الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قرية العين التراثية تستعرض ملحمة قيام الدولة بالماء والليزر

قرية العين التراثية تستعرض ملحمة قيام الدولة بالماء والليزر
5 ديسمبر 2011 00:12
أقامت بلدية مدينة العين عرسا وطنيا احتفلت فيه باليوم الوطني الأربعين، وذلك في قرية العين التراثية ببدع بنت سعود تلك البقعة التي يتسع صدرها لتحتضن في عامها الرابع على التوالي أفراح سكان مدينة العين وزوارها الذين توافدوا إليها بالآلاف من كل إمارات الدولة وخارجها ليشهدوا هذا الحدث الكبير الذي أثبتت بلدية العين قدرتها على إنجاحه.وتميزت الاحتفالات بالاحتفاء بالتراث إلى جانب إقامة عروض بالليزر والماء نالت إعجاب الحضور الذي تنوع بين الكبار والصغار. كما خصصت البلدية برنامجا خاصا بالأطفال تميز باستضافة فرقة «طيور الجنة» الغنائية. تشير رئيس قسم الفعاليات والإنتاج الإعلامي في بلدية مدينة العين ميثة الكويتي إلى أن احتفالات بلدية العين باليوم الوطني الأربعين في قرية العين التراثية، التي استمرت على مدار 3 أيام من الثاني وحتى الرابع من ديسمبر، يعد امتدادا لنجاحات البلدية، وتجسيدا لقيمها الرامية إلى تعزيز التواصل مع المجتمع والسكان، وتعزيز الهوية الوطنية وزرع فرحة الوطن وحبه بين سكان مدينة العين وزوارها. موروث اجتماعي تلفت الكويتي إلى أن “المسرح هذا العام اتخذ تصميماً يجسد شكل النخلة تعبيراً عما تعنيه هذه الشجرة المباركة من قيم وموروث اجتماعي لمدينة النخيل والواحات، كما تم مضاعفة الطاقة الاستيعابية للجماهير حتى فاقت الـ3000 شخص، وذلك على امتداد 100 متر مربع تقريباً، كما تم العمل على تسهيل حركة الجمهور في المسرح من خلال مضاعفة مداخله ومخارجه، إذ يحوي ثلاثة مداخل رئيسة، خُصص اثنان منهما للجمهور وآخر لكبار الشخصيات”. واشتملت الفعاليات الاحتفالية خلال الأيام الثلاثة على الكثير من العروض والألعاب الترفيهية والتعليمية والوصلات الغنائية والشعرية التي نالت إعجاب الجماهير الذين لم يجد معظمهم أماكن للجلوس على المدرجات التي كانت تعج بالزوار فتحلقوا واقفين حول المسارح التي اختلفت عن بعضها، فيما قدم المسرح الرئيس عروض تداخلات الليزر المدهشة التي يتناغم فيها الليزر مع الموسيقى والصور التي تعكس ثقافة وتقاليد وتاريخ دولة الإمارات باليوم الوطني، ورقصات النوافير المائية التي تقوم أساساً على استخدام شاشات ونوافير المياه الضخمة، وعرض الصور التي تعكس تاريخ دولة الإمارات على الشاشات المائية وصور أصحاب السمو الشيوخ في حين تكون النوافير غير مرئية وعلى أنغام أجمل المعزوفات العالمية والأغاني الوطنية، بالإضافة إلى عروض الخيول والألعاب النارية التي صحبت افتتاحية الفقرات السابقة بالإضافة إلى الأمسية الشعرية التي قدمها نخبة من “شعراء المليون”. كما تميز اليوم الثاني والثالث بالأوبريت الوطني “روح الاتحاد”، الذي قدمه الدكتور حبيب غلوم ومجموعة من الفنانين أمثال هيفاء حسين ومحمد المزروعي وأروى أحمد وفيصل الجاسم، وحفلات غنائية ألهبت حماس الجمهور وأطربته قدمها كل الفنانين الإماراتيين حسين الجسمي ومنصور زايد والفنانة المغربية منى أمرشا. استمتاع الأطفال إقبال غير مسبوق لقيه مسرح الطفل وقريته أيضا وذلك بسبب تميز وجمالية الفعاليات التي أقيمت فيهما، والتي استطاعت جذب آلاف الأطفال وأهاليهم وعلى رأس تلك الفعاليات الفرقة الغنائية المعروفة بفرقة طيور الجنة والتي تستضيفها مدينة العين للمرة الأولى، وشخصيات ديزني التي شاركت الأطفال العروض الموسيقية، والمهرجين الذين أدوا حركات بهلوانية وخدع سحرية وشكلوا دمى بالبالونات في أجواء يغمرها الضحك، وفعاليات الحكواتي التي جذبت الأطفال إلى قصصها، إلى جانب المسابقات المتنوعة التي جعلت من أجواء مسرح الطفل أكثر إثارة ومرح حيث الألغاز