سلطان العويس شاعر استهواه الوطن والحب

في الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر سلطان بن علي العويس التي تحل اليوم، نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مساء أمس الأول، أمسية في مقر مؤسسة العويس في دبي، شارك فيها الإعلامي وائل الجشي والشاعر محمود نور والدكتور عبد الإله عبد القادر، وأدارتها الكاتبة جميلة الرويحي، وحضرها عدد من الكتاب والإعلاميين. وائل الجشي قدم ورقة تناول فيها جوانب من حياة الشاعر الراحل سلطان العويس وشعره، وتوقف عند محطات ومراحل من حياة الشاعر، وتحدث عن مواقف محددة في شعره، واصفا هذا الشعر بأنه يتميز بكون الشاعر كان «رجل الدفقة الشعرية منذ بداياته الشعرية»، واستشهد بمقطع من قصيدة للشاعر هي من أول ما كتب يقول فيها: يا وردة مس الندى أطرافها فبدت تعطر أنفسا وقلوبــا ما أنت إلا في الحياة عجيبة هذا اتجاهك لا يزال غريــبا ورقة الجشي احتوت على الكثير من شعر العويس تحت لافتات معينة ومواقف مختلفة، فإن قال إن العويس كان شاعر المرأة، وإن حضور المرأة في شعره كان قويا، جاء بقصيدة توضح فهمه للحب: دعوا الحب يأخذ ما تبقى فإنني وجدت رماد الحب أقوى من الحب وإذا تحدث عن هاجس الحرية في شعر العويس، جاء بأبيات منها: دعوا ذا العقل منطلقا ليرقى فكل قيودنا رمــــــز انحطاط وفي المواقف الوطنية ينظر الجشي في قصيدة العويس تحية إلى الإمارات: الإمارات تحيي أهلها من أتوا من مشرق أو مغرب ويتحدث الجشي عن مواقف العويس تجاه فلسطين وقضايا العرب مستشهدا: يا فلسطين وحسبي أنني عربي مسلم في الحســـب الشاعر محمود نور قرأ مقطعا من شعره تحية للعويس قبل أن يقرأ مجموعة من قصائد العويس نفسه، كما تطرق لعلاقته مع الشاعر الراحل وذكرياته معه، ومن قصيدة له يقول مخاطبا العويس: أنت رغم البين دوما تحتفي بأمانيــك ابتهاجا كالعريس لم يزل عطــــرك والروح التي ألهمتنا الشعر تسمو وتميس ثم تحدث الدكتور عبد الإله عبد القادر حول شخصية الشاعر الراحل الذي كتب الشعر منذ صباه، لكنه لم يكن يقدم نفسه شاعرا في مجالسه وأسفاره إلى بيروت ودمشق ولقائه مع كبار الشعراء، وأن الذي اكتشفه وقدمه شاعرا هم مجموعة من أصدقائه من شعراء الحيرة (ما يعرف الآن بشرقان)، لكنه ظل مقلا في شعره وزاهدا في نشره، كما أن مهمة جمع شعره هي مهمة صعبة بسبب كونه موزعا بين الصحف والكتب، ووصف عبد القادر الشاعر العويس بأنه «ظاهرة حضارة»، من حيث انطلاقه من تجارة اللؤلؤ، وإدارة البنوك وإقامة المعامل والمخابز إلى الشعر.