الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مانشستر سيتي أخطر المنافسين على لقب «البريميرليج»

مانشستر سيتي أخطر المنافسين على لقب «البريميرليج»
23 نوفمبر 2012
عبر المدرب الإسباني الشهير رافائيل بينيتيز صاحب المسيرة الناجحة في الدوريات الإسبانية والإنجليزية والإيطالية عن سعادته بزيارة أبوظبي خلال اليومين الأخيرين، التي تمكن خلالها من نقل جزء من خبراته للمدربين الجدد في الإمارات، من خلال اللقاء الذي حضره بدعوة من برنامج الرعاية الرياضية في أبوظبي، مشيراً إلى أن أكثر ما أسعده، أنه لمس بنفسه رغبة حقيقية في التطور من المسؤولين عن الرياضة وكرة القدم، من خلال أفعال لا أقوال، وأن زيارته الأخيرة إلى أبوظبي تختلف كثيراً عن الزيارة التي سبقتها، حينما كان يقود فريق الإنتر الإيطالي في كأس العالم للأندية عام 2010 ، والتي لم يكن فيها مجال للراحة أو الاسترخاء، أو التعرف حتى على معالم النهضة في العاصمة الإماراتية. وكشف المدرب عن الكثير من الأمور المتعلقة بمستقبله التدريبي، ورؤيته للكرة الخليجية على المستوى العالمي، ومدى تطورها مقارنة بالكرة في شرق آسيا وأفريقيا، حيث عقد مقارنة واقعية للمشهد الكروي العالمي في الوقت الراهن. وتحدث بينيتيز في الحوار الخاص الذي أجرته معه “الاتحاد”، عن تشخيصه ومتابعته لتجربة نادي مانشستر سيتي الجديدة في الدوري الإنجليزي والكرة الأوروبية، وأهم تجاربه في “البريميرليج” مع نادي ليفربول التي استمرت 5 سنوات، وكما تطرق في حديثه أيضاً إلى الكثير من الأمور الأخرى، على رأسها موقفه إذا تلقى عرضاً تدريبياً مناسباً في الدوري الإماراتي، ورأيه في تطبيق الاحتراف بالمنطقة الخليجية، ومدى قدرة قطر على استضافة كأس العالم عام 2022، وعن أقصر الطرق لتطوير كرة القدم في البلاد الواعدة في كرة القدم. في البداية أكد رافائيل بينيتيز أنه رغم قصر موعد الزيارة الأخيرة، إلا أنه تمكن من القيام بإطلالة على المجتمع الإماراتي، وعناصر النهضة التي تشهدها الدولة في الكثير من المجالات التي فوجئ ببعضها، ولم يكن يتوقعه بتلك الدرجة في إحدى دول الشرق الأوسط وغرب آسيا، وعلى رأسها التطور العمراني، والسلوك الاجتماعي في الشارع، والاستيعاب الصحيح لمفهوم «العولمة»، ليس في كرة القدم فحسب، بل في كل الجوانب الأخرى المتعلقة بالاقتصاد والاستثمار والسياحة، وإدراك القيمة الحقيقية للعنصر البشري، من خلال اعتماد الدولة للكثير من البرامج المكلفة لتطوير مفاهيمه وتأهيله وفق أعلى المعدلات الدولية. أما عن لقائه المدربين الجدد في الإمارات ومحاضرته التي ألقاها في برنامج الرعاية الرياضية بالعاصمة أبوظبي، فقد أكد أنها تركت لديه بصمة كبيرة لعدة أسباب، أولها أن الإمارات أصبح لديها مؤسسات متخصصة في بناء الكوادر الرياضية بالأسلوب العلمي، ومنها برنامج الرياضية، وأيضاً أن الإمارات لديها رغبة حقيقية في تطوير مدربيها بالأسلوب العالمي السليم، وأنها عرفت كيف تكون البداية الصحيحة في بناء أجيال جديدة من لاعبي الكرة وفق المعدلات الدولية المعتمدة، إلا أن أهم ما لفت انتباهه هو وجود عدد من مسؤولي الأندية في تلك المحاضرة، بعضهم رؤساء أندية، وأن معدل السن لدى الجميع هنا صغير، بما يوحي أن المستقبل واعد، وأن الإمارات تسير بخطى ثابتة إلى الأمام. البداية الصحيحة وعن رأيه في ماهية البداية الصحيحة لتحقيق النهضة الكروية قال رافائيل بينيتيز: البداية دائماً لابد أن تكون من صغار السن، وأكبر دليل على ذلك ما وصلت إليه كرة القدم الإسبانية في الوقت الراهن، رغم اعتماد أنديتها بشكل كبير على جلب اللاعبين من الخارج، وفي إسبانيا وقبل 15 عاماً كانت هناك جهود كبيرة مبذولة في كل الأندية للاهتمام بقطاعات الناشئين، برعاية ودعم من الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وتم