الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهند تعدم الناجي الوحيد من منفذي اعتداءات مومباي

22 نوفمبر 2012
مومباي، الهند (أ ف ب) - نفذت السلطات الهندية حكم الإعدام شنقا بالباكستاني محمد قصاب الناجي الوحيد من الكوماندوز الذي نفذ اعتداءات مومباي في نوفمبر 2008. وتم تنفيذ الحكم في سجن غربي الهند بعد أربع سنوات على الهجوم الذي دام ثلاثة أيام وأوقع 166 قتيلا. وأُعدم محمد قصاب (25 عاما) صباح أمس في سجن ييروادا في بوني بولاية ماهارشترا (غرب) وعاصمتها مومباي بعد أن رفض الرئيس براناب مخرجي طلب العفو عنه. وصرح آر آر باتيل، وزير داخلية ولاية ماهارشترا للصحفيين إن “قصاب نقل إلى سجن ييروادا قبل يومين وأُعدم شنقا أمس الأربعاء. وكان قصاب معتقلا في سجن يخضع لإجراءات أمنية مشددة في مومباي. وأضاف إن “إعدامه هو تكريم عادل لضحايا اعتداءات مومباي”. وكان قصاب الناجي الوحيد من مجموعة مسلحة ضمت عشرة رجال مدججين بالأسلحة هاجموا فنادق فخمة ومطعما سياحيا ومحطة القطارات الرئيسية ومركزا يهوديا في مومباي ما أسفر عن سقوط 166 قتيلا وأكثر من 300 جريح بين 26 و29 نوفمبر 2008. وقتلت قوات الأمن المهاجمين التسعة الآخرين. وأوضح وزير الداخلية الفدرالي سيشولكومر شيندي إن الحكومة أبلغت نظيرتها الباكستانية بإعدام قصاب. وصرح للصحفيين بأن “وزارة الخارجية أبلغت الحكومة الباكستانية بالإعدام، أنهم أرسلوا رسالة بالفاكس”. وأكد الوزير الهندي أن بلاده مستعدة لتسليم جثمان قصاب للسلطات الباكستانية لكنها لم تتلق أي طلب في هذا الشأن. وقال “إذا طلب الجثمان فسنسلمه لكننا لم نتلق أي طلب”. وقد أُدين قصاب بالمشاركة في شن الهجوم على محطة القطارات حيث قتل فيها 52 شخصا، وحكم عليه بالإعدام في مايو 2010 بتهمة ارتكاب جرائم قتل وأعمال حربية ضد الهند والتآمر والإرهاب. واستأنف قصاب الحكم معتبرا أن محاكمته لم تكن عادلة غير أن المحكمة العليا ثبتت الحكم في أغسطس. وخلال المحاكمة طرح الادعاء أدلة مفحمة تثبه تورطه مستندا الى بصماته وعينة من حمضه الريبي النووي وشهادات أشخاص شاهدوه مباشرة يطلق الرصاص ويلقي قنابل يدوية على الحشود. وانتقد الدفاع التحقيق مؤكدا أن الأدلة كانت مفبركة والشهود خاضعون للتلاعب. واتهمت الهند حركة عسكر الطيبة المتمركزة في باكستان بتدبير الاعتداءات بدعم من “عناصر في الدولة” الباكستانية وهو ما نفته إسلام أباد قطعا. وخلال محاكمته أنكر قصاب أولا تورطه قبل أن يقر بأنه واحد من مطلقي الرصاص أرسلتهم عسكر الطيبة. وبعد الاعتداءات توترت العلاقات فجأة بين الهند وباكستان، العدوتين الكبيرتين في جنوب آسيا واللتين تواجهتا في ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947، وتعطلت عملية السلام التي بدأت في 2004، لكنها استؤنفت رسميا السنة الماضية. وتعود آخر عملية إعدام في الهند الى 2004 عند تنفيذ الحكم بحق حارس أمني سابق لقتله واغتصابه فتاة في الرابعة عشرة من عمرها. وقبلها نفذ حكم بالإعدام في 1998. وغالبا ما ينتظر المحكوم عليهم بالإعدام سنوات طويلة قبل تنفيذ الحكم. لكن أقارب ضحايا الاعتداءات وبعض رجال السياسة والصحافة الواسعة الانتشار طالبوا بإعدامه بدون انتظار بعد تأكيد الحكم في المحكمة العليا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©