الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي يفشل أمام فريق إيراني مهدد بالهبوط إلى «المظاليم»

الأهلي يفشل أمام فريق إيراني مهدد بالهبوط إلى «المظاليم»
26 فبراير 2010 00:17
خسر الأهلي ضربة البداية في مشواره بدوري أبطال آسيا أمام فريق مس كرمان الإيراني، بأربعة أهداف لهدفين، في مفاجأة غير متوقعة، خاصة أن الفريق الإيراني، يعاني من ضعف خط الدفاع، وفشله في الدوري المحلي، مما جعل للخسارة “طعماً مراً” إذا ما أخذنا في الحسبان الإمكانيات التي وفرتها الإدارة الحمراء، من طائرة خاصة لنقل اللاعبين، لتجنيبهم الإرهاق، بخلاف ضم سيزار لإعادة الفاعلية الهجومية للفريق، ولكن كلها تحركات لم تشفع لفريق لعب بلا روح، وافتقد خط دفاعه للتنظيم، بل فشل أفراده في القيام بواجباتهم الأساسية، في رقابة مهاجمي الفريق المنافس، فكانت كل هجمة إيرانية، تشكل خطورة بالغة على الفريق، ولولا يقظة الطويلة الذي لا يتحمل مسؤولية أي هدف من الأربعة، لخرج الأهلي بخسارة تاريخية، لم تحدث في تاريخ البطولة من قبل. ويبدو أن الأهلي دفع مبكراً فاتورة الغيابات الكثيرة، إما للإصابة أو الإيقاف أو الارتباطات الخارجية، حيث غاب عن الفريق خط الدفاع بالكامل، بعد رحيل محمد قاسم للدخول في دورة عسكرية، بينما أصيب خالد محمد ومحمد فوزي وحسن علي إبراهيم، كما تم إيقاف سعد سرور وعلي عباس في الوقت الذي فشل فيه بقية عناصر الفريق في تعويض الغيابات، وخاصة في مركز قلب الدفاع الذي يتألق فيه قاسم. أما على المستوى الفني، فقد فشل المدرب الهولندي هو الآخر في الاستفادة من عناصر الفريق، أو توظيف قدراتهم بالشكل المطلوب، مما عطل من القدرات الخاصة لبعض لاعبيه، وأبرزهم سيزار وحسني عبدربه، وكلاهما حصل على أدوار دفاعية أكثر منها هجومية، بخلاف يوسف جابر الذي ظهر عاجزاً عن تشكيل الخطورة المطلوبة أو المشاركة في بناء وصناعة الهجمات، كما فشل الجهاز الفني في إدارة المباراة وقراءة السيناريو الذي كان واضحاً على مدار الشوط الثاني، الذي تفوق فيه بجدارة المدرب لوكا لوناسيتش المدير الفني لمس كرمان، وبعد جولة من انطلاقة دوري الأبطال، يمكننا القول إن الأهلي كان أمام الاختبار الأسهل من بين الأندية الإماراتية، نظراً لضعف المنافس الإيراني، ومعانته محلياً، مقارنة ببقية الفرق التي واجهت صعوبات ومستويات أفضل وأعلى خاصة الوحدة والعين. وأوقعت القرعة الأهلي في مجموعة أسهل نسبياً من بقية المجموعات والتي تضم فرقاً قوية، وبخاصة فرق أوزبكستان وإيران، وباستثناء الهلال السعودي تتساوى بقية فرق المجموعة الرابعة، وكانت الجماهير الحمراء تمني النفس بالفوز في مقابلة من السهولة بإمكان العودة منها بالتعادل في أسوأ الظروف، ولكن غابت الثقة بالنفس نتيجة قلة الخبرة وضعف التركيز والأداء بعشوائية، ففشل الفريق في تخطي العقبة الأسهل له في البطولة أمام فريق مهدد بالهبوط لدوري المظاليم الإيراني، حيث يقبع في المركز الـ16 ويعاني من ضعف خط الدفاع، ويمر بظروف عصيبة على المستوى المحلي، تكاد تكون أفدح وأصعب، مما يمر به الأهلي هذا الموسم، ومع ذلك لم يشفع ذلك للفرسان حتى بالعودة ولو بنقطة تفتح أمام الفريق باب الأمل. وقدم الفريق مستوى أداء ضعيف وغير مبرر، خاصة في الشوط الثاني الذي شهد تدهور الأداء نتيجة للتمركز الخاطىء من لاعبي الدفاع، وفشل المساندة الدفاعية من الوسط، وتراجع المهاجمين وتفكك