التركيز على الاختيار المناسب للمدربين، ومساعدتهم على اكتشاف الموهوبين في مراحل سنية مبكرة، وتبني برامج تدريبية متطورة، وبالتالي فإن بداية النهضة الكروية في الإمارات، لابد أن تكون من أكاديميات الكرة، ومدربي الناشئين، وإذا كانت لي نصيحة أقولها في هذا السياق، فهي عليكم برفع كفاءة مدربي الناشئين. العرض الأنسب وعندما انتقلنا إلى ملف آخر خاص بمستقبله التدريبي في المستطيل الأخضر، ووجهته القادمة، خاصة أنه خرج بعد زياراته السابقة من أبوظبي، وهو سيد العالم، عندما توج فريقه الإنتر بلقب كأس العالم للأندية عام 2010، أكد بينيتيز أن مهمة صعبة تنتظره مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي، متمنياً أن يحالفه التوفيق فيها، بعد موافقته على تولي مهمة قيادة الفريق في الساعات الأخيرة، وأنه تلٍقى عدة عروض تدريبية من بعض الأندية الأخرى، إلا أنه وجد أن تشيلسي هو الأنسب في الوقت الراهن، وأنه سعيد بثقة الملياردير الروسي إبراموفيتش رئيس النادي، وثقة جماهير الفريق، ويشعر بالتفاؤل للذهاب بعيداً مع بطل أوروبا في الموسم السابق، وأن «سيتي» و«يونايتد» هما أكبر عقبة أمامه للفوز باللقب. قيمة الاستثمار وبما أنه فتح ملف الدوري الإنجليزي سألناه عن تقييمه لتجربة «مان سيتي» في المرحلة الأخيرة فقال: «تجربة «سيتي» الجديدة هي أبرز دليل على العولمة في كرة القدم، فالكرة ليس لها وطن ولا عنوان ولا جنسية، وهي تجربة ناجحة بكل المقاييس، خاصة أنها أعلت من قيمة الاستثمار في مجال كرة القدم، وعكست العلاقة المنطقية بين الإدارة العلمية الناجحة، وبين تحقيق الإنجازات، وأعتقد أن تلك التجربة تحظى باهتمام الكثير من المؤسسات الرياضية في أوروبا في الوقت الحاضر، خاصة أنها قدمت الكثير للكرة الإنجليزية بشكل عام، وليس «السيتيزن» فقط. وعما إذا كان فريق «السيتيزين» قادر على الاحتفاظ بلقب «البريميرليج» للموسم الثاني على التوالي، قال: لماذا، لا؟، فالفريق يحافظ على مكتسباته، ويضيف عليها، وهو يملك مجموعة من أفضل لاعبي الكرة في العالم، ولكن المنافسة صعبة جداً في الدوري الإنجليزي، وتبقى كل الاحتمالات واردة في المنافسة، حتى اللحظات الأخيرة، مثلما حدث في الموسم الماضي، إلا أن المنافسة على اللقب لن تخرج عن «سيتي» واليونايتد وتشيلسي. أما عن سبب اختياره لـ «البريميرليج» ليكون وجهته القادمة، فقد أكد أنه قضى أفضل فترات حياته التدريبية مع ليفربول، وأنه يعشق التحدي، ويعتبر أن الدوري الإنجليزي أقوى من كل دوريات العالم، مع احترامه لكل الآراء الأخرى، فهو يعتمد على القوة البدنية، والذكاء الخططي، ولديه أكثر من 6 أندية تملك قدرات المنافسة على اللقب كل موسم. خصائص ومميزات وعندما سألناه عن خصائص وميزات الدوري الإسباني وكذلك الإيطالي، بوصف يملك تجارب ناجحة فيهما أيضاً، وأيضاً تقييمه لتجربته القصيرة مع الإنتر، قال: «الكالتشيو» يعتمد على التكتيك في المقام الأول، والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، وبينما يعتمد «الليجا» حالياً على الديناميكية في الحركة، واستغلال المساحات والمهارات، وبخصوص تجربتي القصيرة مع الإنتر فأنا أقولها بكل صراحة، إن التدريب في إيطاليا ليس مهمة سهلة، لأن الإعلام الإيطالي يضع كل المدربين تحت ضغوط هائلة، خصوصاً في الأندية الكبيرة، وبالتالي فإن تجربتي مع الإنتر لم تكن سهلة، ولكنها كانت ناجحة، لأنه ليس من السهل أن تحقق بطولتين مع هذا الفريق في وقت قصير. عرض إماراتي وفي رده عما إذا تلقى عرضاً تدريبياً مناسباً من أندية النخبة بالإمارات، فقد كان كلامه صريحاً، وواضحاً ولا غموض فيه: حيث قال: الدوري الإنجليزي هو وجهتي، ولا بديل عن ذلك، وأنا أعرف أن الكرة الإماراتية أصبحت تستقطب الأسماء الكبيرة من المدربين واللاعبين، وأقول إن ذلك في