الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد المر: «التمكين» استكمال لمرحلة التأسيس

محمد المر: «التمكين» استكمال لمرحلة التأسيس
2 ديسمبر 2013 00:43
أبوظبي (وام)- أكد معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن التطور السياسي والمؤسسي في الدولة يعد أحد الجوانب المهمة في مسيرة نجاح تجربة اتحاد الإمارات. وأشار إلى أن أهمّ ما يميز تجربة الإمارات أنها تتبنى نهجاً متوازناً ومتدرجاً في أي إصلاحات سياسية، لافتاً إلى ما تشهده من نهضة شاملة في مختلف المجالات وعلى المستويات كافة، وإلى ما تنعم به من استقرار سياسي واجتماعي واقتصادي، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات. جاء ذلك في كلمة عبر مجلة درع الوطن بمناسبة اليوم الوطني الثاني والأربعين. وقال معاليه: “تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني الـ 42 وهي تشهد نهضة شاملة في مختلف المجالات وعلى المستويات كافة، وتنعم بالاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، الذي وضع المواطن الإماراتي في مقدمة أولوياته ومحور اهتمامه الأول، ما جعل الإمارات نموذجاً في علاقة التفاعل الخلاق بين القيادة والشعب وتجربة تنموية رائدة أساسها تمكين المواطنين من المشاركة الفاعلة في جميع قطاعات العمل وفي صنع القرار. وأضاف: في هذا اليوم يستذكر شعب الإمارات بكل إكبار ووفاء القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ، وإخوانه المؤسسين يرحمهم الله، وكيف كان إيمانه المطلق بالوحدة وبناء دولة مؤسسات عمادها القانون والدستور الذي يصون هذه الوحدة ويحميها، والذين عملوا بصمت مؤسسين لمسيرة تتوافق في أهدافها مع قيمنا الوطنية وثوابتنا الأصلية وخصوصية مجتمعنا”. وأشار إلى أن المجلس الوطني الاتحادي الذي عقد أول جلسة في 12 فبراير 1972م، وجسد منذ تأسيسه حرص وبعد نظر الآباء المؤسسين لأهمية الدور الذي سينهض به أبناء الإمارات، ساهم في المشاركة بعملية البناء والتطور، والمسيرة الاتحادية بما رافقها من إنجازات على الصعد كافة سواء بتحديث وتطوير التشريعات التي أصبحت الدولة بفضلها تمتلك بيئة جاذبة، أو من خلال دور المجلس المساند لعمل الحكومة في الاهتمام بشؤون الوطن والمواطنين وتوفير الخدمات لهم في مختلف مناطق الدولة، مع التركيز على جوانب التنمية المستدامة في مختلف القطاعات. وأردف: وإن كان من كلمة نقولها بهذه المناسبة هي أن التطور السياسي والمؤسسي في الدولة يعد أحد الجوانب المهمة في مسيرة نجاح تجربة اتحاد الإمارات، وأن أهم ما يميز تجربة الإمارات أنها تتبنى نهجاً متوازناً ومتدرجاً في أي إصلاحات سياسية، آخذة في الاعتبار الخصوصية الحضارية والدينية والثقافية للمجتمع الإماراتي، الأمر الذي يؤدّي دائماً إلى استقرار الدولة على مختلف الصعد. وتابع: جاء برنامج التمكين السياسي لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أعلنه عام2005م، وما تضمنه من تعديلات دستورية رقم “1”لسنة 2009، ومشاركة المرأة في الحياة السياسية، وإجراء الانتخابات عامي 2006 و2011، وتوسيع مشاركة القاعدة الانتخابية، استكمالاً لمرحلة التأسيس التي رافقت انطلاق دولة الاتحاد عام 1971م ولتمكين المجلس من ممارسة اختصاصاته الدستورية. وأضاف معالي محمد المر أن المجلس عمل من خلال ممارسته اختصاصاته الدستورية التشريعية والرقابية والدبوماسية البرلمانية، على دعم جهود الدولة وتوجهاتها وخططها الهادفة إلى بناء الإنسان والاستثمار فيه، باعتباره أهم مرتكزات التنمية الشاملة، والارتقاء بقدراته ومهاراته المختلفة، ليكون قادراً على المشاركة في مختلف مواقع العمل الوطني، وهذا ما تضمنه خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “يحفظه الله”، في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي الـ15 يوم الاثنين 11 نوفمبر 2013م، الذي ألقاه نيابة عن سموه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، حيث أكد سموه “ أهمية مشاركة أبناء وبنات الوطن في بناء دولة المؤسسات وسيادة القانون وتحقيق الازدهار والرفاهية لأبناء هذا الوطن، معبراً بذلك عن اعتزاز القيادة الرشيدة بالمواطنين والثقة في إمكاناتهم وقدرتهم على النهوض بمسؤوليات وأعباء ومهام مسيرة التقدم والتطور”. ولفت رئيس المجلس الوطني الاتحادي إلى أن المسيرة الاتحادية تتواصل بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أطلق برؤيته الثاقبة وخبرته القيادية الفذة مرحلة التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي والثقافي، لإعلاء صروح الإنجازات والمكتسبات التي تحققت، وتطوير آليات الأداء المؤسسي والعمل المنهجي وفق أسس علمية واستراتيجيات محددة، وصولاً إلى التميز والريادة والإبداع في تحقيق مزيد من الإنجازات النوعية في شتى المجالات وإعلاء رايات الوطن وشأن المواطن. وفي ختام كلمته، توجه إلى المولى عز وجل أن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على بلادنا مجددين في الوقت ذاته العهد والولاء لقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حيث أصبحت الإمارات بقيادته الحكيمة نبعاً للعطاء وعنواناً للمجد وواحة للأمن والأمان والبناء والتقدم، فكل عام والإمارات وقيادتها وشعبها بألف خير واتحادها بعزة وكرامة. كما ابتهل إلى الله العلي القدير أن يرحم مؤسس الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه المؤسسين، مستذكراً قوله الخالد في عقولنا وقلوبنا “إن الاتحاد هو طريق القوة والعزة والمنعة وطريق الخير المشترك، وهو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا وحماية مقدراتنا وتوفير الحياة الأفضل لمواطنينا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©