خطوط الفريق بدون ترابط واضح، ليعتمد البرازيلي باري في الهرولة خلف الكرة عبثاً، ودون تحقيق شيء يذكر سوى التمريرة التي أرسلها لمعدنجي التي استغلها الأخير في تسجيل الهدف الثاني الذي فشل الفريق في الحفاظ عليه، وظهر الأهلي وكأنه يلعب بلا فكر دفاعي على الرغم أن أبسط الأفكار التكتيكية البسيطة تفرض أن يلعب الفريق بتنظيم دفاعي جيد لمباراة يدخلها خارج أرضه، ولكن الفريق لم يقدم مردود مقنع، خاصة في الشوط الثاني الذي شهد سقوط الأهلي برباعية في الوقت الذي كان من المفترض به أن يشتغل الاندفاع الهجومي العشوائي للفريق الإيراني، بعد تأخره بهدفين لهدف بدلاً من أن يتراجع لاعبوه للدفاع، مما أتاح الفرصة أمام أصحاب الأرض للهجوم من مختلف أرجاء الملعب واكتفى لاعبو الأهلي بالمشاهدة. وبشكل عام لم يكن الفريق الإيراني مخيفاً، وهو ما ظهر خلال 60 دقيقة قبل أن يسيطر تماماً على مجريات اللعب، ويحول تأخره بهدفين إلى فوز بالأربعة، حيث كانت المباراة سجالاً بين الفريقين، وكان من الممكن أن نلمح خطورة هجومية للأهلي، على الرغم من غياب التركيز الدفاعي، ووجود أخطاء فردية قاتلة، أسفرت عن الهدف الأول لكرمان، غير أن اللغز الذي كان واضحاً هو سقوط الفريق بشكل غريب يدعو للدهشة، بعدما تقدم بهدفين، وظهر اللاعبون، وكأنهم قد نسوا أبسط أبجديات كرة القدم، في كيفية فرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح لعب المنافس، وعدم ترك المساحات، فتحرك لاعبو كرمان على راحتهم، وصالو وجالوا، وكأنهم في تقسيمة تدريبية، وفي المقابل فشل الأهلي في القيام بهجمة مرتدة صحيحة، على الرغم من تحول أداء أصحاب الأرض ليلعبوا بـ7 مهاجمين مقابل فريق يلعب حتى الدقيقة 88 بمهاجم واحد، حيث تأخر الجهاز الفني في البحث عن الحلول من بين الأوراق الرابحة على دكة البدلاء، حتى عندما دفع بأحمد خليل كان القرار ذلك في توقيت غير موفق وفي آخر 5 دقائق من المباراة، على الرغم أن الدفع باللاعب كان يجب أن يتم فور تقدم الأهلي بهدفين في الدقيقة 57 ليشكل الخطورة على دفاع كرمان ويمنعه من التقدم بحرية طالما لم يقدم باري المطلوب منه لأنه كان وحيداً أمام 4 مدافعين. تهرب من تحمل المسؤولية بعد الأداء الباهت للفريق تن كات: ضعف اللياقة والتركيز وراء الخسارة دبي (الاتحاد) - تنصل الهولندي هانك تن كات من الخسارة الثقيلة لفريقه، وبدا وكأنه يعترف بعدم معرفته بعناصر فريقه، على الرغم من الحالة المعنوية المرتفعة والثقة التي كان عليها قبل السفر إلى إيران، وتأكيده في التصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام، أنه سيلعب على الفوز، وأن فريقه قادر على تخطي عقبة كرمان، حيث كان الكلام شيئاً والواقع شيئاً آخر. وقال الهولندي تن كات عقب المباراة “هذه مباراتي الثالثة مع الأهلي حيث لا أزال حديث العهد بالفريق، وبات من الواضح أن الفريق يخسر خلال المباريات الأخيرة في آخر 15 دقيقة، ويتلقى مرماه الأهداف بسبب افتقاد التركيز بطريقة غريبة، وأعتقد أن اللاعبين يتفقدون للجاهزية البدنية التي تمكنهم من الأداء بقوة على مدار 90 دقيقة، والفريق الإيراني قدم المستوى الجيد وهو يستحق الفوز، وأعتقد أن الأندية الإيرانية تظهر بصورة متميزة هذا العام”. وعلى الجانب الآخر بدا على المدرب الهولندي الانزعاج عقب المباراة، حيث وبخ اللاعبين على المستوى المهزوز، كما سادت حالة من الصمت الأشبه