السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

73 مليار درهم لبناء 4 محطات للطاقة النووية السلمية

73 مليار درهم لبناء 4 محطات للطاقة النووية السلمية
22 نوفمبر 2012
حمد الكعبي (أبوظبي) - وقع اختيار مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على الشركة الكورية للطاقة الكهربائية “كيبكو” لتصميم وبناء أربع محطات للطاقة النووية السلمية والمساعدة في تشغيلها، وذلك بموجب العقد الذي أُطلق عليه “العقد الرئيسي” الذي ذُكر فيه أن تقوم الشركة الكورية للطاقة الكهربائية بتصميم المحطات. وبلغت قيمة العقد حوالي 73 مليار درهم مع تثبيت السعر المعروض في أغلب بنود التعاقد، واستغرقت عملية اختيار المقاول الرئيسي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية عاماً كاملاً وصُممت بحيث تساهم في تحديد الشريك الأفضل للإمارات من حيث القدرة على الاضطلاع ببرنامجها السلمي للطاقة النووية على المدى البعيد، واسترشدت المؤسسة في عملية الاختيار بوثيقة “السياسة العامة للإمارات” في تقييم وإمكانية وضع برنامج للطاقة النووية السلمية، وهي الوثيقة التي وضعت مجموعة من المعايير الصارمة للأمن والسلامة وحظر الانتشار النووي والاستدامة. وشارك في تقييم العروض المقدمة لبناء المجموعة الأولى من محطات الطاقة النووية في الإمارات فريق مكون من 75 خبيراً، ويمثل أعضاء هذا الفريق مجتمعين أكثر من 900 عام من الخبرة في المجال النووي، وضم في عضويته مجموعة من الخبراء في مجال سلامة المحطات النووية، ومجالات التصميم والإنشاء والعمليات والصيانة وضمان الجودة النووية وإدارة سلسلة الإمداد والشراء وإدارة الوقود النووي وتحليل المواقع يشمل تقييم الأثر البيئي ودراسة الزلازل والجيولوجيا والظواهر والأحوال الجوية ودراسة المياه. ومن المقرر أن تبدأ المحطة الأولى في تزويد شبكة الطاقة في الدولة بالكهرباء بحلول عام 2017 فيما سيتم الانتهاء من المحطات الثلاث الأخرى بحلول عام 2020، وبالتوازي مع أعمال البناء والإنشاء، فقد تم تدشين برامج تدريب موسعة لتنمية الموارد البشرية بالإضافة إلى برامج تعليمية، حيث تعمل الإمارات على بناء القدرات بما يسمح لها بسد أغلب الشواغر الوظيفية في برنامج الطاقة النووية من الكوادر والكفاءات الوطنية، كما تعمل الحكومة على تطوير البنية التحتية الصناعية والأعمال التجارية كي تساعد على تنمية وازدهار قطاع الطاقة النووية. وتقع أول محطة طاقة نووية إماراتية في منطقة براكة بالمنطقة الغربية لإمارة أبوظبي على الخليج العربي، تبعد حوالي 53 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس، وتم الحصول على الموافقة النهائية على الموقع من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في يوليو 2012 كجزء من عملية الموافقة على رخصة البناء. وتم اختيار براكة استناداً إلى عوامل بيئية وتقنية وتجارية بعد عملية تقييم شاملة بقيادة خبراء محليين ودوليين، وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية قامت بتقييم 10 مواقع بالتفصيل، بعد ذلك قلصت عددها وصنفتها في مجموعة بين المواقع المفضلة والبديلة التي أخضعتها لمزيد من الدراسة والتقييم، واستنتجت أن كل موقع في هذه المجموعة مناسب لبناء وتشغيل محطات الطاقة النووية. استند العمل إلى توجيهات الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومعهد أبحاث الطاقة الكهربائية ومفوضية الرقابة النووية في الولايات المتحدة الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتمد تقييم المواقع على العوامل التالية، (التاريخ الزلزالي، البُعد عن المراكز الكبرى المأهولة بالسكان، القرب من موارد المياه، القرب من شبكة الكهرباء الحالية، القرب من البنية التحتية، الظروف المواتية من نواحي الأمن والبناء وطرق الإخلاء، القدرة على تخفيف الآثار البيئية).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©