الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الملك».. «لغز في داره»!

«الملك».. «لغز في داره»!
16 ديسمبر 2014 00:31
عماد النمر (الشارقة) تحول «الملك» إلى لغز كبير.. لأنه أصبح يطبق مقولة أن الأرض تلعب مع أصحابها بطريقه عكسية، بدليل أن الشارقة حصد ضعف نقاطه خارج ملعبه، بواقع 8 نقاط، محصلة الفوز على عجمان والجزيرة، والتعادل مع الوحدة، والإمارات، بينما خسر أمام النصر والشباب، واكتفى بأربع نقاط فقط في المباريات الست التي جرت بالملعب البيضاوي، بالفوز على اتحاد كلباء، والتعادل مع بني ياس، والخسارة في أربع مباريات متتالية، بداية من لقاء الأهلي في الجولة الأولى، وثلاث «كبوات» على التوالي، أمام الوصل والفجيرة والظفرة. والغريب أن «النحل» أضاع 14 نقطة على ملعبه، منها 9 نقاط على التوالي، منذ السقوط أمام «الفهود» بهدف في الجولة الثامنة يوم 28 أكتوبر الماضي، ووقتها تخوفت الجماهير الشرقاوية كثيراً قبل اللقاء، ونبع ذلك من رؤية واضحة لمباريات الفريق الأخيرة التي راهنت فيها على تحقيق نتائج إيجابيه، فإذا بـ «الملك» يخذلها ويؤلمها، حدث ذلك في لقاء الشارقة والوصل ضمن الجولة الثامنة بدوري الخليج العربي لكرة القدم، حيث خسرها «النحل» على أرضه بهدف، رغم أن الفوز كان في متناول اليد، ثم عاد إلى التألق، وحقق فوزاً عريضاً على عجمان برباعية، وتوقع الجميع أن تكون مباراته التالية أمام الفجيرة استمراراً للأداء الجميل والفوز الكبير، إلا أنه خذل أنصاره للمرة الثانية، وتجرع مرارة الخسارة بهدفين في الملعب البيضاوي، وتوقع الكثيرون أن يخسر من الجزيرة في أبوظبي، إلا أن الفريق قدم أروع مبارياته، وحقق المفاجأة الكبيرة عندما حقق التفوق بهدفين مقابل هدف، وعاد بأغلى ثلاث نقاط، وقياساً على «العادة الملكية» خسر الشارقة للمرة الثالثة على التوالي، في عقر داره، وفقد النقطة التاسعة في 3 مباريات، ولو كان حقق خلالها الفوز، لأصبح رصيده الآن 21 نقطة، زاحم بها الكبار في «المربع الذهبي». وبالعودة إلى اللقاء فقد لعب الشارقة وهو يعاني من غياب ثلاثة من أهم لاعبيه وهم شاهين عبد الرحمن وبدر عبد الرحمن وليوناردو ليما، إلا أن دكة البدلاء كانت كفيلة بتعويض غياب الثلاثي، حيث دفع المدرب بوناميجو بفايز جمعة وعبد الله درويش ومحمد سرور، ولعب بطريقة 4-3-2-1 بوجود فاندرلي وحيداً في المقدمة، ومن خلفه رودريجو كوستا ويوسف سعيد، وفي الوسط محمد سرور ومحين خليفة وسيف راشد، وفي الدفاع عبد الله غانم وراموس وفايز جمعة وعبد الله درويش والحارس محمد يوسف، وهي التشكيلة نفسها تقريباً التي حققت الفوز على الجزيرة. لكن الأداء كان باهتاً، ولم يستطع الشارقة أن يترجم الفرص القليلة التي أتيحت للاعبيه في الشوط الأول، أهمها لسيف راشد، وأخطرها ليوسف سعيد، وثالثة لفايز جمعة بداية الشوط الثاني، كما أن فعالية الجناحين لم تظهر في مساندة المهاجمين، ونجح الظفرة في شل حركة فاندرلي في المقدمة، ما اضطره أن يتراجع لاستلام الكرة، وهو ما أفقده خطورته أمام المرمى. ويتحمل المدرب بوناميجو مسؤولية الظهور الباهت للفريق، حيث أصبح واضحا أنه لا يجيد التعامل مع الفرق التي تجيد الدفاع، وليس لديه الحلول لفتح الثغرات في الفريق