الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حصول الإمارات على الطاقة النووية السلمية حلم يتحول إلى واقع

22 نوفمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - أسست مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في عام 2009، للعمل على توفير طاقة نووية آمنة وفعالة وصديقة للبيئة، يمكن الاعتماد عليها لدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي لدولة الإمارات. وتقود المؤسسة عمليات تطوير محطات الطاقة النووية المدنية وبنائها وتمويلها لغاية توليد الطاقة في دولة الإمارات، على أن تبدأ بتوصيل الطاقة الكهربائية إلى الشبكة العامة في الدولة بحلول عام 2017. وتضع المؤسسة عناصر السلامة والأمان ونشر ثقافتها على رأس سلم أولوياتها، بما يحقق أعلى درجات السلامة للمجتمع وجميع العاملين في المؤسسة والبيئة المحيطة، ومن أهم أولوياتها بناء ثقافة السلامة وتعزيزها، حيث إننا نعمل على تقديم برنامج للطاقة النووية في دولة الإمارات، والذي يضع معايير جديدة للجودة والسلامة والكفاءة، فضلاً عن أنها تعزز ثقافة السلامة الداخلية، والتي تمثل أولوية قصوى لضمان سلامة المجتمع الإماراتي وموظفي المؤسسة والمحافظة على البيئة. وحقق برنامج مؤسسة الإمارات للطاقة النووية خطوتين مهمتين في عملية الحصول على التراخيص، حيث حصلت على شهادة عدم الممانعة (NOC) من هيئة البيئة - أبوظبي (EAD)، ورخصة البناء من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية (FANR) لتشييد المحطتين الأولى والثانية في براكة. وسمح الحصول على هاتين الرخصتين للمؤسسة بدء أعمال التشييد رسمياً في محطة الطاقة النووية والتي تمثلت في صب خرسانة السلامة في المحطة الأولى في براكة. ويعد إصدار شهادة عدم الممانعة من هيئة البيئة بأبوظبي إقراراً بالجوانب البيئية لبناء أول مفاعلين في دولة الإمارات بناءً على تقييم الأثر البيئي (EIA) وخطة الإدارة البيئية للتشييد (CEMP)، والتي قدمتهما مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عام 2010. ويعد تسلم رخصة البناء من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في 17 يوليو 2012، بمثابة تتويج للعمل الذي استمر لمدة أربع سنوات بدءاً من عام 2008 حين أُجريت الدراسات المبكرة لتحديد الموقع، فقد تقدمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بطلب ترخيص الإنشاء (CLA) للمحطتين الأولى والثانية في براكة إلى الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في 27 ديسمبر 2010، وتضمن الطلب أكثر من 9000 صفحة ذكرت فيه العديد من المسائل مثل اختيار الموقع والتقنيات المستخدمة والسلامة ومراقبة الجودة وتفاصيل عملية إنشاء المحطات النووية، واستمرت عملية المراجعة 18 شهراً، كما أجابت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على أكثر من 1800 طلباً للمعلومات من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية. وتقدم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية طلباً لرخصة تشغيل المحطة الأولى في عام 2015، وستقوم بصب الخرسانة للمحطة الثانية خلال عام 2013، حيث إن مؤسسة الإمارات تتطلع إلى بناء أربع محطات بموقع براكة، فيما ستقوم بتقديم طلب رخصة البناء للمحطتين الثالثة والرابعة في نهاية العام الجاري، وسيتم تشغيل المحطة الأولى خلال عام 2017 بواقع تشغيل محطة إضافية كل عام حتى عام 2020. قامت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بصب أكثر من 1500 متر مكعب من الخرسانة لتكوين جزء من أساس مبنى احتواء المفاعل بالمحطة الأولى في براكة، والذي سيحتوي على المفاعل النووي فيما بعد، وبلا شك تعد مباني الاحتواء من بين المنشآت الأكثر أمنًا وأمانًا في العالم نظراً لسماكة جدرانها وكمية الحديد المسلح المستخدمة فيها، إضافة إلى البطانة الداخلية للهيكل والمصنوعة من الصلب. ونفذت المؤسسة عدداً من الأنشطة في الموقع في إطار التحضير لعملية صب الخرسانة، وفقاً لرخصة البناء المحدودة، وشملت تلك الأنشطة أعمال حفر أساسات المحطتين الأولى والثانية، وإنشاء قنوات الشفط والضخ (السحب والتفريغ)، وبناء حواجز الأمواج البحرية ورصيف الميناء، وأعمال الحفر لقنوات مياه التبريد وبنائها، وصب خرسانة السلامة، كما تضمنت وضع تجهيزات الحماية الكاثودية (طريقة لحماية الأنابيب المعدنية من التآكل نتيجة الصدأ) وصب طبقات رقيقة من الخرسانة وتسوية سطحها وصب المواد العازلة للماء فوقها، وتركيب حديد التسليح للهيكل وعملية الدفن، وتركيب الأنابيب والقنوات وبطانات الأحواض والكابلات الأرضية وغيرها. أما المرحلة التالية من عملية الإنشاء، فتشتمل على الاستمرار في صب الخرسانة لمبنى الاحتواء، والمباني المساعدة، ومبنى التوربينات وهياكل نظام التبريد بالمياه، كما ستبدأ عملية تصنيع وتركيب لوح البطانة المعدني لمبنى الاحتواء في الموقع باستخدام الرافعات الثقيلة بحلول نهاية عام 2012، وستستغرق عملية إنشاء المحطة الأولى نحو خمسة أعوام، على أن يتم تشغيلها في عام 2017، وستخضع للمراجعة والتدقيق من الجهات الرقابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©