الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طول ساعات الجلوس أحد مسببات الموت المبكر لدى الأميركيين

طول ساعات الجلوس أحد مسببات الموت المبكر لدى الأميركيين
23 نوفمبر 2012
أظهرت دراسات عديدة في السنوات القليلة الماضية، أن شرور الجلوس لا تعد ولا تحصى. فالقعود فترات طويلة كل يوم هو بيت الداء، والسبب الرئيس لعدد من الأمراض. ويكفي أن نعلم أنه يرفع مخاطر الإصابة بالسرطان والموت المبكر. كما أنه يكلف سواعد الأميركيين وسيقانهم وظهورهم. كما يكلف خزينة الرعاية الصحية الأميركية ما لا يقل عن 50 مليار دولار سنوياً لعلاج آلام أسفل الظهر، وفق العدد الأخير من مجلة “الطبيب” التي تصدرها جامعة نيويورك. ويقول الطبيب الممارس والباحث وايني ستوك “إن مشاكل العمود الفقري تكثر أساساً لدى الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة كل يوم جالسين على مقاعد وكراسي. وأنا دائماً أخبر مرضاي أن الجسد الذي لا يتحرك كثيراً سيكون عرضةً لأعطاب وأعطال صحية مختلفة”. ولا يُصاب الشخص بآلام الظهر المزمنة بسبب إصابة حادة بقدر ما يتأذى من ضعف العضلات، أو فقدانها للمرونة والتوازن بسبب سوء الاستخدام. فمثلاً، قد يظهر تصوير مقطعي بالرنين المغناطيسي معاناة الشخص من انزلاق غضروفي (ديسك)، لكن الآلام الناجمة عن ذلك قد تكون في المفاصل حول العمود الفقري أو الحوض. وهذا يجعل يُصعب أمر تشخيص آلام الظهر وعلاجها. في هذا الصدد، يقول ستوك “يمكن أن تؤدي مزاولة تمارين بدنية ما بشكل خاطئ إلى مفاقمة الوضع وجعل الشخص يعاني أكثر آلام الظهر”. ولا يقول ستوك هذا من فراغ، لكن نتيجة متابعته برفقة أطباء آخرين لعدد من الحالات المرضية التي تستعصي معها في بعض الأحيان أنظمة وحلول علاجية تُزاوج بين التدخلات الطبية وتغيرات نمط العيش، وذلك عبر حث المريض على ممارسة تمارين رياضية تستهدف جعل عضلات أسفل الظهر أكثر قوة ومرونة، بالإضافة إلى حلول علاجية تكميلية وبديلة من قبيل التدليك والوخز بالإبر، واستخدام الحقن والأدوية المضادة للالتهاب. ويؤكد ستوك أنه عندما يتعلق الأمر بعضلات الظهر وأسفل الظهر تحديداً، فإن الوقاية تكون أفضل بكثير من العلاج. “وعندما نقول الوقاية فإننا نعني حرص كل شخص على الوقوف والمشي، وعدم الانخداع بجاذبية المقعد والراحة الموهومة للكرسي. بل ينتهز كل فرصة سانحة من أجل الوقوف والمشي والجري، والقيام بأي شيء يجعل جسمه يتحرك وعضلاته تنشط”. ويضيف “يمكن للأشخاص الذين “ابتُلوا” بمهن مكتبية تفرض عليهم التسمر على كرسي مكتبي كل يوم أن يضبطوا جهاز إنذار في هاتفهم المتحرك أو الذكي لتذكيرهم بضرورة الوقوف ومشي خطوات معدودة ثم العودة إلى الكرسي، وذلك كل 20 دقيقة أو كل نصف ساعة”. وينصح ستوك بعدم الاستهانة أبداً بالمدة القصيرة التي يقضيها الشخص في الوقوف والمشي في الفترات التي تتخلل دوامه. ويؤكد أنه حتى لم تكن فترة التخلي عن الكرسي تتعدى 15 دقيقة كل مرة، فإنها تساعد كثيراً على تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض الناجمة عن طول الجلوس، واتقاء شروره التي قد تصل إلى التسبب في وفاة الإنسان قبل الأوان. عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©