اللوحات الإعلانية القديمة تتحدى ضوابط بلدية العين

تمثل بقايا اللوحات الإعلانية التي يتركها أصحابها على المحال التجارية بعد انتقالهم إلى مواقع جديدة أحد مظاهر تشويه المنظر العام في مدينة العين· ولاتزال أماكن عدة في المدينة تعاني من وجود هذه اللوحات رغم الاشتراطات التي وضعتها بلدية العين لتنظيم الأمر والحملات الدورية لمتابعة مدى الالتزام بها· وتسبب هذه اللوحات أيضا مشكلة لملاك البنايات التي تتواجد فيها، إذ يجد مالك البناية نفسه، بعد رحيل صاحب المحل، مضطرا لإزالة اللوحات على نفقته إذا رغب في إجراء صيانة· وقال محمد، وهو أحد أصحاب المحال الذين تركوا اللوحات القديمة بعد انتقالهم إلى أماكن جديدة، إن ''حجم اللوحة كبير، ولم أهتم بإزالتها قدر اهتمامي بتصميم لوحة جديدة وجذابة للمحل الجديد، وما مادام صاحب البناية لايكترث باللوحة القديمة، لماذا أفعل أنا؟''· وقال أسامة الذي يعمل خطاطا بأحد محال تصميم وتنفيذ اللوحات الإعلانية ''لانعرف من المسؤول عن إزالة اللوحات القديمة، ولم يطلب منا يوما أن نزيل لوحة، فكل التركيز منصب على عمل لوحات جديدة''· وأكد عوض بن حاسوم الدرمكي مدير عام بلدية العين أن اللوحات المحطمة أو القديمة تمثل فعلا سببا لتشويه المدينة· وتتابع لجنة الإعلانات في البلدية دوريا اللوحات المخالفة للشروط في جميع مناطق العين· وأوضح الدرمكي أنه عند ضبط مخالفة من هذا النوع تخاطب البلدية الجهة المخالفة كتابيا على سبيل الإنذار لتصحيح الأمر في مدة أقصاها 48 ساعة، وإذا لم تلتزم تحرر لها مخالفة وعند التكرار تحرم من أي نشاط إعلاني في المدينة· وتراقب بلدية العين عملية الإعلانات عموما، وتجري دراسات حول أوضاعها مستعينة بذوي الخبرة في وضع ضوابط· وقال الدرمكي إن ''البلدية تعمل بالتنسيق مع جهات أخرى، كقطاعي التخطيط والطرق وإدارة المرور، للتحكم في المواصفات والمقاسات المطلوبة في اللوحات الإعلانية مما يساهم في إضافة منظر جمالي يتناسب ومكانة مدينة العين على المستويين المحلي والعالمي''·