ساركوزي أمام القضاء في قضية "تمويل غير مشروع"

أدلى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بإفادته في مدينة بوردو (جنوب غرب) أمام قضاة يشتبهون في إمكانية حصوله على تمويل غير مشروع لحملته الانتخابية عام 2007. ووصل ساركوزي صباحا إلى قصر العدل في بوردو حيث يمكن ان يوجه الاتهام إليه "باستغلال الضعف" في إطار "قضية بيتانكور" التي تحمل اسم وريثة مجموعة لوريال العالمية العملاقة لمستحضرات التجميل ليليان بيتانكور (90 عاما) أغنى سيدة في فرنسا. كما يمكن أن يخضع الرئيس، الذي انسحب مبكرا في سن السابعة والخمسين من الحياة السياسية بعد هزيمته في الانتخابات الرئسية أمام الاشتراكي فرنسوا هولاند، لوضع شاهد بحاجة إلى محام وهو وضع ما بين الشاهد العادي والمتهم. ويسعى القضاة إلى تحديد ما إذا كانت أموال ليليان بيتانكور ساهمت في تمويل حملة ساركوزي في 2007 بحدود تتجاوز إلى حد كبير ما يسمح به قانونيا وبدون موافقتها الواضحة. وهذه الفرضية تحدث عنها المحاسب السابق لبيتانكور الذي قال للشرطة في يوليو 2010 إن باتريس دو ميستر كاتم الأسرار السابق لبيتانكور طلب منه 150 ألف يورو يريد إعطاءها إلى ايريك فورت الذي كان المسؤول عن خزينة حملة ساركوزي. كما يريد القضاة سؤال ساركوزي لماذا بدا أنه يراقب ملف بيتانكور عن كثب واستقبل ثماني مرات بين 2008 و2010 المدعي العام السابق فيليب كوروج الذي كان مكلفا بالقضية. وتوجيه التهمة إلى الرئيس السابق يهدد احتمال عودته إلى الساحة السياسية قريبا في حال قرر ذلك. ومنذ هزيمته في انتخابات مايو الرئاسية الماضية، لزم ساركوزي الصمت حيال نواياه لكنه ما زال المرشح المفضل لأنصار اليمين في انتخابات 2017.