لكبيرة التونسي (أبوظبي) - استطاعت فعالية غرس النخلة في مدرسة الظبيانية الخاصة أن تلفت انتباه الطالبات، اللواتي تحلقن حول الحدث، واستمعن للرسائل المرجوة منها، فنجح الحدث في أن يقدم لهن خزانا هائلا من المعلومات التي تقطر بحكايات حول حب الشجرة ورعايتها والعناية بها إلى أقصى حد من قبل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وتبعه في ذلك سلفه الصالح. وفي هذا الإطار، وبمناسبة احتفالها باليوم الوطني الحادي والأربعين، شاركت المدرسة الظبيانية الخاصة في أبوظبي بمبادرة “شجرة الاتحاد”، التي دشنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. حيث قام طلبة المدرسة بغرس فسيل نخل جديد في القرية التراثية الموجودة بالمدرسة، أطلق عليها “نخلة الاتحاد”.
وحرصت إدارة المدرسة على تمثيل جميع المراحل الدراسية من الروضة إلى الصف الثاني عشر في فعالية غرس النخلة، في هذا الإطار، قالت حمدة المهيري، مديرة المدرسة: إن “فعالية غرس النخلة جاءت تعبيراً عن مدى تقديرنا لتجربة الاتحاد التي تعد التجربة الوحدوية الأهم في العصر الحديث”. وأضافت أن الفكرة التي دعا لها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي فكرة رائدة وملهمة، وبالفعل قادرة على تحقيق الهدف من احتفالاتنا الســنوية بمناسبة الاتحاد، فهي مبادرة رائدة مكنتنا كتربويين من غرس مشاعر الانتماء إلى الوطن في نفوس طلابنا تماماً كما نغرس نخلة الخير في أرض الوطن المعطاءة”.
وقالت إن هذه الفعالية الرمزية كانت فرصة لتعريف الطلاب بأهمية الوحدة بين فئات المجتمع الإماراتي من أبناء الوطن والمقيمين على أرضه، ودعم مشاعر الولاء له وتقدير مظلة الخير والأمان التي تظل جميع من يقيمون على أرضه. وفيما يخص غرس النخلة بدل الشجرة، قالت المهيري: إن “النخلة تحتل مكانة كبيرة في الذاكرة الإماراتية، وكون غرسها يتطلب مواصفات معينة، وكوننا نملك مساحة في القرية التراثية بالمدرسة فإننا رأينا غرسها في هذا المكان، كما إنه سبق وغرسنا العديد من أشجار النخيل لتصبح شجرة الاتحاد قيمة مضافة لهذه الباقة من الأشجار التي تزين المكان”.
وتعد المدرسة الظبيانية، التابعة لمؤسسة التنمية الأسرية، العديد من الفعاليات بمناسبة اليوم الوطني، من تزيين المدرسة والصفوف والتدريب على “أوبريت” تشارك فيه أكثر من 50 طالبة.
في السياق ذاته، أوضحت المهيري “نحن ندرب الطالبات ولمدة فاقت الشهر على أوبريت بعنوان “وطني غالٍ، علمي عالٍ” تشارك فيه 50 طالبة من المدرسة، وهو عبارة عن ملحمة، تتشكل من مجموعة من اللوحات الفنية التعبيرية من شعر ونثر ورقصات خليجية تتحدث عن الاتحاد، وتبرز الولاء، ويشارك في هذه الملحمة جميع الفئات العمرية، من أطفال الروضة إلى طلاب الثانوية العامة”.
وأضافت “لتفعيل مجلس الأمهات ونشر الفرح والسرور في أنفس الجميع ولتحقيق قيمة الإشراك في هذا الاحتفال فإن الأمهات سيقدمن مجموعة من الهدايا التذكارية التراثية والتي تقوم على إنهاض قصص الحكايات والمهن التي تتحدث عنها هذه الأدوات التي طرزتها الأمهات وسهرت عليها وضمنتها مشاعرها وأحاسيسها، وهي عبارة عن أشغال يدوية ستقدم للإداريات والمعلمات، كما سيتضمن اليوم السوق القديم الذي سيقام داخل المدرسة، وهو يزخر بمجموعة من الفعاليات، إلى جانب الخيمة التراثية”.
عدد اليوم
