أبوظبي تستقطب سياحا من مقاصد غير تقليدية

تستقطب أبوظبي خلال الموسم الحالي مجموعات سياحية من مقاصد غير تقليدية، مثل الصين وكوريا واليابان، إضافة إلى تزايد الزوار من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، بحسب عاملين في القطاع. وعادة ما تزور الإمارة مجموعات سياحية من وجهات تقليدية معروفة تتربع على قائمة الدول المصدرة للسياح، وهي المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا ودول الخليج، لاسيما السعودية، إضافة إلى الهند. وقال علاء العلي مدير عام "نيرفانا" للسفر والسياحة "تعاقدنا مع مكاتب بالخارج لاستقطاب مجموعات سياحية من مقاصد غير تقليدية للموسم الحالي كالولايات المتحدة وكندا"، مؤكداً أن رحلات الاتحاد للطيران إلى تلك القارة تعزز من هذا النمو. وأضاف "تشهد أبوظبي حالياً توافد مجموعات سياحية من الصين واليابان وروسيا". وتتزايد شهرة أبوظبي كمقصد سياحي سواء لأغراض الترفيه أو الأعمال، مع تنوع المنتجات السياحية والمرافق التي تتلاءم مع مختلف شرائح الدخل، إلى جانب استضافة عشرات الفعاليات العالمية سنوياً. وخلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، تزايد عدد النزلاء الصينيين بنسبة 78%، والروس بنسبة 44%، وتميز النزلاء الروس باتساع متوسط فترات إقامتهم الفندقية إلى 5,39 ليلة، وهو من أعلى المستويات بين جنسيات نزلاء المنشآت الفندقية في أبوظبي. وتشارك هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة العام المقبل في 23 نشاطاً ترويجياً خارجياً. وتتضمن هذه المشاركات جولات تعريفية ومعارض متخصصة، على أن يتم تنظيم جولات تعريفية للمرة الأولى في دول جديدة وهي كوريا وأوكرانيا وكازخستان والبرازيل. وقال إسماعيل جحا مدير عام "الماجد" للسفريات إن الجهات المسؤولة عن القطاع بالدولة تبحث دائماً عن أسواق جديدة لجذب سياحها، متوقعاً نمو الطلب السياحي في الدولة خلال الفترة المقبلة. من جهتها، قالت نانسي نصرللي مدير العلاقات العامة الإقليمي لمنتجعات وفنادق "أنانتارا"، إن فنادق المجموعة في أبوظبي تشهد طلبا خلال الموسم الحالي من مجموعات سياحية لم تكن على قائمة الجنسيات الأكثر طلبا. وبحسب بيانات لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ارتفع عدد نزلاء المنشآت الفندقية في أبوظبي بنسبة 15% خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012. وقالت نصرللي "تبقى الأسواق التقليدية المعروفة تتربع على رأس قائمة الجنسيات الأكثر طلباً والمتمثلة في الأسواق الألمانية والفرنسية والبريطانية، ولكن هناك أسواقا واعدة أصبحت تهتم بزيارة أبوظبي في ظل مرافقها المتنوعة والفعاليات العالمية التي تستضيفها والتي أكسبت العاصمة شهرة عالمية".