الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البحرين تحتفل غدا بعيدها الوطني

15 ديسمبر 2014 16:53
تحتفل مملكة البحرين يومي 16 و17 من شهر ديسمبر من كل عام بذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي عام 1783 ميلادية والذكرى الـ43 / لانضمامها للأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية والذكرى الـ15 لتسلم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في المملكة. وذكرت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" في تقرير لها بثته اليوم بهذه المناسبة، أن الاحتفال بالأعياد الوطنية هذا العام يجيء في أجواء تختلف عن سابقاتها حيث اجتاز الشعب البحريني قبل أيام قليلة مرحلة جديدة من مراحل تطوره السياسي والديمقراطي وحقق قفزة هائلة في مشوار نهضته ورقيه بعد أن نجح في تنظيم وإخراج رابع انتخابات نيابية وبلدية تجري في المملكة منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين قبل أكثر من 12 عاما في دلالة واضحة على أن الديمقراطية البحرينية القصيرة بعمر الزمن باتت تؤتي ثمارها المرجوة. وقال التقرير .. إذا كانت البحرين تحتفي سنويا بكثير من الإجلال والتقدير لكل من ساهم بدور في مراكمة النجاحات وفي تحقيق إنجازات بعينها في القطاعات التنموية والبشرية المختلفة وتسطر في كتاب نهضتها حجم الجهد الذي يبذل هنا وهناك من جانب كل فئات المجتمع وشرائحه في كل مواقع المسؤولية والقرار لتلبية طموحات المواطنين والوفاء بتطلعاتهم، فإنها اليوم تسجل ملحمة جديدة في تاريخها الخالد والباعث على الفخر بمناسبة النتائج الباهرة التي أسفرت عنها الانتخابات الأخيرة خاصة مع الدلالات التي صاحبتها والمنتظر أن تترتب عليها خلال الفترة المقبلة من عمر الوطن ومسيرته نحو التقدم. وأشار إلى أن مسيرة المملكة هذا العام تزخر بصفحات طوال سطرت بحروف من ذهب عكست مدى التزام ومسؤولية مواطنيها ومستوى وعيهم الكبير الذين يتحلون به وقدرتهم الفائقة على التمييز بين الغث والسمين، فضلا عن نزاهة ومؤسسية دولاب العمل العام بها الحكومي والأهلي وشفافيته التي شهد و يشهد لها الجميع والحس الوطني العالي للقائمين عليه والذي يحثهم دوما على ضرورة أداء المهام الوطنية الجسام المكلفين بها وعلى أكمل وجه وسط أعتى الظروف. وأضاف أنه رغم ما تعرضت له المملكة ومواطنيها من تحديات و تهديدات تحت دعاوى خبيثة للنيل من مسار تطورها وسجل نهضتها والتي سعت تحت شعارات زائفة لعرقلة خطواتها الجبارة إلى آفاق أرحب من التطور والرخاء لكنها وبتوجيهات سديدة من قيادتها الرشيدة وبفضل رعايتها الكريمة لكل خطوة تسهم في رفعتها وبمشاركة شعبية أصيلة وواسعة تعبر عن عظم الولاء والانتماء لأرض هذا الوطن الكريم. وبالرغم من كل هذه التحديات التي تعرضت لها خلال الفترة الأخيرة فإن البحرين لم تتدخر جهدا في توفير كل الإمكانات والمقومات اللازمة لإنجاح النهج الديمقراطي الذي اختطته لنفسها كمشروع وطني ينهض بشعبها وتباهي به الأمم وعملت بكل ما أوتيت من قوة لإبراز صورتها الحضارية المشرقة والمزدهرة أمام العالم أجمع وكشفت بحضور كوكبة من الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام في الداخل والخارج عن حقيقة الادعاءات التي ما فتئت تزعم سيطرتها على الشارع وحاولت النيل من وحدتها وأمنها واستقرارها. وبين أن أبرز ما أفرزته تطورات هذا العام يأتي في مقدمتها الانتخابات النيابية والبلدية الأخيرة بجولتيها الأولى والثانية ومن ثم تشكيل الحكومة الجديدة التي تحمل معها البشرى للوطن والناس وغير ذلك الكثير مما اختبرته البلاد طوال الأشهر القليلة الماضية والتي تكشف جميعها عن حجم التحول الذي تشهده الساحة البحرينية والذي سينسحب بكل مفرداته على مجمل المشهد الوطني خلال الفترة المقبلة على كل المستويات والقطاعات. ويبشر كل ذلك في الواقع بمستقبل واعد يأمله الجميع و يعمل من أجله الكافة و من بين أبرز دلالات هذا المستقبل صعود مؤشرات النمو الاقتصادي في الربع الثالث من هذا العام مقارنة مع الفترة ذاتها عام 2013، وذلك بنحو 5. 1 في المائة بالأسعار الثابتة و 4.7 في المائة بالأسعار الجارية وشمل مختلف القطاعات الاقتصادية النفطية وغير النفطية. ونوه بأن البحرين تواصل خطواتها الثابتة نحو النهوض حيث ما زالت ضمن الدول الأولى عربيا في مؤشرات التنمية البشرية الصادرة عن الأمم المتحدة ولديها الاقتصاد الأكثر حرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفقا لمؤسسات دولية عريقة كمعهد فريزر ومؤسسة هريتدج فاونديشن واحتلت المركز الـ13 عالميا 2014 وتعد المركز المالي الأسرع نموا في العالم وتصنف من قبل البنك الدولي كاقتصاد مرتفع الدخل بمتوسط فردي يتجاوز28 ألف دولار. وأكد التقرير أن مسارات الإصلاح والتقدم لن تتوقف وتبدو هذه الحقيقة واقعة مجسدة على الأرض بالنظر إلى أكثر من شاهد اختبرته المملكة طوال العام المنصرم لعل أهمها أن دعوات التشكيك ومحاولات تغليب الرأي الواحد التي مرت بالبلاد، فضلا عن الرغبة في إعادة زمن فرض الإرادات على الشارع التي ولت دون رجعة وتوجيهه قسرا ورغما عنه إلى اتجاهات أخرى غير وطنية، فضلا عن المساعي الحثيثة لجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه والإصرار على جلب التدخلات الخارجية في الشأن المحلي واستدعاء تجارب ثبت خطرها في المحيط المقارب كل ذلك لم يجد له أذن صاغية لدى مواطني المملكة ووقفت البلاد في وجهه وقفة رجل واحد قيادة وحكومة وشعبا بثبات وعزم لا يلين ولم يتزعزع. وأضاف أنه لم يجد الداعون لتقسيم الشارع المهددون لوحدته وتماسكه والمحرضون على تفتيته وإشاعة الفوضى بين صفوفه أي صدى في أوساط المواطنين البحرينيين حيث استقر في قلوبهم وأفئدتهم أن بهذه البلاد رجال يسعون من أجل خيرها واستمرار تقدمها وقد تأكد ذلك في مؤشرات المشاركة والإقبال المنقطع النظير على الانتخابات ترشحا وتصويتا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©