الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مارادونا: منزعج من التحكيم لأنه يضر الوصل في كل مباراة

مارادونا: منزعج من التحكيم لأنه يضر الوصل في كل مباراة
5 ديسمبر 2011 13:22
استطاع البديل الأسترالي ريتشارد بورتا أن يعيد الأمل لفريق الوصل مجدداً، عندما خطف هدفاً غالياً قبل نهاية المباراة بـ8 دقائق، ليخرج “الإمبراطور” متعادلاً مع الشباب 2 - 2 في القمة الكروية، التي جرت مساء أمس الأول في الجولة السادسة لدوري المحترفين، وكما جاءت المواجهة ممتعة في كثير من أوقاتها، وأكدت بالفعل أن هذا الثنائي “الفهود والجوارح” سوف يكون لهما دور كبير في زيادة التنافس بالمسابقة. وشهدت المباراة أجواءً متوترة، سواء اللاعبين، بدليل أن الحكم أخرج البطاقة الصفراء 7 مرات، بواقع 3 إنذارات للوصل لكل من دوندا وياسر سالم ودرويش أحمد، و4 بطاقات للشباب من نصيب داوود علي وجوليو سيزار ووليد عباس ومحمد أحمد، وهي نسبة عالية، مما يؤكد أن الحماس كان زائداً على الحد من أجل سعي كل فريق إلى تحقيق الفوز. نجح الشباب في فرض حصار شديد على “الفهود” خلال أول 35 دقيقة، وكان في مقدورهم تحقيق فوز مريح، بسبب الارتباك غير المبرر في الوصل، ولعل الإصابات التي واكبت سير جعلت مارادونا مدرب الوصل يغير الكثير من الأفكار والمراكز الخاصة بلاعبيه، حيث خرج الثنائي حسن علي إبراهيم والكابتن عيسى علي متأثرين بالإصابة، وهما من العناصر المؤثرة في تشكيلة “الفهود”. وفشل الثلث الهجومي الأخير للشباب في ترجمة الفرص رغم وجود القناص سياو، لكنه عائد من إصابة ولم يستعد عافيته وحساسيته، وفي المقابل غاب أوليفيرا كثيراً عن الهجوم الوصلاوي، وكانت الرقابة على وسط الوصل سبباً في عدم تألق أوليفيرا. وكانت الدقيقة 61 نقطة تحول في “الفهود”، حيث لعب مارادونا بورقته الهجومية الرابحة والأخيرة، وهي بورتا الذي لعب على حساب فهد مسعود، ونجح اللاعب في أن يعيد التوازن والقوة الهجومية لـ”الإمبراطور”، والملاحظة الجديرة بالاهتمام حالياً، هي دكة البدلاء في الوصل والتي أصبحت أكثر قوة ولها تأثيرها المباشر على الفريق، بدليل أن بورتا عندما لعب سجل هدفاً، وفي المباراة السابقة أمام الإمارات في الجولة الخامسة بالدوري في رأس الخيمة، لعب بوتش كبديل أيضاً، ومع ذلك صنع الفارق مع “الفهود”. وفي الوقت الذي حافظ فيه الوصل على وجوده مع فرق الصدارة بوصول رصيده إلى 11 نقطة بفارق 5 نقاط كاملة عن الجزيرة المتصدر، لكن مارادونا ما زال منزعجاً من أداء الحكام في دورينا، حيث علق الأسطورة على ذلك قائلاً: “ما زلت منزعجاً من أداء التحكيم في المباريات، حيث يضر التحكيم في كل مباراة فريقي بشكل كبير، خاصة عندما يتحصل الفريق المنافس على أسبقية ويبدأ في إهدار الوقت، وهو شيء غير عادل، وكان على حكم المباراة أن يحسم هذه النقطة تماماً، وفريقي أدى ما عليه داخل الملعب أمام فريق قوي في حجم الشباب، وأعرف أنه مستعد ويتدرب بشكل جيد، لكن الوصل في الوقت نفسه يسير بخطى ثابتة، وفي مشواره الصحيح المرسوم له، ونتطور من مباراة لأخرى، وهو ما يسعدني بشكل عام”. وعن الفارق الكبير بينه وبين الجزيرة متصدر الدوري حالياً قال مارادونا: “لا يهمني الآن فريق الجزيرة، سواء كان الفارق 5 أو 10 أو 15 نقطة، أو حتى كيلو متر، ولكن ما يهمني هو تطور فريقي وأيضاً لاعبيه، والأشياء التي يتعلمونها في كل مباراة”. وعن عدم فوز الوصل في اللقاء أشار مارادونا إلى أن فريقه لعب أمام فريق ذكي بحجم الشباب، حيث عرف كيف يسير المباراة، والشباب عرف لاعبوه كيف يهدرون الوقت عقب كل تقدم يحرزونه، وهناك مجموعة من العوامل جعلتنا لا نكسب المباراة، ولعل أبرزها هو التحكيم، حيث كان الزمن الفعلي للعب الكرة في المباراة هو 40 دقيقة وليس 90 دقيقة، وهذه مسؤولية الحكم في المقام الأول والأخير، وظل لاعبو الشباب يتساقطون على الأرض، وتصل فترة التوقف