السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رعاية خليفة لمسيرة التعليم جعلت من الإمارات مركز استقطاب لمؤسسات ومراكز بحثية عالمية

رعاية خليفة لمسيرة التعليم جعلت من الإمارات مركز استقطاب لمؤسسات ومراكز بحثية عالمية
2 ديسمبر 2013 00:42
السيد سلامة (أبوظبي) - تمثل احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ42، مناسبة عزيزة يتجدد فيها العهد والولاء للوطن والقيادة الرشيدة، حيث تتوالى مسيرة النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة في جميع المجالات التنموية، والتي يمثل الإنسان محورها الأساس وركيزتها الاستراتيجية حيث تتجه إليه المشروعات والمبادرات مستهدفة توفير حياة كريمة لكل مواطن ومواطنة على أرض الإمارات المباركة. وقد قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في كلمته بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثاني والأربعين، إنه لا مستقبل لتنمية لا تقوم على تعليم متطور، يرتكز على منظومة متكاملة، محورها المعلم، لذلك نحرص على الارتقاء بأوضاعه وتحسين بيئة عمله، وأننا قطعنا خطوات متقدمة في تطوير نظام تعليمي عصري. ويتصدر التعليم أجندة الأولويات الوطنية في فكر القيادة الرشيدة، إذ يمثل هذا القطاع الحيوي قاطرة للتنمية الوطنية وبناء المواطن المعتز بقيمه وتقاليده العربية الأصيلة، والمنفتح على العصر بكل ما يشهده من متغيرات علمية وتقنية في جميع المجالات. وقد رصدت «الاتحاد» شهادات لقيادات أكاديمية وتعليمية بارزة حول نجاح الدولة في تدشين منظومة فريدة من التعليم بشقيه العام والعالي، والتوسع في طرح مسارات تقنية وتطبيقية في هذا القطاع بما يلبي احتياجات سوق العمل.. فماذا قالوا؟ اقتصاد المعرفة في البداية يؤكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن التعليم يمثل أحد الركائز الأساسية في فكر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. وأشار معاليه إلى أن قيادتنا الرشيدة وفّرت لهذا القطاع الموارد والإمكانات البشرية والمادية التي تعزز من دوره ورسالته في بناء المواطن وتأهيله لتلبية متطلبات اقتصاد المعرفة، قائلا: “إن التعليم يعتبر أحد المحاور البارزة في استراتيجية الحكومة الرشيدة”، وشهد الميدان التعليمي خلال الفترة الماضية عمليات تطوير كبيرة في مختلف عناصر العملية التعليمية على مستوى الدولة. وأضاف معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن مجلس أبوظبي للتعليم يمثل أحد المبادرات الوطنية الرائدة في مجال النهوض بالتعليم في إمارة أبوظبي والدولة، حيث دشن المجلس خلال الفترة الماضية النموذج المدرسي الجديد الذي يعتبر نقلة نوعية في العملية التعليمية، ويؤهل الطالب للتفاعل مع متطلبات عصر المعرفة وتلبية ما يحتاجه سوق العمل من كوادر متخصصة. نهضة الوطن وتنميته من جانبه أشار الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن رعاية القيادة الرشيدة لمسيرة التعليم العالي، جعلت من دولة الإمارات مركزاً رائداً يستقطب الجامعات العالمية المرموقة لتدشين فروع لها في مختلف مدن الدولة وذلك نظراً لما توفره الدولة من بيئة جاذبة لمثل هذه المؤسسات الدولية. وأكد أن قيادتنا الرشيدة أولت الابتعاث للخارج أولوية كبرى في بناء نهضة الوطن وتنميته، حيث تمثل البعثات الدراسية في التعليم العالي إحدى الركائز الأساسية في تعزيز استراتيجية الدولة نحو بناء المواطن، وإكسابه العلوم والمعارف التي تواكب العصر، ومن هنا فقد ارتفعت أعداد الطلبة المبتعثين من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للدراسة في عدد من الجامعات العالمية المرموقة إلى أكثر من 2600 طالب وطالبة، في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ويتم اختيار هؤلاء الطلبة وفقاً لمعايير أكاديمية دقيقة. تطور نوعي أكد علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة، أن ذكرى اليوم الوطني تهل علينا وهي تحمل كل الخير لجميع أبناء الوطن والمقيمين على أرضه الطيبة، مشيراً إلى أن قطاع التعليم يعتبر أحد المظاهر القوية التي تترجم ما تبذله قيادتنا الرشيدة من جهد في سبيل تعليم أبناء وبنات الوطن وتوفير البيئة التي تمكن كلاً منهم من القيام