الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النمط الإنجليزي يضفي البساطة والإبهار على ديكور البيت

النمط الإنجليزي يضفي البساطة والإبهار على ديكور البيت
31 يناير 2011 19:53
في ردهات هذا المنزل التقليدي، ترتسم أفكاراً عنوانها البساطة والابهار، فالنمط الانجليزي يحاكي اجواء المكان، بمزيد من الهدوء والراحة، وعلى إيقاع الشموع تنطلق أجواء من الرومانسية الحالمة لتعانق المكان بدفء وحميمية آسرة، تأخذنا إلى محطات ساحرة حيث الريف الانجليزي الذي هو روح المكان العالق في ثناياه لنقف على تفاصيل المكان بمفرداته الثرية التي جاءت لتلبي احتياجات أصحاب المنزل بعيدا عن الغلو والصخب وبأريحية تامة، ليجسد المفهوم والغاية التي على ضوئها وجدت المنازل فهي محطة للراحة التي تنطوي عليه الخصوصية المطلقة. ويشكل هذا البيت تحدياً لنظام التصميم الداخلي نظراً لقدمه وضيق فراغاته الداخلية وعيوب البناء الهندسي، فجاءت الألوان الفاتحة لتتسلل بكل هدوء وتعيد للمنزل رونقه وأناقته. خولة علي (دبي) - ترى مصممة الديكور لينا العيدروس: إن التوازن والتناغم بين عناصر الديكور هو أساس التصميم الناجح الذي ينقلنا من نقطة إلى أخرى ومن جزء إلى آخر بكل سلاسة وهدوء وراحة، على عكس الانتقاء العشوائي الذي يأتي دون دراسة تفاصيل المكان ومساحته والجهل بنمط البيت أو حتى ذوق ملاكه مما يوقع الكثيرين في مطبات وتخلق بيئة منفرة طاردة، تفتقر للمسات للجمال والاناقة. ولكن هناك بعض المعوقات التي قد تأثرا أيضا سلبا على ديكور المكان فيما لو لم تأخذ بعين الاعتبار مثل المشاكل الهندسية التي تعاني منها بعض البيوت الامر الذي قد يشكل عائقا في عملية تنفيذ التصميم بكل حرية، وهنا لا بد ان يكون المرء قادراً على تجاوز هذه العيوب والتغلب على مشاكلها، وجعلها تختفي تماما من خلال وضع بعض الحلول الشكلية ومفردات الديكور التي قد تكون أداة ووسيلة سحرية للتعامل مع هذه العيوب . بـاتباع بعض المعايير وأسس التصميم الداخلي لتجاوز بعض أخطاء البناء، من خلال انتقاء الالوان والاصباغ المناسبة للمكان، فإذا كانت الغرفة ضيقة وصغيرة يجب الابتعاد كليا عن الألوان الداكنة واستخدام الفواتح التي تمنح شعورا باتساع المكان، والابتعاد عن ورق الحائط المليئة بنقوش كبيرة، واختيار عوضا عنها النقوش النعامة الصغيرة. والعكس صحيح بالنسبة للغرف الواسعة . أما بالنسبة للسقف المنخفض الذي يمنح المرء إيحاء بأن السقف سوف يهوي على رأسه، فلابد من طلاء السقف باللون الأبيض مع الجدران أيضا حتى نتجاوز هذا العيب، فيظهر السقف مع الجدران كوحدة واحدة، كما يمكن اختيار ورق الحائط ذي التقليمة الطولية مما يمنح إيحاء بارتفاع السقف. اما في حالة السقف المرتفع فيمكن طلاء السقف بلون داكن ووضع الثريات الكبيرة التي تحد من الارتفاع المبالغ فيه، وإذا كانت غرف المنزل متصلة ببعضها البعض، فيفضل اختيار الألوان المحايدة لمعظم الأسطح كالجدران والأرضيات وذلك للإبقاء على التناسق والتناغم بين الغرف ولمنح المكان المزيد من الاتساع. هذا ما سعيت في تنفيذه في هذا البيت التقليدي البسيط من حيث مساحته وعدد غرفه المحدودة، فاعتمدت اللون الابيض في المدخل المؤدي إلى فناء صغيرة خصصته كصالة تلفزيون للاطفال، فتغلبت نوعا ما على ضيق مساحة المكان من خلال شغل الجدار المقابل للمدخل بقطع من المرايا ذات تشكيل مكعب، مما أضاف نوع من الاتساع والمدى المطلوب في المكان. فيما وضف بعض قطع الاثاث ذي الاستايل الانجليزي البسيط والوثير التي تمتص الجسد وتغرقه في جو من الراحة والاسترخاء، تعلوها لوحة فنية تشكيلية تتغلب على رتابة الجدران البيضاء فتمنحها مزيداً من الحيوية والبهجة إلا أننا لم نخرج من نطاق الالوان الفاتحة التي اعتمدتها وبشكل أساسي في هذ المنزل. مازال هذا النمط والروح يسري في ثنايا المكان، ونجده حاضراً وبقوة في غرف الاطفال حيث اللون الازرق والاحمر الذي تتألق به غرف الأولاد، فالجدران ملتحفة بورق الجدران من خلال لوحة تبرز فيها تفاصيل مدبوغة بعشق وميول الاولاد، والتي أخذت من مساحة جدر واحد من الغرفة فيما تركت الجدران الاخرى بيضاء اللون إلا انها طعمت بلوحة تحاكي ألوان الأسرة والمفارش التي تنطق بالحيوية والنشاط. وبعيداً عن الالوان الصاخبة والقوية إلى النعومة والأنوثة المطلقة في غرفة البنات الذي يغلب عليه اللون الزهري من خلال ورق الجدران ذي النقوش الناعمة الصغيرة فكسيت