الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إحساس سلبي يلازمني!

9 مارس 2008 04:17
المشكلة تزوجت منذ أكثر من سنتين، ورزقت والحمد لله بطفل، ويمكن القول إنني وزوجي متفاهمان ومتفقان على كل شيء تقريبا، ونظرا لأن طبيعة عمل زوجي تقتضي بقاءه خارج المنزل فترة طويلة، وعندما يعود لا نتحدث إلا في الأشياء الضرورية، وهذه طباعه وقد تعودت عليها· المشكلة التي تواجهني هي احساسي بالوحدة، ووجود فراغ كبير في حياتي، وعدم قدرتي على إقامة صداقات أوعلاقات إيجابية مع نساء أخريات من الجارات أو القريبات أو المعارف· فأنا أتردد كثيرا وأخشى إن صادقت واحدة منهن أن تبتعد عني، وهذه الصفة تلازمني منذ الصغر· إنني أجد نفسي محبة للجميع، ولا أكره أحدا، ولا أبحث عن المشاكل، بل أحاول أن أتجنبها دائما، وأتحسس دائما من فرض نفسي على الآخرين حتى لا أشعر أنني أثقل بنفسي عليهم، فماذا أفعل· أم رياض - أبوظبي الحل أود أولاً أن أثني على وعيك بأن المشكلة موجودة لديك، وإدراكك بأنها ليست وليدة اليوم، وهذا مؤشر جيد للتغيير· وليس هناك عيب في أن نعترف بعيوبنا حتى نتمكن من إصلاحها· وما دمنا نمتلك الرغبة في التغيير، وهذه الرغبة يتوقف عليها أكثر من تسعين بالمائة من فرص النجاح· إن قلة الاختلاط والاحتكاك في مجتمعاتنا المحافظة، وطبيعة وأسلوب التربية والتنشئة الاجتماعية، وخوف الأهل على الفتاة في مراحل الطفولة والمراهقة، والحرص الزائد، قد لا يسمح لها بتكوين صداقات إيجابية مع الفتيات مثلها، أو قد تمنعها ظروفها من اكتساب هذه الخبرات· وقد تسهم أساليب التربية في الأسرة في تكوين نمط معين من الشخصية تشعر صاحبتها في كثير من الأحيان بفقدان الثقة بالنفس وعدم القدرة على مجاراة الآخرين والتكيف والتوافق معهم، أو التخوف من إقامة علاقات اجتماعية حميمية دون سبب محدد· هذا بالاضافة الى سلبية زوجك ومشاغله، وعدم إتاحة فرص الحوار المتبادل بينكما من جهة، واتاحة فرص التعارف والاختلاط واقامة علاقات اجتماعية مع الأسر الأخرى كالجيران والاقارب· على أية حال، عليك أن تنمي ثقتك بنفسك، ولا تخجلي من الاقتراب من الأخريات· ويمكن لك أن تلفتي نظر زوجك شيئا فشيئا الى ما ينبغي أن يقوم به كلما كان ذلك ممكنا، واجعلي ذلك مدخلا مقنعا ومثيرا لاهتمامه وحرصه· وحاولي أن تخرجيه من صمته بأسلوب لا يثير ضيقه أو تذرعه، وحاولي أيضا ان تقتربي من جيرانك وأقاربك من النساء ممن تجدين فيهن من الصفات ما يروق لك، دون خوف، ولا تتحسسي من شيء غير موجود· واعملي على أن تستثمري المناسبات الاجتماعية في إقامة علاقات إيجابية، وتبادل الزيارات كلما سنحت لك الفرص بذلك دون التأثير السلبي على التزاماتك تجاه بيتك وأسرتك وطفلك· وضعي في اعتبارك (أن ليس هناك ما يستحق أن تخافي منه)، وتعاملي مع الناس ببساطة ووضوح، وثقي في نفسك، وحاولي أن تتخلصي من أي احساس سلبي يلازمك، وتدريجيا ستشعرين بأن الأمور طبيعية ولا تستحق منك هذا القلق· المراسلة على العنوان: أبوظبي- دنيا الاتحاد - ص·ب 791 أو البريد الألكتروني: dunia@emi.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©