الاتحاديون يعترفون: «العميد شاخ» ويحتاج إلى دماء جديدة

يختلف المعترك القاري للأندية على سواه من البطولات على كافة المستويات، حيث تخلع الصحف ووسائل الإعلام ثوب التجاذبات المحلية، وترتدي زي الوطن الموحد، وحينما يحقق أي فريق انتصارا يحصل على إشادات واسعة، لأنه انتصر للوطن، وفي المقابل يدفع الخاسرون الثمن غالياً، فالهجوم الصحفي والإعلامي عليهم يصل إلى قمته، وبشكل لا يمكن مقارنته بمعالجة هزائم الأندية ذاتها على المستوى المحلي، فالانتقادات تكون بدافع من الغيرة الوطنية، وهكذا فعلت الصحافة السعودية مع أنديتها المتعثرة في ضربة البداية لدوري المجموعات ببطولة دوري أبطال آسيا، فقد وصفت الصحف الاتحاد بعد هزيمته من بنونيودكور الأوزبكي بالفريق الفاقد للهوية، والذي عصفت به علامات الشيخوخة، وفي المقابل تغزلت الصحف القطرية في الغرافة الفائز على الجزيرة وقالت إن الفهود أوفوا بالعهود. وكعادتها عكست الصحف في أوزبكستان وإيران أصداء الانتصارات الكبيرة لأنديتها التي لم تتجرع مرارة الخسائر في الجولة الأولى، بل أنها جميعاً حققت الانتصار تلو الآخر داخل وخارج قواعدها وكان الاستثناء الوحيد فشل سباهان في العودة من الرياض بالانتصار بعد أن تعادل مع الشباب السعودي، وفي المقابل تأرجحت المشاعر السعودية القطرية ما بين الفرحة لبعض الانتصارات، والإحباط على إثر تلقي بعض الخسائر، ولكن ما يلفت الأنظار في الجولة الأولى أنها لم تشهد أي فوز عربي على أي فريق آسيوي، عدا فوز "العرب على العرب..!" وأجمعت الصحف السعودية على أن إدارة فريق الاتحاد في حاجة إلى إعادة النظر في كثير من الأمور، فقد قالت صحيفة المدينة نقلاً عن عضو شرف اتحادي إن الفريق “شاخ” ونقلت تصريحاته التي قال فيها : “إنها تراكمات الماضي وإدارة النادي الموجودة في هذه الفترة هي لتصريف الأمور” ورفض العضو الإفصاح عن اسمه رغبة منه في عدم الدخول في الأوضاع الراهنة كما رفض في نفس الوقت تحميل اللاعبين المسؤولية، ولكنه قال: الفريق شاخ ويحتاج إلى دماء جديدة تشارك إلى جانب محمد نور ومناف أبوشقير وسعود كريري على أن يكون ضخ الدماء بالتدريج وتساءل متى يأخذ اللاعب محمد أبو سبعان فرصته وفهد السلمي وماهر الغامدي وعلي الزبيدي ووسام السويد. وأضاف: لا يوجد فريق يستمر في المنافسات دون أن يطعم بالشباب، وذكر أن الاستغناء عن خميس الزهراني كان خطأ وكرر أسئلته بالقول: هل يعقل أن نادياً بحجم الاتحاد لا يستطيع أن يقدم مدافعا حتى الآن أو ظهيراً أيمن أو لاعب وسط ينافس محمد نور ومناف أبوشقير، وقال: كيف يكون الاتحاد قوياً وليس لديه سوى رأس حربة محلي واحد هو نايف هزازي فمنذ اعتزال حمزة إدريس ومغادرة الحسن اليامي لا يوجد مهاجم اتحادي وجميعها نقاط تم تجاهلها رغم التحذيرات وكانت هذه هي النهاية والآن المطلوب التحرك بجدية في هذا الاتجاه من أجل عودة الاتحاد”. من جانبها قالت صحيفة عكاظ “5 أهداف تكشف حال الاتحاد والأهلي” كما عنونت في موضع آخر “سقطنا في طشقند وجدة”، وقالت في التفاصيل: سقط ناديا الاتحاد والأهلي بالخسارة في بداية مشوارهما الآسيوي، الأول أمام بونيودكور الأوزبكي بثلاثية نظيفة على استاد ديار في طشقند ضمن المجموعة الثانية، والآخر على أرضه وبين جماهيره أمام الاستقلال الإيراني بهدفين لهدف ضمن المجموعة الأولى، ليعكسا التوقعات التي سبقت المواجهتين، حيث ظهرا بتواضع في المستوى والنتيجة، مسجلين أول إخفاق للأندية السعودية في البطولة القارية، وقالت الصحيفة في موضع ثالت “محللون: العميد بلا هوية وفارياس يتحمل خسارة القلعة”، حيث أجمع المحللون في القنوات الفضائية على أن خسارة الفريق الاتحاد لأولى المواجهات الآسيوية أمام فريق بيونودكور الأوزبكي تعود لفقدان الفريق هويته وقوته الفنية، بالإضافة لغياب الروح في الفريق التي تميز بها خلال السنوات الماضية، ونجح في تحقيق اللقب