الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم تخفق في الاحتفاظ بارتدادات قوية بضغط من «المضاربين» و«المستثمرين المذعورين»

الأسهم تخفق في الاحتفاظ بارتدادات قوية بضغط من «المضاربين» و«المستثمرين المذعورين»
15 ديسمبر 2014 22:40
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) أخفقت الأسهم المحلية بعد 9 جلسات من هبوط قاس كبدها 127 مليار درهم، في الاحتفاظ بارتدادات قوية تجاوزت 4% في سوقي أبوظبي ودبي خلال جلسة الأمس، بضغط من عمليات بيع نفذها مضاربون ومستثمرون مذعورون من استمرار الموجة الهابطة في الأسواق، في ظل تراجع أسعار النفط. وأضافت الأسواق خسائر جديدة بقيمة 5,8 مليار درهم، خلال الجلسة العاشرة التي شهدت عند الإغلاق تبايناً في الأداء بين استمرار الهبوط في سوق أبوظبي بنسبة 0,69%، وتقليص للمكاسب في سوق دبي بارتفاع طفيف نسبته 0,13%. وعزا محللون اخفاق الأسواق في الاحتفاظ بارتداداتها القوية إلى أن استمرار الهبوط وبنسب حادة تتجاوز 5% على مدار 9 جلسات أفقد المستثمرين الثقة في عودة الأسواق إلى الارتفاع في الفترة الحالية، فضلاً عن هيمنة المضاربين الذين يتحينون الفرص للخروج مع كل ارتدادات صعودية، مما يضع عقبة أمام المؤشرات الفنية للتماسك. وعول هؤلاء على تماسك المؤشرات لجلستين إلى ثلاث جلسات مع تراجع قيم التداولات، بحيث تتمكن الأسواق من الاستقرار لفترة، تبدأ بعدها في تبني مسار جديد نحو الارتداد التدريجي وبنسب ارتفاع محدودة، في وقت يرى محللون فنيون أن عجز الأسواق على الاحتفاظ بارتدادها يشير إلى بقائها في الموجة الهبوطة التي قد تتواصل في الجلسات المقبلة. وقال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، إن فشل مؤشر سوق دبي المالي في تخطي مستوى المقاومة 3478 نقطة، ينذر بتواصل موجات التراجع صوب مستويات دعم جديدة قرب المستوى النفسي 3000 نقطة، حيث يتوقع أن يتبنى السوق ارتداداً جديداً منها اذا ما أدركها خلال تداولات الأسبوع الحالي، بغض النظر عن التواصل المتوقع لموجات التراجع خلال تداولات الشهر القادم والتي نعتقد ان يضع عندها المؤشر عندها سعره الأدنى الأخير قبل الارتداد النهائي. وأضاف أن خريطة اتجاه المؤشر للمدى الطويل تلزمه بسعر أدنى جديد للشهر الحالي، يعتقد أن يكون عند مناطق الدعم حول منطقة الدعم الشرعية 3000، ذلك أن خريطة اتجاه المدى الطويل مازالت تلزم المؤشر بوضع سعر أدنى مقبول لتداولات العام 2014، وهو ما لم يتحقق بعد، رغم تراجع السوق بشكل عنيف خلال الجلسات الماضية. وقال العشري إن مؤشر سوق أبوظبي سيتمكن من الصمود عند مستويات الدعم القريبة من مستوى 4000 نقطة، حيث يتمتع بمستويات دعم مقبولة تمتد من مستوى الدعم الأول عند 4024 نقطة وحتى مستوى الدعم الثاني عند 3774 نقطة، وبناءً عليه لا ينصح بالإفراط في التشاؤم، فقد اقتربت الأزمة من نهايتها، وأصبح من الذكاء الشروع في بعض الصفقات الانتقائية في المستويات الحالية، مع الاحتفاظ بشرط ألا يكون الشراء بالهامش. من جانبه، قال وليد الخطيب مدير شركة ضمان للأوراق المالية، إن فشل الأسواق في ارتدادات قوية بعد خسائر تجاوزت 22% في مؤشر سوق دبي المالي، يعكس حالة فقدان الثقة التي خلقتها موجة التراجع في نفوس المستثمرين. وأضاف أن الأسواق شهدت في البداية عمليات دخول لمضاربين استهدفوا دفع عدد من الأسهم القيادية إلى مستويات قياسية ومنها سهم إعمار فوق الدراهم السبعة، وسهم أرابتك فوق الدراهم الثلاثة، وقاموا بالبيع عند المستويات السعرية القياسية، فضلاً عن عمليات بيع من صغار المستثمرين الذين فقدوا الثقة في عودة الأسواق للصعود، مما دفعهم للبيع فور أول ارتداد بعد 9 جلسات هبوط. وأوضح أن الأسواق لا تزال في موجتها الهبوطية، وليس مستبعداً عودتها للتراجع من جديد، طالما بقي البيع مكثفاً، مضيفاً أن الأسواق تحتاج في المرحلة الحالية إلى إعطاء إشارات على توقف البيع تماماً وأحجام تداولات منخفضة، وعندها يمكن أن تتشجع المؤسسات وكبار المستثمرين الذين يمتلكون النقد ولا يزالون في حالة ترقب خارج السوق على العودة للشراء. وأكد الخطيب أن المستويات السعرية التي تتداول عندها الأسهم القيادية تعتبر حلماً لكثيرين، لكن حالة الخوف من استمرار الهبوط، في ظل عوامل سلبية خارجية تتعلق بأسعار النفط، لا تشجع شريحة كبيرة من المستثمرين على الدخول في الوقت الحالي. وعودة إلى الأداء، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,87% وأغلق عند مستوى 4147,90 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية لتصل إلى 659,17 مليار درهم. وبلغت قيمة التداولات 1,6 مليار درهم من تداول 860 مليون سهم من خلال 14538 صفقة. وجاء سهم «إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، بتداولات قيمتها 330,86 مليون درهم موزعة على 47,69 مليون سهم من خلال 1824 صفقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©