الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حاكم الشارقة يشهد جلسة «منتدى الاتصال» حول مواجهة التطرف

حاكم الشارقة يشهد جلسة «منتدى الاتصال» حول مواجهة التطرف
21 مارس 2016 20:53
الشارقة (وام) شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ثانية جلسات الدورة الخامسة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2016 التي أقيمت تحت عنوان «مواجهة التطرف.. الاتصال الحكومي وصناعة الثقافة الإنسانية». وتناولت الجلسة دور الاتصال الحكومي في الكشف عن المسببات المادية للتطرف مثل الفقر والجهل والتخلف واليأس أو اختلاف الثقافة الفكرية، وكذلك دور الاتصال الحكومي في تعميم قيم المساواة بين مختلف الفئات الاجتماعية دون تفريق مع أهمية تبيان الصورة الحقيقية للدين الإسلامي كدين يحث على الاعتدال واحترام حقوق وواجبات ومقدسات الغير وليس دين تعصب وكراهية للآخر. حضر الجلسة إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في الكويت. كما حضرها خولة الملا رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، والفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، واللواء خميس مطر المزينة قائد عام شرطة دبي، والعميد سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وعدد من السادة أعضاء المجلس التنفيذي والاستشاري لإمارة الشارقة وممثلي الجهات المحلية والإقليمية والدولية، وعدد من سفراء وقناصل الدول المعتمدين لدى الدولة. أدار الجلسة الإعلامي مهند الخطيب من قناة سكاي نيوز عربية، التي استضافت ناصر بن عبد العزيز النصر الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ودومينيك دو فيليبان رئيس وزراء فرنسا الأسبق، وحسين حقاني سفير باكستان الأسبق لدى الولايات المتحدة، الذين أجمعوا على أهمية تبني مبادرات مشتركة بين الشباب من شعوب وديانات مختلفة، وذلك لتعميق العلاقة الإنسانية، وتقريب الصورة الحقيقية للآخر. الاعتراف بظاهرة التطرف وأشار ناصر بن عبد العزيز النصر إلى أن عنوان المنتدى «نحو مجتمعات ترتقي» يتماشى مع الرغبة الدولية لتحقيق التنمية المستدامة والسياق العام للأمن والسلم الدوليين، منوهاً بأن الاعتراف بوجود ظاهرة التطرف والإرهاب كإحدى أكبر آفات العصر بات ضرورة ملحة لشعوب العالم كافة. وبين النصر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن أقرّ بأن مواجهة العنف تتطلب خطوات ملموسة واستراتيجيات تتخطى الإجراءات العسكرية والأمنية في البلدان التي تنتشر فيها تلك الظاهرة. وأوضح أن خريطة الطريق التي اقترحها معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمنع التطرف تعتمد على ركائز عدة، هي معالجة الظروف المؤدية للإرهاب ومكافحة الإرهاب بالوسائل المتاحة كافة، وبناء القدرات بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأخيراً ضمان احترام حقوق الإنسان والمواثيق الدولية ذات الصلة. 7 أولويات متصلة وقال إن تلك الركائز مجتمعة قد تمكّن من الحد من ظاهرة الإرهاب، وصولاً إلى القضاء عليها مستقبلاً.. وأشار المسؤول الأممي إلى أن هناك 7 أولويات متصلة في قضايا مكافحة الإرهاب، أهمها التي تركز على أنماط التواصل مع الشعوب والأفراد، خصوصاً عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأوضح أن ارتباط العالم بالإنترنت جعل الشعوب كافة تتعرض لمواقع غير آمنة تنشر مفاهيم الحقد والكراهية وفي ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية، فإن المتطرفين يستغلون تلك الظروف لترويج أفكارهم. ولفت النصر إلى خطورة استغلال المجموعات الإرهابية لمنصات التواصل الاجتماعي التي تتسبب في زعزعة السلم الدولي، مبيناً أن القرار الأممي رقم 2071 لمناهضة الإرهاب بين أنه تم استقطاب آلاف الأشخاص من 25 دولة للانضمام إلى تنظيمات إرهابية. وأوضح أن الأمم المتحدة تكافح الإرهاب الرقمي، حيث أطلقت منصة للحوار البناء منذ عام 2006 تهدف لمنع انتشار التطرف، وتعمل على تعزيز استراتيجية مكافحة الإرهاب. وأشار النصر إلى دور المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الارتقاء بالاتصال الحكومي وتعزيز آلياته، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات يركز بشكل كبير على نبذ خطاب الكراهية وتقبل الآخر. من جانبه، قال دومينيك دو فيليبان، إن إمارة الشارقة ودولة الإمارات تعد نموذجاً لحوار الحضارات، وإن العالم اليوم بات بحاجة لمنصات حوار متقدمة على غرار المنتدى الدولي للاتصال الحكومي. وأكد رئيس وزراء فرنسا الأسبق ضرورة إعادة طريق الحرير القديمة، وتعزيز قدرات الناس وبناء المرافق والبنية التحتية التي ستسهم في إبعاد الشباب عن التطرف، وأنه يجب العمل على توجيه مشروع سياسي متكامل في أفريقيا وتقليص أعداد اللاجئين عن طريق إيجاد فرص العمل المناسبة، وبناء رعاية صحية متكاملة، ووضع نظام تعليمي لتشجيع الناس على البقاء في بلادهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©