مصلحة اللعبة هنا، إلا أن هدفي محدد ومعروف على الأقل في السنوات العشر القادمة، وسوف أقول لمن يقدم لي هذا العرض شكراً، وحظاً أوفر في الفترات القادمة الكرة الخليجية وأدلى رافائيل بينيتيز برأيه في الكرة الخليجية ومعلوماته عنها في الوقت الراهن، وقال: تملك إمكانات وفرصاً استثمارية متميزة، ويمكن أن تتطور إذا سخرت تلك الإمكانات في برامج ناجحة تتناسب مع خصاص لاعبيها، وليس المهم أن تستقطب أهم الأسماء التدريبية في العالم، ولكن المهم أن تلجأ إلى البرامج والخبرات العلمية لأن الكرة أصبحت علم، وعليها أن تحذر من التطور الطفري والسريع للكرة في شرق آسيا، لأنها تملك القاعدة الأوسع في الممارسة، وإمكاناتها البدنية والاقتصادية تتطور أيضاً. وعقد بينيتيز مقارنة بين الكرة الأفريقية ونظيرتها الآسيوية، مشيراً إلى أن هناك الشرق والغرب في القارة الصفراء، وكلاهما في تنافس قوي، ولكن الشرق يملك القاعدة، ولديه التوجه الواضح في دعم الاحتراف للاعبيه في الأندية الأوروبية، وفي الغرب توجد المهارات والإمكانات المالية والرغبة في التطوير، أما في أفريقيا فأعتقد أنها تسبق آسيا، لأنها تملك الجانب البدني الهائل، وأصبح لديها تاريخ طويل في الاحتراف بأهم أندية أوروبا، وتتفوق بذلك على الكرة الآسيوية. الاحتراف الحقيقي ليس مجرد كلمة أبوظبي (الاتحاد) - بسؤال بينيتيز عن رأيه في مدي أهمية فتح المجال أمام لاعبي الإمارات للاحتراف في أندية أوروبا، استغرب السؤال في البداية، وقال: أولاً لابد أن يكون اللاعب الإماراتي مهيئاً للاحتراف في أوروبا، بمعنى أن تكون لديه الإمكانات البدنية والمهارية العالية أولاً، لأن الاحتراف في أوروبا ليس مجرد كلمة، ولكنه أسلوب حياة قاس، ولكنني مع ذلك أقول إن الكرة الإماراتية لابد أن تستفيد من الخبرة الأوروبية كالمدربين واللاعبين، وأن تهيئ أبناءها في مراحل سنية مبكرة للاحتراف، ولو أتيحت لهم الفرصة للاحتراف سوف يدركون النجاح فيها. وعن توجه الإمارات إلى تطبيق الاحتراف وتنظيم دوري محترفين وإقامة أكاديميات كروية قال: خطوة على الطريق والمهم في التطبيق وليس في المصطلحات. تجربة مونديالية فريدة في قطر بشرط أبوظبي (الاتحاد) - قال بينيتيز في رده علي مدى قدرة قطر على استضافة مونديال 2022، قال: الأمر أصبح واقعاً، وأنا زرت قطر واطلعت على الكثير من مخططاتها، ولديها مشروع مقنع، وستكون تجربة مونديالية فريدة من نوعها وغير مسبوقة، ولكن المهم أن تنتهي المشروعات المزمع إقامتها في المواعيد المخططة لها، وسوف تكون تجربة المونديال في قطر مفيدة لكل دول المنطقة، ويحسب لقطر جرأتها في الكثير من القرارات. المدرب في سطور - رافائيل بينيتيز من مواليد 16 ابريل 1960 في مدريد بإسبانيا، لاعب كرة قدم سابق، ومدرب كرة قدم حالياً - بدأ مسيرته الكروية مع نادي كاستيلا في عام 1974 وحتى عام 1981، وفي عام 1981 انتقل إلى نادي بارلا، ولعب معه حتى عام 1985، وفي موسم 1985 - 1986 لعب مع نادي ليناريس. بدأ مسيرته التدريبية مع ناشئي كاستيلا في عام 1986، حتى عام 1989، وفي عام 1989 انتقل إلى تدريب ناشئي ريال مدريد، حتى عام 1991، وفي عام 1991 درب فريق ريال مدريد تحت 19 سنة، حتى عام 1993، وفي عام 1993 درب ريال مدريد «ب» حتى عام 1995، وفي موسم 1995 - 1996 درب بلد الوليد، وفي موسم 1996 - 1997 درب أوساسونا. وفي عام 1997 انتقل إلى تدريب نادي إكستريمادورا إلى عام 1999، في موسم 2000 - 2001 درب تينيريفي، وفي عام 2001 درب فالنسيا حتى عام 2004، وفي عام 2004 انتقل لقيادة ليفربول الإنجليزي حتى صيف 2010، حيث انتقل بعد ذلك إلى الإنتر الإيطالي الفائز بالثلاثية (الدوري الإيطالي، كأس إيطاليا، دوري ابطال أوروبا)، قبل أن يتولى تدريب تشيلسي منذ أيام.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©