الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«اللوز» شجرة ارتبط بها أهل الإمارات

«اللوز» شجرة ارتبط بها أهل الإمارات
31 يناير 2011 19:54
دبي (الاتحاد) اللوز شجرة ذات انتشار واسع بالمنطقة الاستوائية وشبه الاستوائية حيث تستخدم كشجرة زينة وهي ذات انتشار كبير في دولة الإمارات حيث تزرع في المزارع والحدائق العامة والخاصة، وهي تعتبر من أهم الأشجار المحببة محلياً، فقد كانت تزرع منذ عصور طويلة، كما أن الإماراتيين يفضلون تناول ثمارها، وتسمى في الكثير من المناطق” البيذام”. وتعد الهند ومدغشقر موطنها الأصلي إلا أنها جلبت ودخلت الدولة وانتشرت زراعتها فيه وأصبحت من الأشجار المرغوبة، التي تأقلمت مع البيئة المحلية. وتتصف هذه الشجرة بكبر حجمها وهي متساقطة الأوراق ذات ساق قائم يصل ارتفاعه إلى أكثر من 20 متراً القلف أملس ذو لون بني مائل للرمادي الأفرع تنمو أفقيا في نظام دائري طبقي على امتداد الساق مما يكسب الشجرة شكلا متماثلا. وأوراقها ذات تشكل بيضاوي مقلوب طولها يصل إلى 30 سم وعرضها 15 سم وهي جلدية ذات لون أخضر غامق يتحول قبل التساقط إلى اللون الأحمر أو النحاسي أو القرمزي أو الأصفر، حيث تتساقط بعد ذلك لتنمو أوراق جديدة، والأوراق تنمو في شكل متورد على قمة الأفرع. وأزهارها تتكون في نورات طرفية طولها حوالي 15سم وهي ثنائية الجنس أحادية المسكن، حيث توجد الأزهار المذكرة والمؤنثة على نفس الشجرة، وغالبا ما تكون الأزهار العلوية مؤنثة والبقية مذكرة، ونجد ثمارها صالحة للأكل بيضاوية الشكل وعادة ما تكون خضراء قبل النضج ثم تتحول إلى اللون الأصفر أو الأحمر عند النضج وتتكون الثمار من قشرة خارجية عبارة عن ألياف فلينية تحتها نسيج لحمي ثم توجد نواة حجرية وهي البذرة في داخلها. وتصلح هذه الشجرة للزراعة في جميع أنواع التربة إلا أنها تفضل التربة الرطبة جيدة الصرف، كما تنمو في تحت أشعة الشمس المباشرة وتتحمل الحرارة والرطوبة المرتفعة كما يمكن أن تزرع في المناطق الساحلية وتتحمل الرياح الشديدة. وتحتاج شجرة اللوز إلى الري المنتظم خلال المراحل الأولى لزراعتها في المكان المستديم وهذه الشجرة مقاومة لدرجات الملوحة التي تصل إلى 4500 جزء من المليون ويراعى تخفيف الري في وقت حمل الشجرة للثمار ويعتبر نظام الري بالتنقيط هو الأمثل لري هذه الشجرة. وتزهر في الربيع وبينما تثمر في الصيف. وتحتاج هذه الشجرة إلى التسميد العضوي مرة واحدة سنويا أما التسميد الكيميائي فثلاث مرات سنويا. ولا تحتاج هذه الشجرة للتقليم نظرا لنموها المتماثل ويقتصر التقليم فقط على إزالة الأفرع المكسورة والميتة وشاذة النمو. ويمكن أن تصاب هذه الشجرة بالديدان والبق والعناكب ويجب اتخاذ اللازم فور اكتشاف الإصابة باستخدام المبيد الحشري المناسب. وتتكاثر أشجار اللوز بالبذور التي يتم جمعها في فصل الصيف بعد نقعه في ماء لمدة 24 ساعة ثم توضع في المهاد المجهزة بمخلوط من التربة الرملية والبيت موس والبيرلات، حيث تزرع في عمق يوازي مستوى بذرة اللوز وتوالي عملية الري المنتظم حتى الإنبات والتفريد وعادة تحتاج بذور اللوز إلى 15-30 يوماً من تاريخ الزراعة كفترة إنبات وتبلغ نسبة الإنبات 45-55%. ومن حيث القيمة التنسيقية عادة ما تستخدم كشجرة زينة لتحمي الشوارع وتوفر الظلال المناسبة في الحدائق، وثمارها تؤكل طازجة، ويستخدم خشبها في صناعة أعمدة التليفونات والعربات الخشبية، كما أن الزيت المستخرج من البذور الجافة صالح للآكل ويستخدم في الطهي.ويستخرج من القلف والأوراق والثمار مادة التنين وبعض الصبغات كما أن أجزاء الشجرة لها استخدامات طبية في علاج الإسهال وعلاج الجذم والصداع، وعلاج الجروح والمغص وضمادات لاصقة لعلاج الروماتيزم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©