السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصلع والتجاعيد قبل الأربعين يزيدان مخاطر الإصابة بأمراض القلب

الصلع والتجاعيد قبل الأربعين يزيدان مخاطر الإصابة بأمراض القلب
23 نوفمبر 2012
لا يهم إن شاب الشعر أو تساقط، بل المهم هو شباب القلب. هذا ما يقوله بعض من يتعرضون لشيب الشعر في سن مبكرة، أو يصابون بالصلع حتى قبل أن يبلغوا مرحلة الكهولة، لكن مثل هذه الأقوال لا يمكن تصنيفها إلا في إطار المواساة الذاتية. فالواقع شيء مختلف. وهو أمر يجد صداه في بعض الدراسات التي تربط بين علامات الشيخوخة المبكرة الظاهرة، كالشيب والصلع ومخاطر الإصابة ببعض الأمراض كالجلطات القلبية ومشاكل القلب المختلفة. وفي إحدى الجلسات العلمية للجمعية الأميركية للقلب في مدينة لوس أنجلوس، قدم باحثون من جامعة كوبنهاجن في الدانمارك نتائج دراسة حديثة شارك فيها أكثر من 10 آلاف شخص تصل أعمارهم إلى 35 سنة. وقامت الدكتورة آن تيبيارج، عالمة كيمياء حيوية، رفقة مجموعة من الباحثين بتحليل بيانات خاصة بعدد كبير من المشاركين في دراسة واسعة النطاق، حول الأسباب المحتملة للإصابة بأمراض القلب. وسجل الباحثون في ختام هذه الدراسة أن هناك ست علامات شيخوخة مبكرة ذات صلة بمخاطر الإصابة بأمراض القلب وهي: الصلع وانحسار الشعر في تاج الرأس، وتراجع خطوط الشعر، وشيب خصلات الشعر، والتجاعيد، وظهور ثنايا وتجاعيد على مستوى شحمة الأذن، وتراكم الترسبات الدهنية حول الجفون. ويقول الباحثون إن تفاوت كمية الشعر الشائب والتجاعيد لدى أي من المشاركين لا يهم كثيراً. ولكنهم يضيفون أن الأشخاص الذين لديهم ما لا يقل عن ثلاث إلى أربع علامات الشيخوخة ترتفع لديهم مخاطر الإصابة بجلطات القلب بنسبة 57%، وبمشاكل في القلب بنسبة 39% بالمقارنة مع الآخرين الذين لا تبدو عليهم هذه العلامات. وفي تصــريح صدر عن الجمعــية الأميركـية للقلب، قال الباحثون إن مخاطر الإصابة بجلطــات القلب وأحد أمــراض القلب تزداد مع ظهور علامات شيخوخة متعددة على الشخص بصرف النظـر عن جنسه وسنه. ولكن الباحثون يشيرون في الوقت نفسه إلى أن الفئة العمرية الأكثر قابلية للإصابة بالجلطات والأمراض القلبية هي التي يبلغ الشخص فيها سبعين سنة فما فوق. وتقول الدكتورة آن هانسين، قائدة فريق البحث، إن هذه النتائج تشير إلى أنه على الشخص الذي يصاب بعلامات متعددة من الشيخوخة ينبغي عليه أن ينظر إليها بجدية ويعتبرها مؤشراً على زيادة مخاطر تعرضه لبعض أمراض الشيخوخة، وأن يعمل بالتالي على اتباع نمط حياة أكثر حرصاً وصحة، سواء على مستوى الغذاء أو التمارين البدنية، وأن يعود نفسه على زيارة الطبيب بشكل دوري منتظم من أجل إجراء الفحوص اللازمة للاطمئنان على صحته ووقاية نفسه من أي مشكلة صحية قد يكون معرضاً إليها أكثر من الآخرين. عن “واشنطن بوست”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©