المنافس، أو الاستفادة من الجناحين في فتح اللعب وتموين المهاجم الوحيد للفريق . في المقابل، نجح فريق الظفرة في أن يقدم مباراة جيدة، وظهر في حالة انضباط تكتيكي عالي المستوى وحقق مبتغاه من المباراة، وخطف النقاط كاملة بهدف وحيد سجله خليفة إبراهيم من ضربة حرة أمام منطقة الجزاء، سددها بإتقان في الزاوية اليسرى للحارس محمد يوسف، ثم حافظ «فارس الغربية» على الهدف بغلق المساحات كافة أمام مهاجمي الشارقة، وسيطر على منطقة المناورات بشكل جيد، ونجح اللاعبون في تنفيذ خطة المدرب الذي لعب بطريقة 4-1-4-1، معتمداً على حيوية الوسط في الضغط على الشارقة، وحصر تحركاته في نصف ملعبه، وعدم ترك المساحات له للتقدم نحو مرمى الظفرة ، وتألق رباعي الوسط همام طارق ويوسف القديوي وعبد الله عبد القادر وخليفة إبراهيم صاحب الهدف الوحيد، حيث قام هذا الرباعي بواجبهم على الوجه الأكمل، وسيطروا على منطقة وسط الملعب، ولو كان ماكيتي ديوب في حالة التألق المعروفة عنه، لرفع رصيد فريقه من الأهداف، إلا أنه يحسب لدفاع الشارقة بقيادة المتألق فايز جمعة أن قطع الإمدادات عن ديوب وحد من خطورته. ويحسب للمدرب مارين إيوان حسن توظيفه للاعبين داخل المستطيل الأخضر، والاستفادة القصوى من مهارات محترفيه في بسط السيطرة على مجريات اللعب، وكذلك تبديلاته الموفقة للمحافظة على التقدم. وبهذه النتيجة تساوى الظفرة مع الشارقة في رصيد النقاط «12 نقطة» وتفوق الظفرة بفارس الأهداف محتلاً المركز التاسع تاركاً المركز العاشر للشارقة الذي سوف يلاقي العين، بينما يلعب الظفرة مع الشباب. امتدح بصمات المدرب سالم أحمد: مستوى «فارس الغربية» يتطور إلى الأفضل الشارقة (الاتحاد) أعرب سالم أحمد مدير فريق الظفرة، عن سعادته بتحقيق الفوز على الشارقة، والعودة إلى المنطقة الغربية بنقاط المباراة كاملة، وهذا ما كان يسعى إليه «فارس الغربية» قبل خوض اللقاء، وأشار إلى أن مستوى الظفرة يتطور من مباراة إلى أخرى وسوف يستمر في تقديم الأداء القوي خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن الجهازين الفني والإداري، في حالة رضا تام من أداء اللاعبين وعطائهم داخل الملعب. وأوضح أن بصمات المدرب الروماني مارين إيوان ظهرت بوضوح على الفريق، من خلال تعديلات مراكز اللاعبين للاستفادة القصوى من إمكانات كل منهم، وأن منهجية المدرب وخطته في إدارة المباراة جيدة وحققت المطلوب . وقال إن الظفرة كان يقدم الأداء الجيد في المباريات السابقة، لكنه لم ينجح في استغلال الفرص، وتسجيل الأهداف، إضافة إلى أخطاء الحكام التي تتسبب في خسارتهم، خاصة خلال المباريات الأخيرة ، وأن أداء الحكام في مباراة الشارقة جيد، ولم تكن هناك أخطاء مؤثرة، أو قرارات عكسية، وهذا ما ساعد الفريق على تحقيق الفوز. وأضاف أن الظفرة وصل إلى مرحلة جيدة من الأداء، واستعاد نغمة الانتصارات من جديد، ولا يعاني الفريق من أية مشاكل حالياً وصفوفه مكتملة، ونأمل أن يتواصل العطاء والنتائج الجيدة. القديوي: تمسكنا بالفوز للابتعاد عن منطقة الخطر الشارقة (الاتحاد) قال المغربي يوسف القديوي نجم وسط الظفرة إن الفوز على الشارقة، جاء نتيجة جهد كبير قدمه الفريق، ونجحنا في الحفاظ على الهدف الذي