الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المركزي» يطالب البنوك بالكشف عن تمويلاتها للأسهم

«المركزي» يطالب البنوك بالكشف عن تمويلاتها للأسهم
16 ديسمبر 2014 13:42
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) علمت «الاتحاد» أن مصرف الإمارات المركزي طلب من البنوك العاملة في الإمارات موافاته بحجم التمويلات التي منحتها لعملاء مستثمرين في أسواق الأسهم فيما يعرف بالتداول بالهامش، وذلك في سياق تحقيق فتحه «المركزي» للوقوف على احتمال وجود تجاوزات ارتكبتها بنوك تسببت في تفاقم خسائر أسواق الأسهم. وقالت مصادر مصرفية لـ«الاتحاد» رفضت الافصاح عن هويتها، إن المركزي ارسل تعميماً للبنوك يطالبها بالوقوف على حجم التمويلات التي منحت لعملاء يتداولون بالهامش في أسواق الأسهم، وما إذا كانت التمويلات تتم وفق القواعد المتبعة والتي حددتها هيئة الأوراق المالية والسلع بإقراض المتداولين بالهامش واحد مقابل واحد. وكشفت المصادر أن بنكاً شهيراً في دبي اجبر أحد كبار المستثمرين بأبوظبي على عمليات تسييل لمحفظته الاستثمارية بقيمة 400 مليون درهم لتغطية مركزه المالي، خلال جلسة الخميس الماضي التي شهدت تراجعاً حاداً تجاوز 7% في مؤشر سوق دبي المالي. وتأتي هذه التطورات في وقت لم يعلن كل من المصرف المركزي وهيئة الأوراق عن نتائج تحقيق مماثل سبق أن فتحته الجهتان في يوليو الماضي، للتحقيق في تجاوزات ارتكبتها بنوك وشركات وساطة في التداول بالهامش، تسببت في موجة هبوط قاسية شبيهة بتلك التي تمر بها أسواق الأسهم حالياً. وقال راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية في تصريحات لـ«الاتحاد» امس الأول إن السوق تواصل مع شركات الوساطة العاملة في السوق للوقوف على حقيقة وقانونية التمويلات التي تمنحها الشركات لعملاء للتداول بالهامش. وأضاف أن السوق تلقى تأكيدات من شركات الوساطة التي تمارس خدمة التداول بالهامش بأن تعاملاتها تتم وفقا للقانون والإجراءات المحددة من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع. ويقول وسطاء ومحللون ماليون، إن ضغوط «المارجن كول» التي مارستها شركات وساطة وبنوك منحت تمويلات لمقترضين بالأسهم للتداول بالهامش أعلى من السقف المحدد من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع ساهمت في تفاقم خسائر الأسواق، وارتفاع حدة الهبوط مقارنة بتراجع بقية أسواق المنطقة. وتمنح شركات وساطة عملاءها الكبار تمويلات أعلى من السقف المحدد البالغ مرة إلى مرة لتصل النسبة مرة مقابل مرتين أو ثلاث. واخفقت الأسهم المحلية بعد 9 جلسات من هبوط قاس كبدها 127 مليار درهم، في الاحتفاظ بارتدادات قوية تجاوزت 4% في سوقي أبوظبي ودبي خلال جلسة الأمس، بضغط من عمليات بيع نفذها مضاربون ومستثمرون مذعورون من استمرار الموجة الهابطة في الأسواق، في ظل تراجع أسعار النفط. واضافت الأسواق خسائر جديدة بقيمة 5,8 مليار درهم، خلال الجلسة العاشرة التي شهدت عند الإغلاق تبايناً في الأداء بين استمرار الهبوط في سوق أبوظبي بنسبة 0,69%، وتقليص للمكاسب في سوق دبي بارتفاع طفيف نسبته 0,13%. 2014 (طالع ص 13)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©