بالصدمة من التفريط في الفوز السهل على فريق يعتبر الأضعف في المجموعة، بل كان الأضعف بين الفرق الإيرانية التي تشارك بالبطولة بشكل عام، وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة اعترف المدرب الهولندي بأن الفريق فشل في التعاطي مع المباراة واستغلال التقدم الذي أتيح مبكراً، كما فشل لاعبو الوسط في التصدي للهجمات المتتالية لكرمان، وبنفس المنطق فشل الدفاع أيضاً في التصدي للهجوم الإيراني، مما أدى في النهاية للخسارة الثقيلة التي وضعت الفريق في موقف محرج بالبطولة. غياب الحظ من جانبه أكد مهرزاد معدنجي المحترف الإيراني بصفوف النادي الأهلي أن خسارة فريقه الثقيلة أمام فريق مس كرمان تعود إلى غياب الحظ عن الفريق، خاصة في الانفرادات التي لاحت لخط الهجوم، وأخطرها انفرادان لباري بالمرمى وانفراد له تدخل المدافع، ليبعدها في الثواني الأخيرة. وفيما يتعلق بمستواه الذي ظهر به بالمباراة، وكان أفضل مما قدمه مع الفريق خلال الموسم الجاري أشار معدنجي إلى أنه يبذل ما في وسعه مع الأهلي هذا الموسم، ولا يدخر جهداً في سبيل المشاركة مع الفريق، غير أن كثرة الإصابات كانت وراء اهتزاز الأداء الأهلاوي بصورة كبيرة. وقال معدنجي: لا أعرف بالضبط ما الذي أصابني منذ انضمامي إلى الفريق، حيث كنت أسعى إلى تقديم كل ما لديّ، ولكن الإصابة اللعينة حالت دون ذلك. لم يكن يتوقع الفوز بـ «رباعية» لوكا: دافعنا عن سمعة الكرة الإيرانية دبي (الاتحاد) - ارتسمت علامات الفرح والسعادة على المدرب لوكا لوناسيتش مدرب مس كرمان نتيجة للفوز الكبير والعريض الذي حققه اللاعبون، مشيداً بروحهم العالية ورغبتهم في الأداء المتميز دفاعاً عن سمعة الكرة الإيرانية، بعد موسم صعب على الفريق يعاني خلاله من دوامة الهبوط، حيث يقبع حالياً في المركز الـ16 بالدوري الإيراني. واعترف لوكا بأنه كان يلعب بدافع الفوز أمام فريق كبير، هو حامل لقب الدوري الإماراتي، مشيراً إلى أن كل المؤشرات كانت تقول سهولة مهمة الأهلي، وهو ما جعله يركز في إعداد فريقه نفسياً للمباراة، مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقع الفوز العريض على الأهلي رغم أنه سعى لحسم المباراة مستغلاً عاملي الأرض والجمهور، وقال “ لم أتوقع الفوز بنتيجة كبيرة، الكثيرون توقعوا أن نكون لقمة صائغة في فم بطل الدوري الإماراتي، ولكننا أثبتنا أننا فريق جيد يمر بحالة من عدم التوفيق محلياً، الفوز على الأهلي أعاد لنا الثقة المفقودة ونسعى بكل قوة لإعداد الفريق لاستثمار البداية القوية بالبطولة بخلاف رغبتنا في إعداد الفريق محلياً في محاولة للهروب من شبح الهبوط”. وأكد لوكا أن لاعبيه نجحوا في الدفاع عن سمعة الكرة الإيرانية، وقال “أنا سعيد للغاية بهذا الفوز، وقاتل اللاعبون بحماس كبير من أجل إثبات قدراتهم الحقيقية ، وأعتقد أننا تفوقنا بشكل كامل على الفريق المنافس، منذ البداية، وكنا نستحق الفوز. وفيما يتعلق بموقف الفريق محلياً قال “استلمت تدريب الفريق قبل شهرين ولازال هناك بعض المشاكل في الخط الخلفي، وأتمنى حل هذه المشاكل قريباً”. أما عن دوري الأبطال بعد الفوز العريض على الأهلي ومدى رؤيته للمشوار عقب هذه المباراة قال مدرب مس كرمان “علينا ضغط كبير، ولا نستطيع ارتكاب أي أخطاء في البطولة أو في الدوري المحلي حيث نسعى إلى الهروب من خطر الهبوط”
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©