بواجبه في التنمية والبناء ومواصلة مسيرة الازدهار التي نفخر بها جميعاً ونباهي بها العالم. وقال علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة: “إن النمو الذي شهدته الدولة في أعداد المدارس والطلبة ومختلف المؤسسات التعليمية منذ تأسيس الاتحاد حتى اليوم يعتبر بكل المقاييس معجزة تنموية، والذين عاصروا بدايات التعليم يدركون جيداً حجم ونوعية التطور الذي شهده الميدان التعليمي في الدولة وأيضاً التميز الذي تأخذ به منظومة التعليم وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الذي يحرص على أن يكون التعليم هو البوتقة التي تصهر أبناء الوطن في نسيج وحدوي وتمكنهم من خدمة التنمية وتؤهلهم لمجابهة تحديات عصر المعرفة بكل ما يحمله من متغيرات علمية وتكنولوجية”. جامعات وطنية أشاد علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي بالتطور الذي شهدته مؤسسات التعليم في الدولة من مدارس ومعاهد وجامعات، وهذا كله نتيجة لرعاية قيادتنا الرشيدة وترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، بأن يكون الإنسان في مقدمة أولويات التنمية، ومن هنا جاءت رحلة التميز للجامعات الوطنية حكومية وخاصة، فقد قطعت هذه الجامعات شوطا كبيرا في الاعتماد الأكاديمي العالمي لبرامجها، ونجحت جامعة الإمارات العربية المتحدة في دخول قائمة التميز لأفضل 400 جامعة عالمية في تصنيف “كوكاريللي” للجامعات العام الماضي، كما تصدرت الجامعة الأميركية في الشارقة قائمة أفضل 500 جامعة في التصنيف ذاته، وكذلك جامعة أبوظبي التي حصلت على المركز 501 في التصنيف نفسه. وقال علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي، إن حصول هذه الجامعات على مراكز متقدمة في تصنيف الجامعات يمثل أحد الدلائل القوية على تميز مسيرة التعليم العالي في الدولة، وجودة البيئة التعليمية التي توفرها دولة الإمارات العربية المتحدة للمؤسسات الأكاديمية الحكومية والخاصة. مسيرة وطن من جانبه أكد الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، أهمية الدور الوطني الرائد الذي تنهض به جامعة الإمارات العربية المتحدة، وهو دور يتعاظم كجامعة وطنية تحمل رسالة في التنوير الفكري، والإبداع الحضاري والعلمي من خلال رسالتها كمنارة للعلم والمعرفة، وبناء الإنسان. وقال مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة: “إن الجامعة تجسد بمنجزاتها الوطنية رؤية قيادتنا الرشيدة إذ يشكل تأسيسها منعطفاً تاريخياً في مسيرة الوطن باعتبارها البوتقة التي صهرت أبناء الدولة في بوتقة اتحادية وعززت من تماسك نسيجهم الواحد، فهي “الجامعة الأم” التي انطلقت مسيرتها قبل 37 عاماً، واستقطبت أبناء وبنات الوطن من مختلف ربوعه في مسيرة أكاديمية ومجتمعية نعتز جميعا بها، ورفدت الوطن بأكثر من 55 ألفا من الخريجين والخريجات الذين يشغلوا مناصب قيادية رفيعة في مختلف ميادين العمل والإنتاج”. التعليم التقني أشاد المهندس حسين إبراهيم الحمادي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم التقني بالنهضة الحضارية التي تنعم بها الدولة في جميع المجالات، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مؤكداً أن هذه الرعاية هيّأت للتعليم في الدولة أن يطرح مسارات متنوعة تلبي احتياجات استراتيجية التمكين للحكومة الرشيدة وكذلك أجندة السياسة العامة لإمارة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030 وما يرتبط بهاتين الاستراتيجيتين من معايير ومتطلبات تتعلق بحاجة سوق العمل إلى كوادر وطنية مؤهلة، ومن هنا جاء إنشاء مركز أبوظبي للتعليم التقني الذي يعتبر أحد المبادرات التي تستشرف المستقبل وترصد المتغيرات في سوق العمل واحتياجاته من الوظائف، وتؤهل الطلاب والطالبات للانخراط في تخصصات تطبيقية وتقنية تشمل الهندسة الدقيقة والإلكترونيات وأشباه الموصلات والعلوم الصحية وغيرها من التخصصات العلمية البارزة التي تعتبر عصب التنمية في القرن الحادي والعشرين. إشادة اليونيسكو من جانبه أشار محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم إلى أن رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، جعلت من نظامنا التعليمي أحد أبرز نظم التعليم في الشرق