القاري لمرتين متتاليتين ووصل للعالمية، ولابد من تدارك الأوضاع الفنية للفريق في أسرع وقت من أجل استعادة الفريق للمكانة التي عرف بها على الصعيد الآسيوي. صحيفة الجزيرة قالت: “أثبت فريق بونيودكور الأزوبكي بأنه هو العقدة الحقيقية للفريق الاتحادي في دوري أبطال آسيا وذلك بعد أن تمكن من تحقيق الفوز الثاني على الاتحاد بثلاثة أهداف دون رد بعد الفوز الأول الذي كان قبل موسمين على نفس الملعب الذي أقيمت عليه المباراة الماضية”. صحف طهران : ذوباهان تذوق طعم الحياة في «مجموعة الموت» دبي (الاتحاد) - أجمعت الصحف الإيرانية على أهمية الفوز الذي حققه ذوباهان في ضربة البداية بدوري أبطال آسيا على ضيفه الوحدة بهدف نظيف، وقالت صحيفة كيهان إن الفوز كان بمثابة التمسك بالحياة في مجموعة الموت التي تضم إلى جانب ذوباهان والوحدة بونيودكور الأوزبكي والاتحاد السعودي، وقالت الصحف الإيرانية إن هذه المجموعة صعبة وحظوظ الجميع متساوية على الرغم من أن الجولة الأولى وضعت الفريق الأوزبكي في الصدارة، ثم الفريق الإيراني، وجاء الوحدة ثالثاً والاتحاد رابعاً. كما تناولت صحيفة “أبرار” فوز الاستقلال على الأهلي السعودي بعنوان يقول “مجيدي كابوس الأهلي” في إشارة إلى نجاح اللاعب في قيادة فريقه إلى الانتصار بثنائية مقابل هدف، ونجاحه في إحراز الهدفين مستغلاً خبراته الكبيرة بأجواء الملاعب العربية. وكان لنجاح فريق مس كرمان في تحقيق الفوز على الأهلي برباعية مقابل هدفين أصداء كبيرة في مواقع الإنترنت الكروية في إيران، فقد قال موقع “بيرشن فوتبول” إن الفريق الإيراني الذي يكابد الظروف لتجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية تمكن من تحقيق فوز إعجازي بالنظر إلى سيناريو المباراة، حيث كان التعادل بهدفين لكل فريق هو عنوان المباراة حتى الدقيقة 75، إلا أن انتفاضة مهدي رجب زادة منحت مس كرمان الفوز بالمباراة بعد أن أحرز ثنائية قاتلة في الدقيقتين 76 من ناحية اخرى تفاعلت الصحف الأوزبكية مع الفوز العريض الذي حققه ممثلها الأول بونيودكور على الاتحاد السعودي بثلاثية بيضاء بكثير من الاهتمام، ووصفت صحيفة برافدا فوسوتكا الأوزبكية انتصار الفريق الذي يقوده المدرب البرازيلي لويز فيليب سكولاري بأنه بمثابة البداية المثالية للحملة الأوزبكية في دوري أبطال آسيا، حيث يمثل الكرة الأوزبكية فريق آخر هو باختاكور والذي نجح في تحقيق انتصار أقرب إلى المفاجأة على العين بهدف دون رد، وقالت الصحيفة الأوزبكية إن بونيودكور استحق الفوز عن جدارة لأنه جاء على فريق كبير، كان هو الطرف الثاني في نهائي النسخة الماضية للبطولة، كما أشارت إلى أن حمى البداية الموفقة منحت الفريق الثقة والتوفق طوال المباراة. وكما نقلت الصحيفة الأوزبكية تصريحات سكولاري عقب المباراة، حيث قال : “نحن سعداء بالفوز على أحد أقوى الأندية في آسيا، وهو الأقوى في مجموعتنا دون شك، وأريد الإشادة بقدرات لاعبنا ساهوب الذي تمكن من السيطرة على المهاجم الخطير هشام بوشروان، ولم يمنحه الفرصة لكي يصنع أي خطورة على مرمانا، وشاهدت الكثير من مباريات الفريق السعودي، وهو أحد أفضل الأندية التي تتحكم بالكرة، وإذا تمكنوا من تسجيل هدف واحد يمكنهم التسجيل مرة ثانية وثالثة، وهذا ما يفسر سعادتي بأخذ المبادرة والتسجيل قبل الفريق السعودي”. القطريون يصفون ثلاثية الأزرق بـ «النار» دبي (الاتحاد) - تناولت صحيفة الشرق هزيمة السد على يد الهلال بثلاثية بعدة عناوين تقول: الأخطاء الدفاعية فتحت الشباك السداوية أمام قذائف القحطاني.. الهلال يحسم “ديربي” الكبار بثلاثية من نار، والشيب أهدى الهدف الثالث لنيفيس.. والدعيع تألق في الوقت المناسب، فيما احتفلت الجماهير الهلالية بالفوز الكبير وغنت للاعبين، وفي التفاصيل قالت: بثلاثية نظيفة في الشباك السداوية أنهى الهلال السعودي أحداث الـ”ديربي” الخليجي الكبير.