الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دبي الأولى عالمياً في إنتاج واستخدام «تبريد المناطق»

دبي الأولى عالمياً في إنتاج واستخدام «تبريد المناطق»
16 ديسمبر 2014 01:57
يوسف العربي (دبي) تصدر دبي مدن العام المستخدمة والمنتجة لنظم «تبريد المناطق»، بإجمالي إنتاج بلغ 1,6 مليون طن، بحسب الجمعية الدولية لطاقة المناطق (IDEA). وقال روب ثورنتون رئيس الجمعية في تصريحات على هامش فعاليات المؤتمر الدولي السادس لتبريد المناطق الذي بدأ فعالياته أمس في دبي إن الإمارة تضم أكبر شركة منتجة لتبريد المناطق وهي «إمباور» التي تنتج نحو مليون طن. من ناحيته قال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ «إمباور» إن الشركة تعتزم مضاعفة طاقتها الإنتاجية بحلول 2018 وصولاً إلى مليوني طن عبر تطوير محطات جديدة والاستحواذ على شركات قائمة. وقال إن إجمالي الطاقات الاستيعابية للتبريد في دبي تصل إلى 5 ملايين طن، 1,6 منها تتم عبر نظم وتقنيات «تبريد المناطق»، فيما تستحوذ النظم المعتمدة على الهواء والغازات المبردة على النسبة المتبقية، لافتاً إلى أن «إمباور» تستحوذ وحدها على 70% من إجمالي هذه الطاقة في دبي، إذ تشرف الشركة على النسبة الكبرى من المشاريع العقارية والتجمعات الجديدة، وتشترك مع المجلس الأعلى للطاقة وهيئة كهرباء دبي في مشروع إعادة تأهيل المباني القديمة في الإمارة والتي يصل عددها الإجمالي إلى 100 ألف مبنى. وأوضح ابن شعفار أن أهمية استخدام نظم تبريد المناطق ترجع إلى انسجامها مع التوجهات الحكومية للمحافظة على البيئة، حيث تسهم في تقليل البصمة الكربونية للجهات المستخدمة، وخفض معدل استهلاك الكهرباء العالي. وتعتمد أنظمة تبريد المناطق، على النظم المتكاملة التي تستخدم طاقة أقل بما يصل إلى 50? بالمقارنة مع مكيفات الهواء التقليدية، وبما أنها تستخدم طاقة أقل وبالتالي كمية أقل من الوقود، فإن تقنيات تبريد المناطق تساهم في نهاية المطاف في الحد من الانبعاثات الضخمة لثاني أكسيد الكربون. وأوضح أن التحدي الأبرز في هذه التقنيات في البداية هو اعتمادها على استخدام المياه، الأمر الذي يشكل أزمة في دول الخليج تحديدا كونها لا تمتلك موارد طبيعية للمياه، لذا عملت الشركة على تحلية المياه في محطاتها واستخدامها، واستخدام مياه الصرف المعالجة بجودة عالية. وافتتح سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي وعضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي المؤتمر الدولي السادس لتبريد المناطق أمس برعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الإمارات. وانطلق المؤتمر في دبي تحت شعار «طاقة نظيفة ومدن خضراء»، ليؤكد على الأهداف بعيدة المدى لصناعة تبريد المناطق التي ترمي إلى تعزيز كفاءة استخدام الطاقة ونشر ثقافة المدن الخضراء المتطابقة مع أحدث وأعلى المعايير البيئية. وسلط المؤتمر الضوء على جهود الإمارات في مجال تبريد المناطق، وريادتها في هذا القطاع، حيث تسعى الفعاليات العالمية التي حضرت المؤتمر لتبادل الخبرات في هذا المجال خلاله، وتوثيق التعاون وتطبيق أفضل الممارسات والتقنيات المستخدمة في تبريد المناطق. وقال روب ثورنتون، الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية الدولية لطاقة المناطق، إن المؤتمر سلط الضوء على تنافسية هذا القطاع الذي أصبح بديلا حقيقيا للتبريد التقليدي في أماكن كثيرة من العالم، بما في ذلك دولة الإمارات. وأضاف أن المعرض التجاري المصاحب للمؤتمر يعد منصة للتفاعل مع اللاعبين الرئيسيين في القطاع، فضلا عن أنه يتيح للزوار فرصة لمواكبة أحدث حلول تبريد المناطق والمنتجات المتعلقة به. وعلى هامش الدورة السادسة من المؤتمر الدولي لتبريد المناطق انطلقت فعاليات المعرض المصاحب للمؤتمر على مدى ثلاثة أيام، والذي تخلله اتفاقيات ثنائية بين العارضين والشركاء التجاريين، وتضمن عروضا لأفضل التقنيات المستخدمة في هذا المجال. وقد تضمنت قائمة العارضين نخبة من الشركات الكبرى العاملة في مجال تبريد المناطق، كشركة «إيه بي بي» و»كلايمت كونترول» و»دانفوس» و»إيلبس»، و»إمباور» و»إيفابكو أوروبا بي في بي إيه» و»جي إي باور آند ووتر» و»هامون كولينغ تاور» و»إنوفيتف ووتر آند انيرجي» و»جونسون كونترول» و»كيلتيك» و»نالكو» و»أونيكون» و»بيرما بايب الشرق الأوسط» و»سيمنز» و»تاور تيك» و»ترين» و»بنك المشرق» و»فالوريك هيت اكسشينجر» و»ويديكو أوريكس بايبينغ» و»إيكسنيو ستيل بايب». وشهد اليوم الأول من المؤتمر، الجلسة الافتتاحية الأولى للنقاش حول علاقة المدن الخضراء بتبريد المناطق، وجلسة نقاش ركزت على إيجاد الحلول بعنوان «العلاقة بين الطاقة والمياه». كما تم عقد جلستين أيضا حول مواضيع «المتعامل كشريك» ومناقشة «الابتكارات والحلول التقنية”. ونوّه «ثورنتون» بنمو تبريد المناطق ولعبه دورا حاسما عالميا في تحسين كفاءة استخدام الطاقة وخفض استهلاك المياه، لاسيما في دول الخليج وبالأخص دولة الإمارات العربية المتحدة. ويحث المؤتمر الدولي السادس على زيادة الاستثمار في تقنيات تبريد ذات كفاءة عالية واستمرار الابتكار في هذا المجال للمساهمة في الحد من الانبعاثات الكربونية. وتم عقد أربع جلسات أخرى ركزت على الشراكة بين العميل والشركات على المدى الطويل و»الابتكارات والحلول التقنية» التي ستغطي الابتكارات التكنولوجية في أنظمة ومكونات التبريد وتقنيات «التخزين الحراري للطاقة»، التي تستعرض دراسة حالات ناجحة لمشاريع تبريد مناطق عالمية وإقليمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©