الأوسط. وقال حمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم: “في الأسبوع الماضي تشرفت بأن أكون في عضوية وفد الدولة المشارك في اجتماعات اليونيسكو هذه المنظمة الدولية العريقة، وهناك وجدنا كل التقدير من قبل مختلف الوفود الدولية الذين يؤكدون في حواراتهم ومناقشاتهم مع وفد الدولة، تميز تجربة الإمارات في التعليم والتدريب والتنمية البشرية “. التعلم الذكي بدوره أشار الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا إلى أن رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لمسيرة الكليات جعل منها منارة علمية للتعليم التقني العالي، إذ تعتبر الكليات مبادرة وطنية رائدة وسجلت في مسيرتها خلال «ربع قرن من التميز» منجزات عظيمة حيث رفدت الكليات المجتمع بأكثر من 65 ألف خريج وخريجة من ذوي الكفاءات العلمية والتطبيقية الذين يشغلون اليوم عدداً من أبرز المواقع القيادية والتنموية في الدولة، ولم يكن هذا الأمر ليحدث في تلك المؤسسة الوطنية الرائدة، لولا هذه الرعاية من قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأن المواطن هو ركيزة الانطلاق نحو المستقبل دائماً. جودة التعليم أكد سيف راشد المزروعي الوكيل المساعد للخدمات المساندة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت في أن تُدشن منظومة متكاملة للتنمية البشرية وفي مقدمتها التعليم، ويمكن القول إننا في الإمارات انطلقنا من حيث انتهى الآخرون، وهذه حقيقة يترجمها الواقع، فقد نجحت الإمارات منذ عقود في أن تأخذ بأحدث الأساليب العلمية والتعليمية، وفي هذا الصدد فإننا في دولة الإمارات كنا أول وزارة للتعليم العالي على مستوى المنطقة نُطبق مفهوم ضمان جودة الأداء والمخرجات لمؤسسات التعليم العالي، حيث أسست الوزارة هيئة الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة قبل 13 عاماً، لتكون أول هيئة مستقلة متخصصة في ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي للكليات والجامعات على مستوى الدولة. وقد مثّلت هذه الهيئة ريادة شاملة على مستوى المنطقة وسعادتنا كبيرة عندما طلبت دول شقيقة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة الاستعانة بالخبرات الأكاديمية والإدارية لتدشين هيئات مماثلة في تلك الدول. سوربون أبوظبي بدورها قالت الدكتورة فاطمة سالم الشامسي نائب مدير جامعة باريس سوربون- أبوظبي للشؤون الإدارية والمالية: إن الرعاية التي توليها قيادتنا الرشيدة للتعليم جعلت من الدولة مركزا لاستقطاب الجامعات العالمية المرموقة لافتتاح فروع لها في الدولة، وفي مقدمتها جامعة باريس السوربون - أبوظبي، وجامعة نيويورك، وكلية إنسياد، وغيرها من الجامعات العالمية المتميزة التي اختارت دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون مركزاً لها في الشرق الأوسط، والمنطقة بصورة عامة، وقد وجدت هذه الجامعات مناخاً أكاديمياً وتعليمياً يعزز من قدرتها على أداء رسالتها في التعليم والتواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والقيم، وهذا ما فعلته جامعة السوربون العريقة التي اختارت أبوظبي لتكون جسرا لهذا التواصل الحضاري العالمي. تجارب أكاديمية متميزة أكد الدكتور محمد يوسف بني ياس مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي، أن الجامعات ومؤسسات التعليم الوطنية تماثل نظيراتها في دول العالم المتقدم، ولدينا تجارب متميزة في هذا الصدد، وتمثل كلية الإمارات للتطوير التربوي أحد هذه المبادرات التي ترسم مستقبل التعليم من خلال التركيز علي بناء وإعداد معلمي الغد، مشيرا إلى أن الكلية تأخذ بفلسفة متطورة في إعداد المعلمين لمهارات المستقبل، مع الأخذ في الاعتبار ما شهدته مستويات الطلبة من توسع في المحتوي المعرفي، وتلبية متطلبات النموذج المدرسي الجديد لمجلس أبوظبي للتعليم، والذي يجعل من الطالب ركيزة التطوير في النهوض بالعملية التعليمية، وتتوجه إليه جميع البرامج التنفيذية، وتغيير منظومة التعليم من التقليدية إلي الحداثة، وتعزيز مهارات التفكير الموضوعي لدى الطالب والاهتمام بالفهم والاستيعاب، وليس الحفظ أو التلقين كما كان يحدث في المنظومة التقليدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©