في بعض الأوقات إلى 5 دقائق، وهو ما ليس له علاقة بكرة القدم، ومن المهم أن يسيطر الحكم على مجريات اللعب، وأنا خارج الملعب ماذا أفعل وهناك توقفات إجبارية لم يستطع الحكم وضع حد لها”. أضاف: “لا أريد أن أقلل من حجم الشباب ومستواه، لأنه بالفعل فريق كبير بغض النظر عن إضاعة الوقت، ولكن فريقي يبدأ من أسبقية الخصم، وبدلاً من أن نصعد جبلاً واحداً اضطررنا إلى صعود 3 جبال، وهو ما سبب لنا بذل المزيد من الجهد، وكان على الحكم أن يكون عادلاً، حيث عندما أنذر درويش أحمد وياسر سالم، كان عليه أن ينذر أكثر من 3 لاعبين من الشباب للخشونة مع دوندا وبوتش، ونحن لا نريد أن نكون أغبياء أو حمقى لكي نتحمل كل هذه الأشياء من الحكام، وأنا هنا موجود لكي لا أكون أحمقاً في عالم كرة القدم مع فريق الوصل”. وعن التغييرات التي أجراها الوصل قال مارادونا: “أصيب علي حسن إبراهيم وعيسى علي، وكان من الصعب استمرارهما في الملعب، ومع التغييرات التي تمت في البداية جعلتني أغير في مجريات اللعب في أول 30 دقيقة”. من ناحية أخرى يرى عيسى علي كابتن الوصل أن هناك ظروفاً حالت دون نجاح “الفهود” في تحقيق الفوز في اللقاء أمام الشباب أمس الأول، مشيراً إلى أن إصابته وكذلك حسن علي إبراهيم كان لها التأثير على مجرى اللقاء، حيث كانت ترتيباتنا للقاء غير ذلك تماماً، لكن الإصابات المتنوعة جعلت هناك أمور خارجة عن إرادة الجميع”.أضاف:”إصابتي في العضلة الضامة، وأحتاج إلى راحة مناسبة لكي أعود مجدداً للمباريات، وما زال مشوار البطولة طويلاً، ولدينا الكثير لكي نقدمه في الفترات المقبلة”. من جانبه قال علي حسن إبراهيم: “كنا نطمح إلى تحقيق الفوز، لكن ما حدث من تغييرات اضطرارية جعل الأمور ترتبك نسبياً، ولدينا المزيد من العطاء خلال الفترة المقبلة، وهو ما نركز عليه حتى يستمر الفريق في المنافسة على صدارة البطولة”. أوليفيرا: أتوقع مواجهة مثيرة مع العين دبي (الاتحاد) - أكد الأوروجوياني أوليفيرا أن المباراة جاءت صعبة على الفريقين، ومع ذلك حاول مع زملائه الخروج فائزين بالنتيجة، ولكن المنافس كان بالفعل قوياً ومتميزاً في فترات كثيرة من المباراة. وقال أوليفيرا: “مشوارنا حتى الآن جيد، ولا نريد أن نبتعد عن المنافسة، وستكون مباراة العين المقبلة مهمة للغاية وصعبة في الوقت نفسه، وعلينا المزيد من التركيز خلال الفترة المقبلة، ورغبتي كبيرة في العودة للتهديف مجدداً خلال الجولات المقبلة لدوري المحترفين . اللوحة الإلكترونية «خارج الخدمة» دبي (الاتحاد) - غابت الساعة الإلكترونية عن ملعب الوصل في مباراة أمس الأول بين الفهود والجوارح في الجولة السادسة، رغم أنه تم تشغيلها منذ فترة بسيطة، ولكن يبدو أن هناك عطلاً فنياً منعها من العمل أثناء اللقاء. جماهير «الفهود» علامة استفهام دبي (الاتحاد) - شكلت جماهير “الفهود” علامة استفهام كبيرة في لقاء الشباب الأخير، حيث حضر المباراة 3500 متفرج من الجانبين، ورغم أن جمهور الوصل يدرك مواجهة الشباب مثيرة وقوية، إلا أنه حرص على متابعتها أمام شاشات التلفزيون أو عدم الاهتمام بها مطلقاً، وهو ما يثير القلق فعلاً خلال المواجهات المقبلة، من منطلق أن الأجواء كانت مثالية جداً في مباراة “الجوارح”، لتزحف الجماهير خلف فريقها، لتدعمه في ظل وجود الأسطورة مارادونا، الذي يبذل جهداً كبيراً من أجل استعادة “الإمبراطور” لبريقه أيام الزمن الجميل. وكان جمهور الامبراطور الوصلاوي يضرب المثل في الانتماء لناديه بحضوره المكثف في المباريات ولعب دوراً هاماً في الانتصارات التي حققها الفهود في السابق حيث كانت الجماهير تتدفق إلى الملعب باعداد كبيرة جداً، ومنذ أن تولى مارادونا تدريب الفريق دأبت الجماهير على الحضور إلى المدرجات ولكن ما يدعو إلى الدهشة أن التواجد في مباراة أمس الأول لم يتناسب مع أهمية اللقاء.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©