السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع الطلب على الشوكولاته بأوروبا يهوي بأسعار الكاكاو

تراجع الطلب على الشوكولاته بأوروبا يهوي بأسعار الكاكاو
23 نوفمبر 2012
تضررت أسعار الكاكاو من مخاوف خفض المستهلك الأوروبي، الذي يعاني من شح السيولة، لمعدل إنفاقه على السلعة، التي تعتبر المكوِّن الرئيسي لصناعة الشوكولاتة. ومع ذلك، يرى المحللون أن هذه المخاوف مبالغ فيها، حيث زاد المضاربون من تقييمهم لتراجع الطلب. وفقدت أسعار العقود الآجلة لشهر ديسمبر نحو 11% من قيمتها، وذلك منذ نهاية أغسطس الماضي لتستقر الأسعار عند 1514 يورو (2433 دولارا) للطن الواحد. تقول مارسيا ميجولينسكي، المحللة لدى شركة “مينتل” المتخصصة في بحوث السوق الاستهلاكية “واجه مفهوم مقاومة سلعة الشوكولاتة للركود بعض التحديات، في وقت بدأ فيه المستهلكون التفكير في بدائل أخرى مما أدى إلى انخفاض نسبة مشترياتها، ويجئ ذلك إما عبر التوجه لمنتج أقل تكلفة مثل العلامات التجارية للمحال بدلاً من العلامات المشهورة، أو الانتظار حتى نهاية مواسم الأعياد لانخفاض أسعارها”. ومن المتوقع أن تعلن “الرابطة الأوروبية للكاكاو”، عن تراجع كبير في حجم طحن الكاكاو الذي يمثل معياراً رئيسياً لقياس الطلب، حيث يعكس كمية الحبوب التي تمت معالجتها لاستخدامها في صناعة الشوكولاتة. ويتوقع كيث روبرت، محلل السلع اللينة في رابو بنك، انخفاض طن بودرة الكاكاو بما يقارب 21% خلال العام الحالي، نتيجة لتراجع أرباح الطحين خلال جزء كبير من الربع الثالث. ويُذكر أن طحين الكاكاو سجل خلال الربع الثالث من 2011 أرقاماً كبيرة غير مسبوقة، وفي حقيقة الأمر، على الرغم من الدلالات التي تشير إلى بطء طلب دول غرب أوروبا، إلا أنه من المتوقع أن يسود سوق الشوكولاتة في المنطقة تراجع في القيمة لا يتجاوز سوى 5% فقط في 2012. وانعكست ضرورة القيام بإصلاحات أكثر صرامة في ساحل العاج التي تمثل أكبر سوق لإنتاج الكاكاو في العالم، على سوق السلعة العالمية خلال الشهر الماضي. وأثارت تحركات البلاد منذ بدئها في العام الماضي قلق الأسواق، خاصة أنها تمتلك كميات وافرة من محصول الكاكاو مما أغرى الحكومة البدء في بيعها قبل حصادها. والتغييرات التي تتضمن عمليات البيع المقدم وتحديد السعر الأدنى للمزارعين، هي عبارة عن محاولات لضمان مصدر عائد دائم. لكن ربما يساعد تراجع المزارعين عن العقود الجديدة المقدمة هناك للاستفادة من أسعار أفضل في البلدان المجاورة، في التصدي للانخفاض الأخير في الأرباح. وذكر إدوارد جورج، المدير الدولي للسلع اللينة في مجموعة “إكو بنك” المصرفية الأفريقية، أن إصلاحات ساحل العاج لازالت تلقي بظلالها على حجم الواردات العالمية لسلعة الكاكاو. ويقول “ينبغي على الجميع أن يتذكر أن هذه هي السنة الأولى التي تقوم فيها ساحل العاج بعمليات بيع مقدم. لكن لا تزال أكبر المخاطر قائمة، في أن يصحب إلغاء العقود الآجلة بعض المشاكل، حيث ليس من الواضح بعد ما إذا كانت الأمور ستسير بالشكل المطلوب”. وتكمن المخاوف في أن تقوم ساحل العاج بخفض أسعار المزارع لنحو 1434 دولارا للطن، ما يستدعي المزارعين إلى أخذ محصولهم للبلدان المجاورة مثل غانا وبيعه بسعر أعلى حيث السعر الأدنى هناك نحو 1791 دولارا للطن. وربما يقود ذلك إلى ارتفاع الأسعار العالمية نسبة إلى احتمال تراجع بعض المزارعين عن عقود البيع المقدم المبرمة بالفعل، مما يدفع بعض المستهلكين النهائيين نحو الأسواق المفتوحة سعياً وراء شراء محصول الكاكاو. ومع ذلك، من المفروض أن يقود التحول في ساحل العاج على المدى البعيد إلى أسعار أكثر استقرار لسلعة الكاكاو، الشيء الذي يبشر الإنتاج بالخير. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©