الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«النفسية السلبية» بين المستثمرين تستدعي تدخل الجهات التنظيمية

«النفسية السلبية» بين المستثمرين تستدعي تدخل الجهات التنظيمية
11 ديسمبر 2015 20:52
أبوظبي (الاتحاد) تتطلب الحالة النفسية السلبية التي تسود أوساط المستثمرين في أسواق الأسهم المحلية، تدخلاً من هيئة الأوراق المالية والسلع، للتخفيف من وطأتها على قرارات المستثمرين بالبيع والشراء، بحسب المحلل المالي زياد الدباس في تحليله الأسبوعي لأداء الأسواق. وقال إن الأسواق المالية المتقدمة تركز على الجانب الإنساني والنفسي في حركة العرض والطلب واتخذت بعض الدول الأوروبية خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008، قرارات بإيقاف البيع على المكشوف، باعتبار أنها تراهن على تراجع الأسعار لأسباب نفسية غير منطقية. وأوضح أن هيئات الأوراق المالية عادة ما تبادر إلى اتخاذ خطوات وقرارات عندما تسيطر العوامل النفسية السلبية على حركة الأسواق مثل وقف التداول أو تخفيض الحد الأعلى للانخفاض اليومي في الأسعار، مضيفاً أن سيطرة الحالة النفسية السلبية، تساهم في تحول نسبة كبيرة من المستثمرين من الاهتمام بالتحليل الأساسي، إلى التحليل الفني الذي لا يعترف بكفاءة الأسواق ولا يعترف بالأسعار العادلة أو المنطقية، لعدم اهتمامه بأداء الاقتصاد وأداء القطاعات والشركات. وأفاد بأن مستويات السيولة في أسواق الأسهم المحلية سجلت أدنى معدلاتها اليومية، متأثرة بالحالة النفسية التي تسيطر على قرارات المستثمرين، ويعود التراجع الكبير في حجم التداولات اليومية، وانخفاض سيولة الأسواق، إلى مؤشرات الحالة النفسية السلبية التي تسيطر على قرارات المستثمرين والمضاربين، نتيجة حالات الخوف وعدم وضوح الرؤيا. وبين الدباس أن العوامل النفسية للمتعاملين في الأسواق المالية، وخاصة شريحة المضاربين، مصدرها أمور غير ملموسة، مثل التفاؤل والتشاؤم والحذر والترقب والقلق والتي تسهم في تخفيض مستوى الثقة في الاستثمار بالأسواق المالية. وأضاف أن هذه الحالة السلبية تسود الأسواق، رغم توفر فرص استثمارية هامة، كما أن العوامل النفسية تشجع المضاربين على الاعتماد على الإشاعات، والشراء والبيع مع الجموع، دون تفكير أو معرفة، مؤكداً أن العوامل النفسية تلعب دوراً سلبياً في حركة الأسواق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©