الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الموارد البشرية : مطلوب تغيير جذري في أساليب إعداد المعلمين وتأهيلهم

8 مايو 2007 00:25
شدد مشاركو الحلقة النقاشية في الموارد البشرية ومعايير تقييم الأداء على ضرورة الاهتمام بكرامة المدرس وسمعته وإيجاد حوافز مادية تشجيعية ورفع راتبه وتوفير السكن والتأمين الصحي له كي يتمكن من أداء واجبه على أكمل وجه، مشيرين الى اهمية تخصيص يوم في السنة للمعلم يتم تكريمه والاحتفاء بمنجزاته· ودعوا الى ضرورة احداث تغيير جذري في اساليب اعداد المعلمين وتأهيلهم للتدريس وتخفيف الأعباء غير التعليمية عليهم كي يستطيعوا الانتاج بصورة جيدة، مقترحين تأسيس مدارس متخصصة في مجال واحد لإعداد كوادر مواطنة فيه· ودعا مشاركون الى انشاء لجنة متابعة لكل هذه القضايا، وأن يسهم القطاع الخاص في العملية التربوية والتعليمية من خلال توفير الأموال اللازمة وتنفيذ بعض المشروعات التربوية كبناء المدارس وتوفير المختبرات وأجهزة الكمبيوتر، وأشارت بعض المداخلات الى الفروق الواضحة بين المدارس النموذجية والمدارس الحكومية ''وخاصة بالنسبة للبنات'' فيما يتعلق بالمخرجات التعليمية· وتحدث خليفة بن هويدن الكتبي عضو المجلس الوطني الاتحادي، مؤكدا ضرورة قيام الحكومة برفع رواتب المعلمين المواطنين والمقيمين من اجل تحقيق التميز في المخرجات التعليمية، مشيرا الى تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة في ظل دخل ثابت للمعلمين· وتساءل محمد هاشم البيرق رئيس مجلس الآباء والمعلمين في كلباء عن الدور المطلوب من وزارة التربية والتعليم وماحاجتنا منها؟ مطالبا وزير التربية والتعليم بتحديد رؤية الدولة حيال المطلوب من التعليم بكل متغيراته والتربية بكل معطياتها، مشيرا الى الفجوة الكبيرة بين مجالس الآباء والمدارس من جهة والوزارة من جهة أخرى، مطالبا الوزارة بزيارة تلك المجالس والاستماع الى اعضائها والتواصل معها· اما راشد حماد رئيس مجلس الآباء والمعلمين في الفجيرة، فقد اشار الى ان هناك قصورا في بعض المرافق عند كثير من المدارس والمتعلقة بالمكتبات والمختبرات والنقليات، مشيرا الى غياب أمناء المختبرات عن كافة المدارس· ودعت الدكتورة شيخة الشامسي الى تغيير جوهري بأساليب التدريس خاصة في مجال البحث العلمي مطالبة بتخفيف الأعباء الوظيفية والفنية والادارية عن كوادر الوزارة وإلحاقهم بدورات لتطوير امكانياتهم وقدراتهم، اما حسن محمد فقد أشار الى الاحباطات الكثيرة عند المعلمين، والتي سببتها الوزارة ببثها رسائل يومية عبر الاعلام من خلال تصريحات المسؤولين حول التغيير، مؤكدا اهمية بث الطمأينة في نفوسهم وشكرهم بدلا من احباطهم، وتكريمهم أسوة بالدول الأخرى· اما سلطان بن غنوم، فقد أكد أن الأمر المهم هو الناتج النهائي، مشددا على ضرورة اعتماد معايير الجودة التعليمية، فاليوم نحن لا نعرف اداء المعلم داخل الصف، مشيرا الى دراسة في ابوظبي اجريت على 1868 طالبا وطالبة اظهرت ان 96,3 بالمئة منهم يتلقون دروسا خصوصية في ثلاث مواد على الاقل· وقال الدكتور المندهي العفيفي صاحب مدرسة إننا لا نصنع التعليم بل نستورده، ولكن علينا ان نستفيد منه، مشيرا الى ان معظم الخبراء الموجودين ليس لديهم حيادية ولا موضوعية، فكثير منهم من سنوات لم يحضر مؤتمرا ولم يقرأ كتابا ولا نراهم الا بالمناسبات، مشيرا الى ان دور الوزير يتعلق بوضع الخطط، ولكن المشكلة في التنفيذ بسبب عدم كفاءة الموظفين في التعليم· ونقل الطالب بطي السويدي والذي يدرس في معهد التكنولوجيا التطبيقية رسالة من زملائه في المعهد تحدث فيها عن المستوى الراقي سواء كان تعليميا او تربويا، والذي يتوفر لطلاب المعهد، متسائلا عن الاسباب التي تمنع من وصول المدارس الحكومية الى نفس المستوى، ولماذ لا يكون التعليم متماثلا لكافة ابناء الوطن؟ اما بخيت سويدان رئيس مجلس الآباء والمعلمين في مدينة العين، فقد أكد ضرروة ان يخضع المعلمون الذين يتم استقطابهم من الدول العربية لدورات تمهيدية حول واقع المجتمع وثقافته قبل ان يباشروا في الدخول الى الفصول، فيما طرحت معلمة في احدى مدارس الشراكة قضية تقاعد المعلمات اللواتي وصلن الى 15 سنة خدمة، والتي اكدت انهن توقفن عن العطاء ولا يقدرن على الانتظار لمدة 5 سنوات جديدة· وتحدث رئيس مجلس الآباء والمعلمين في المنطقة الوسطى، مؤكدا اهمية التركيز على اعادة هيبة المدرسة والمعلم معا، مشيرا الى اهمية سد حاجة المعلمين وزيادة رواتبهم وامتيازاتهم، فيما اشارت الطالبة ريم سالم الى الفروقات التعليمية بين المدارس النموذجية والمدارس الحكومية الاخرى· اما عائشة الظاهري موجهة من منطقة العين التعليمية، فقد تساءلت عن الاسباب التي دفعت الوزارة الى تهميش دور الموجه التربوي عند المدارس التي دخلت في منظومة مدارس الشراكة، مشيرة الى ان هناك اشاعات بإلغاء وظيفة الموجهين على مستوى الوزارة، متسائلة في حال حدوثه من سيقيم المعلمين والاداريين، ومن سيقدم لهم برامج التدريب والتطوير· اما امل صالح من مدرسة الآفاق فقد أشارت الى الاعباء الوظيفية التي يتحملها المعلم، فيما اشارالطالب سعود فيصل الى الصعوبات التي يواجهها الطلاب في المراحل الثانوية بسبب القصور في التدريس في المراحل التاسيسية، اما حسن الحوسني فقد اشار الى ضرروة اعتماد معايير عالية لاختيار المعلمين نظرا لمهامه التربوية والتعلمية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©