الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان بعملية انتحارية في الحي الدبلوماسي بكابول

قتيلان بعملية انتحارية في الحي الدبلوماسي بكابول
22 نوفمبر 2012
كابول (أ ف ب) - وقعت عملية انتحارية تبنتها حركة طالبان صباح أمس، في الحي الدبلوماسي في كابول الخاضع لتدابير أمنية مشددة، مسفرة عن قتيلين، بحسب ما أعلن مسؤولون. وفي هذه الأثناء، نفذت السلطات الأفغانية ستة “مجرمين وإرهابيين”. وكانت حركة طالبان هددت قبيل ذلك بالانتقام إذا أُعدم أي من أعضاء حركتها. وقال محمد أيوب سالانجي قائد شرطة كابول، إن “الانتحاري كان يحاول تسلق مبنى مرتفع قيد الإنشاء حين قتلته قوات الأمن”، غير أنه تمكن من تفجير نفسه. وأضاف سالانجي “قُتل حارسان وأُصيب ثلاثة أشخاص آخرون بجروح طفيفة”. وسمع بعد قليل انفجار ثان في العاصمة الأفغانية، بحسب مصدر أمني غربي. وتبنت حركة طالبان الاعتداء الأول، وأعلنت في بيان نشر على مواقعها الإلكترونية أن “عدداً كبيراً من الانتحاريين المجهزين بأسلحة ثقيلة وخفيفة هاجموا مكتباً كبيراً لـ(سي آي إيه) في وسط كابول”. وتابع المتمردون الذين عادة ما يعمدون إلى تضخيم حصيلة هجماتهم أن “العدو تكبد خسائر فادحة لا يمكن في الوقت الحاضر تحديدها”، مشيرين إلى أن “المعارك مستمرة”. ولم يسمع أي تبادل إطلاق نار في المنطقة. وشاهد مصور في وكالة فرانس برس جثتي الضحيتين، إضافة إلى جثة الانتحاري المشوهة بشكل كبير. وقال مصدر أمني غربي، إن الانفجار الذي وقع، بحسب المصور، قرب معسكر ايجرز استهدف آلية تابعة لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان “إيساف”. وأفاد متحدث باسم القوات الأطلسية “يبدو أن آلية تابعة لقوات (إيساف) تضررت جراء الهجوم”. وتابع: “لم تردنا معلومات بشأن وقوع قتلى في صفوف (إيساف). جميع قواعدنا في المنطقة الخضراء محاطة بتدابير أمنية”. ولم يؤكد المسؤولون الأفغان والأميركيون ما إذا كان هناك مكتب للاستخبارات المركزية الأميركية في المنطقة. وقال مسؤول بـ”الناتو”: “ما تقوله حركة طالبان غير حقيقي تماماً، فالهجوم الانتحاري وقع بعيداً عن كل المباني”. ويشار إلى أن هجوم اليوم هو الأول الذي تشهده المدينة منذ شهرين عندما استهدف انتحاري في سبتمبر الماضي عاملين أجانب في كابول مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص من جنوب أفريقيا. ونادراً ما تقع اعتداءات في كابول وشهدت العاصمة حوالي ست هجمات عام 2012 أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى. ووقع آخر هجوم في 13 نوفمبر في الذكرى الحادية عشرة لانسحاب حركة طالبان من العاصمة، حيث أطلقت أربعة صواريخ على المدينة أسفرت عن مقتل رجل وإصابة اثنين بجروح. وبعد 11 عاماً من المعارك وإنفاق مليارات الدولارات في هذا البلد ونشر قوات أجنبية وصل عديدها إلى 130 ألفاً يبقى منها اليوم أكثر من مئة ألف في البلاد، لم يتمكن الغرب من هزيمة حركة طالبان. وتؤكد قوات “إيساف” التابعة للحلف الأطلسي أن الحركة التي انكفأت إلى المناطق الريفية وباتت في موقع دفاعي لم تعد قادرة سوى على شن عمليات محدودة ولو أنها ذات نوعية، مثل هجوم أمس الأربعاء في كابول. وينشط المتمردون بصورة خاصة في جنوب البلاد وشرقها، حيث لا يسيطر النظام سوى على المدن الرئيسية. ومن المقرر أن ينسحب القسم الأكبر من قوات الأطلسي من أفغانستان بحلول نهاية 2014 ما يبعث مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة في هذا البلد الذي لم يعرف السلام منذ الاجتياح السوفييتي في نهاية 1979. من جهة أخرى، أعلنت وزارة العدل الأفغانية أن السلطات الأفغانية أعدمت أمس ستة “مجرمين وإرهابيين”. وكانت حركة طالبان هددت قبيل ذلك بالانتقام إذا أُعدم أي من أعضاء حركتها في أفغانستان حيث نفذت الثلاثاء والأربعاء أحكاماً بالإعدام في 14 شخصاً خلال يومين. وقد أعدمت الحكومة الأفغانية شنقا الثلاثاء ثمانية سجناء أدينوا بالقتل والخطف أو الاغتصاب. ووافق الرئيس حميد كرزاي على تنفيذ ستة عشر حكما بالإعدام، كما قال المتحدث باسمه ايمال فائزي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©