أحرزناه، موضحاً أن «فارس الغربية» يؤدي بشكل جيد، وقدم مباريات جيدة أمام الوحدة، ثم بني ياس، لكنه خسر نتيجة المباراتين، رغم الأداء المتميز، وغاب التوفيق عن الفريق في تسجيل الأهداف، والمحافظة على التقدم. وأشار إلى أن الشارقة من الفرق الجيدة، وقدم مباراة رائعة أمام الجزيرة، وحقق فوزاً مستحقاً، وقال درسنا تلك المباراة جيداً، وعرفنا نقاط القوة والضعف في المنافس، ووضع المدرب الخطة المناسبة، خاصة أن المباراة على ملعب المنافس، ودخلنا اللقاء برغبة الفوز الذي كنا في أمس الحاجة إليه، ولم يكن لدينا أي خيارات سوى «النصر» الذي يبعدنا عن منطقة الخطر. وقال القديوي علينا استغلال الروح القتالية التي سرت في نفوس اللاعبين، والاستفادة من الحالة المعنوية العالية في تحقيق الفوز في المباراة المقبلة، خاصة أنها تقام على أرضنا وبين جماهيرنا، وثقتي كبيرة في زملائي اللاعبين، وقدرتهم على العودة من جديد، والابتعاد عن قاع الجدول، وإنهاء الدور الأول بصورة أفضل . راموس: لسنا فريقاً محظوظاً على أرضنا الشارقة (الاتحاد) أكد البرازيلي ماوريسيو راموس مدافع الشارقة أنه لا يستحق الإنذار الذي أشهره له حكم اللقاء في الدقيقة 73، في كرة مشتركة، ولم يكن هناك أي تعمد في إيذاء المنافس في الملعب، وقال فوجئت بالحكم يرفع البطاقة الصفراء رغم أن اللعبة لا تستحق ذلك، وأوضح أن الشارقة قدم مباراة جيدة، لكنه لم يكن موفقاً في التسجيل، وأضاع ثلاث كرات على الأقل كانت كفيلة بخروج الفريق فائزاً بنقاط المباراة كاملة، لكنها كرة القدم، إن لم تسجل فإن شباك فريقك سوف تهتز لا محالة. واعتبر راموس أن الشارقة لم يعد محظوظاً على أرضه، حيث إنه خسر المباراة الثالثة بين جماهيره، وهي مفارقة غير سعيدة، ويأمل أن لا تتكرر مرة أخرى، من أجل إسعاد الجماهير التي تتحمل مشقة الحضور إلى المدرجات، ومساندة اللاعبين، والاستمتاع بفوز فريقها، وقدم اعتذاره للجماهير على هذه الخسارة، مؤكداً أن الفريق قادر على النهوض من جديد، وهناك فترة توقف عقب الجولة المقبلة ستكون فرصة لتصحيح الأخطاء والعودة إلى الانتصارات مرة أخرى. فايز جمعة: «النحل» يتفوق أمام الكبار! الشارقة (الاتحاد) قال فايز جمعة قلب دفاع الشارقة إن الفريق قدم مباراة جيدة على المستويات كافة، لكنه لم يوفق في ترجمة الأداء الجيد إلى أهداف داخل شباك الظفرة، رغم المحاولات العديدة لجميع اللاعبين من أجل التسجيل. وأوضح أن المباراة المقبلة أمام العين ستكون في مستوى مباراة الجزيرة التي حقق فيها الفريق فوزاً مستحقاً وأداءً متميزاً، وأن «الملك» قادر على التميز أمام الفرق الكبيرة، ولديه القدرة على النهوض من جديد. «مشفرة» في غياب الجمهور! الشارقة (الاتحاد) رغم أن مباراة الشارقة والظفرة مشفرة، وأن «الملك» عائد إلى ملعبه بعد أداء متميز وفوز مستحق على الجزيرة في الجولة الماضية، إلا أن مدرجات الملعب البيضاوي بدت خالية من الجماهير، وحضرها 765 متفرجاً فقط، وهي ظاهرة تقلق الجميع، حيث تساءل البعض عن جدوى التشفير، إن لم يستقطب الجماهير الغائبة، والتي يزداد غيابها في المباريات المشفرة، وكأنها تعاقب لجنة المحترفين التي قررت التشفير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©