الأثل ينمو سريعاً ويقاوم البيئة القاسية

تلفت ''الأثل'' النظر إليها بفضل هيئتها وشكلها الجميل كإحدى شجيرات الزينة في الحدائق (بخاصة ذات التربة المالحة أو التي تروى بالمياه المالحة) كما تستخدم في تثبيت الكثبان الرملية، أوللحماية كسياج حول الحدائق والمزارع وكمصدات للرياح أو الأحزمة الخضراء حول المدن، وتنتشر في صحارى الدولة وفي محمياتها ومنتجعاتها وحدائقها، فيحتمي بظلها الناس، فيتطاير ثمرها الصغير الأبيض ويتناثر حولهم كنتف الثلج· الأثل من العائلة الأثلية -كما يذكر كتاب ''النبات في الإمارات''- الصادرعن بلدية دبي، وهو: ''شجرة مستديمة الخضرة قائمة النمو يتراوح ارتفاعها بين 3- 7 أمتار، تتصف بأنها كثيرة التفرع، وساقها رمادية اللون وأفرعها إبرية بيضاء مخضرة، ولها أوراق صغيرة وأزهار بنفسجية عنقودية في نهاية الأفرع تنتج في الصيف، وثمارها ناعمة صغيرة، والجذور منتشرة لمسافة محدودة''· معدل نمو الأثل سريع جداً إذ ينمو بشكل ممتاز تحت الظروف البيئية المحلية ويتحمل بدرجة عالية العوامل البيئية القاسية، إذ يضيف الكتاب: ''يحتمل الأثل النمو والعيش في درجة حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، كما أن درجة تحمله ممتازة للجفاف والرياح والملوحة، على الرغم من أنه معرض للإصابة بآكلة الكامبيوم واللحاء الداخلي الذي يؤدي إلى تورمات على الأغصان والأفرع، كما يهاجمه النمل الأبيض فيقاوم ويتمسك بالحياة (الطريف أن الأثل بعد أن يصرعه النمل، يخلّف سموماً فيه فيموت بدوره) بينما يعاد تكاثره بالبذور''· يعرف الأثل بعدة أسماء منها الطرف أو صلب أحمر أو طارف، والجزء المستعمل منه هو الأوراق والثمار والسائل السكري الذي ينزف من سيقانه·· يقول ملحم صوايا الاستشاري في علم النباتات: ''يحتوي الأثل Tamarix aphylla على مادة تاماركسين ومعادن الصوديوم والماغيزيوم والكالسيوم والبوتاسيوم، وتحتوي الثمار على مواد عفصية بنسبة كبيرة، كما تحتوي العصارة السكرية على الجلوكوز والفراكتوز والدكسترين· لذلك ثماره غذائية مهمة وملينة يتم تناولها لتهدئة آلام المعدة، والمغص، والكتم، والمسالك البولية، كما تساهم رائحته مرضى الزكام وبعض أنواع السعال، وكذلك يستخدم في علاج الأكزيما بفضل احتواء الأثل على الفلافونيدات والانثوسينيات''·