والهوايات والجوائز، وورشات عمل مارس الأطفال عبرها فن الرسم وتعلموا كيف يزينون العصي باستخدام الألوان وغير ذلك من ورشات العمل المفيدة والمسلية. والتقت “الاتحاد” بعدد من زوار قرية العين التراثية خلال الاحتفالات وسألتهم عن رأيهم ومدى سعادتهم ورضاهم عما قدم لهم من فعاليات. إلى ذلك، يقول أحمد الشامسي (29 سنة)، الذي حضر بصحبة زوجته وأطفاله الأربعة “بهرتنا بلدية العين بعروضها لهذا العام بمناسبة اليوم الوطني الأربعين فقد احترنا أين نتواجد على المسرح الرئيس أم التوجه لمشاهدة عروض الليزر والماء التي لا تقاوم، أم نذهب إلى مسرح الطفل الذي بات أطفالنا يلحون علينا بالذهاب إليه من أجل فرقة “طيور الجنة”، أم نتجول في السوق الشعبي ونتلذذ بأطيب المأكولات التراثية، مشيرة إلى أن كلها عروض جميلة انتظروها بشغف. أم محمد المزروعي، إحدى النساء المشاركات في السوق الشعبي، الذي أقيم في قرية العين التراثية، التي شهدت احتفالات اليوم الوطني، جلست في عريش مخصص لها حيث تهافت بعض زوار القرية من أجل شراء بعض من أكلاتها اللذيذة فقد أعدت برياني الدجاج واللحم واللقيمات. وتعبر أم محمد بكلماتها البسيطة عن فرحتها بالاتحاد قائلة “كل عام ووطننا وحكامنا وشعبنا بألف خير بمناسبة اليوم الوطني الأربعين، وأدام الله علينا نعمة الأمن والأمان والوحدة والاستقرار، ونتعهد بأن نظل بحبنا وعملنا وإخلاصنا عند حسن ظن شيوخنا”. عروض مدهشة “أتيت خصيصا لأستمع للفنان حسين الجسمي فأنا من عشاق صوته وأغانيه وعندما علمت بمجيئه حضرت قبل حفلته بساعات لأجد مقعدا على المدرج الذي كان يضج بالجمهور”. بهذه الكلمات تعبر فاطمة البلوشي عن أكثر ما جذبها في احتفالات القرية، وتضيف “أدهشتني كذلك العروض المائية التي تلونت فيها الماء بألوان علم الدولة ورقصت النوافير على أنغام الموسيقى وشكلت لوحات رائعة أراها للمرة الأول في حياتي كرسم صورة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة رئيس الدولة حفظه الله في الماء، وتشكيلات أخرى كالورود والقلوب وشعار “روح الاتحاد” كلها تستحق المشاهدة”. علاء أيوب وصديقه سليمان فارس كانا يقفان أمام معرض الصور الخاص بمسابقة فوتوغرافيا العين تلك المسابقة التي أطلقتها البلدية مؤخرا لأجمل صورة تعكس روعة وجمال مدينة العين، وأخذا يتهامسان حول أكثر الصور المعروضة جمالا. يقول أيوب “أنا وصديقي سليمان طالبان جامعيان نعشق فن التصوير ونمارسه بصورة مستمرة وقد أعجبتنا الصور المعروضة كثيرا، علما أننا شاركنا في المسابقة ولم يحالفنا الحظ، وها نحن نتأمل بالصور الفائزة لنعرف ما فيها من سحر ونقاط قوة قد تكون فاتتنا”. ويثني سليمان على تنوع الفعاليات المقامة في القرية مما يشعر الزائر بالحماس والرغبة في تكرار زيارتها خلال الأيام الثلاثة التي أقيمت فيها وذلك لئلا يفوته شيئا منها. وتفيد نسرين السيد أنها استمتعت كثيرا أثناء جلوسها مع ابنتيها ليلى وهبة في قرية الطفل، وأعجبت بورشات العمل التي أقيمت للأطفال مثل الرسم على الأكواب وتعليمهم كيفية صنع الدمى التقليدية بأدوات بسيطة، وكيفية صنع المجوهرات من الخرز، وكيفية صنع الشموع وتلوينها ما يفيد الأطفال ويعلمهم أشياء ممتعة وجديدة، مؤكدة أنها حرصت على التواجد المبكر في القرية ليتسنى لابنتيها إيجاد مقاعد للجلوس من أجل الاستمتاع برؤية فرقة “طيور الجنة” والاستماع لأغانيها. يشيد المهندس علي المصعبي بالعروض الكهربائية الليزرية التي أقيمت على المسرح الرئيس، ويعترف بأنه حرص على تصويرها بهاتفه النقال لشدة إعجابه بها. ويقول “العروض الكهربائية تعد من العروض المميزة لفن الخداع البصري التي أبرزت بعض من ثقافة الدولة عبر أشعة الليزر المبهرة التي تشابك فيها الضوء مع التقنية في ملحمة أسطورية رائعة”.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©