به الجدار المقابل للسرير، فيما اختير القماش المقلم كخلفية للسرير في حين أنسدل عليه قطعة من التول ( الناموسية ) لتنقلنا إلى قصور الاميرات، فيما غطت النوافذ بشترات خشبية بيضاء تغطيها ستارة بسيطة من المخمل الزهري والدانتيل الناعم إلا أن نقاء الأبيض لم يغادر المكان حيث جسد فيه قطع الأثاث ومحتويات الغرفة من أرفف وركن الجلوس الذي صمم على شكل (استول ) كرسيين ذي أرجل طويلة تتوسطهما طاولة على نفس الارتفاع تحمل أصيصاً وقطعاً من الاكسسورات. الصالة الرئيسية على مقربة من المدخل يمكن الانتقال إلى الصالة الرئيسية حيث الثراء والنعومة ويكون في استقبالك ركن للقراءة متميز بالأناقة والبساطة فهي لم تخلع رداء نمط الأثاث الريفي، حيث الطاولة المصنوعة من خشب الزان والكرسي الهزاز الذي يقع على مقربة من المكان. ويحد هذا الركن جلسة ناعمة حية بألوانها الممزوجة بين الأخضر والبيج ومطعمة بكوشينات متعددة الاشكال وزاهية الالوان . تتوسطها طاولة عريضة تزينها قطع من الاكسسوارات. هذه الجلسة تطل على ركن تحتضن طاولة الطعام الذي يطغى عليه فخامة اللون البني الذي يحاكي مفردات المكان من الأرفف والبوفيه في حين طليت جدارنها بطلاء فاتح، وعلقت على مساحة واسعة من الجدار مرآة تعكس منظر الجلسة المقابلة فتمنح المكان الاتساع المطلوب. والاضاءة المتدلية برؤس شمعية تتوسط الطاولة التي تتسع لثمانية أفراد، والانارات التزينية تزين ثنايا المكان، فتخلق إجواء رومانسية كلاسيكية ساحرة. تزيين الأركان وتضيف العيدروس قائلة : تعتبر الأركان محطة لا يمكن تجاهلها فلابد من استغلال الزوايا بما يخدم احتياجات أصحاب المنزل سواء كانت للتخزين أو لخلق بيئة جمالية ويجب الحفاظ على التوازن بين قطع الديكور الموجودة في المكان بأن تكون متناسقة مع الاطار العام وطرازه. ويراعى أن تشغل هذه الزوايا بطريقة جذابة وملفته لتثري المكان و تحافظ على انسيابية الحركة اذا كانت الزوايا قريبة من المداخل والأبواب، كما يجب أن تتميز قطع الاثاث بسهولة حملها وتحريكها بين الفينة والأخرى حتى تسهل عملية تنظيف المكان وإعادة الاشياء إلى الزوايا مرة أخرى، حتى لا يكون هذا الركن مكاناً لتجمع الغبار والأتربة مما ستكون بيئة طاردة وليست جاذبة. انتقاء الإكسسوارات والتحف تنصح لينا عند انتقاء الإكسسوارات والتحف فمن الضروري جدا أن تتلائم مع روح المكان وطابعه، فالنظام الانجليزي زاخر باللوحة الفنية والإطارات المشغولة بالزخارف والنقوش الناعمة، في حين النظام الحديث يعتمد فيه الإطار السادة الخالي من أي زخرفة. ولابد أن تعلق الأعمال الفنية على حوائط تتناسق مع ارتفاع ومساحة الجدار، كما يمكن وضع عدة ألواح في خط متوازي، أو وضع مجموعة ألواح بأحجام متفاوتة بحيث نضع الكبيرة في النقطة المركزية وحولها نضع الأحجام الصغيرة، ويفضل عدم استخدام الابجوارات الصغيرة لمنضدة مرتفعة على أن يكون الارتفاع المثالي لها في غرف النوم للكبار من 50 إلى 60 سم، وتكون بمستوي أقل من ذاك الارتفاع في غرف الصغار. نباتات الزينة النباتات تلعب دوراً محورياً في ديكور المنزل فلمسات بسيطة من الشتلات الزراعية ممكن أن تحدث تحولا ملحوظا في ثنايا المنزل، حيث تؤكد قائلة : إنه لا يمكن إهمال العنصر الحي وهي النباتات التي لها دور كبير في خلق بيئة صحية ونفسية مريحة تمنح المكان المزيد من الرقي والجمال .فالأمر بحاجة فقط إلى النظر لوهلة إلى الفراغات الميتة التي بحاجة إلى إعادة الحياة بين ثناياها كالأركان والزوايا ويمكن أن تعلق على جدار الدرج لخلق إيقاع جمالي على المكان ويمكن أن تتواجد هذه الشتلالات في أماكن مختلفة من المنزل بدا بالمدخل الرئيسي حيث توضع على (....) من الحديد المشغول في زاوية المدخل من الخارج وأيضا تتوسط طاولة الطعام وأن يكون ارتفاعها بسيطاً نوعا ما، ويمكن أن تتواجد النباتات أيضا في المطبخ والحمام، فلا يمكن أن ندخل في أي فراغ داخل المنزل دون أن نلتفت لجمال هذه الشتلات اليانعة الخضراء التي تحدث إيقاعاً نفسياً مريحاً ومشاعر السعادة التي تتسلل بين طيات النفس. عدا عن ذلك يمكن أيضا أن نستعيض بالحواجز الخشبية الميتة بأخرى حية وهي الشجيرات التي تلعب كفواصل ديكورية في المنزل. ولكن يجب أن نختار الحجم الذي يتلاءم مع مساحة المكان فلا نضع الشجيرات الطويلة في مكان ذي سقف منخفض وإنما يجب أن يكون هناك نسبة وتناسب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©