسكو، بعد «الموقف الإيجابي الذي اتخذه الرئيس الروسي بسحب قواته من سوريا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©