الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الجارديان»: الأخطاء الدفاعية وتفضيل «البريميرليج» أطاحا «سيتي»

«الجارديان»: الأخطاء الدفاعية وتفضيل «البريميرليج» أطاحا «سيتي»
23 نوفمبر 2012
محمد حامد (دبي) - تعاملت الصحف البريطانية مع خروج مان سيتي مبكراً من دوري الأبطال للموسم الثاني على التوالي بهدوء لافت، ويبدو أن عاصفة الإطاحة بالمدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو في تشيلسي وتعيين رافا بينيتيز بدلاً منه كان الحدث الأكثر جاذبية، والأجدر بالسيطرة على عناوين الصحف الإنجليزية بل والعالمية خلال الساعات الماضية، كما أن الأمل الضعيف الذي كان يلعب عليه سيتي للتأهل إلى دور الـ 16 للبطولة القارية، جعل الخروج المبكر لا يشكل صدمة كبيرة لأنصار النادي أو للإعلام الإنجليزي. بدورها حاولت صحيفة “الجارديان” البحث في أسباب خروج مان سيتي من دوري الأبطال بعد تعادله مع ريال مدريد بملعب الاتحاد بهدف لكل فريق في خامس جولات مرحلة المجموعات، حيث أشارت إلى أن النجوم الكبار لم ينتفضوا ولم يقدموا أفضل ما لديهم في غالبية مباريات الفريق بالبطولة، على الرغم من أن الآمال كانت معلقة عليهم لتعويض نقص خبرات الفريق بالبطولة القارية، حيث لم يكن كومباني المقاتل والقائد في أفضل حالاته، خاصة أمام الريال ذهاباً وإياباً، ولم يتمكن توريه من تقديم أفضل ما لديه، وفشل تيفيز في تسجيل أي هدف، ولم ينجح نصري في إظهار مهاراته وقدراته الحقيقية، وربما يحسب لكل من أجويرو وسيلفا، خاصة في المباراة الأخيرة أمام الريال أنهما بذلا جهداً كبيراً، وحاولا مساعدة الفريق، كما أن الأخطاء الدفاعية القاتلة أجهضت أحلام سيتي مبكراً، وعرقلت مسيرته القارية، وكان آخر هذه الأخطاء ما ارتكبه عناصر الدفاع الذين فشلوا في رقابة بنزيمة ورونالدو في موقعة ملعب الاتحاد. وأضاف التقرير: “سيتي” تنازل مبكراً جداً عن فرصة التأهل إلى دور الـ 16 لدوري الأبطال، والمشكلة لم تكن في عدم قدرته على هزيمة الريال بملعب الاتحاد، بل كان سقوطه في المباراة الأولى أمام الفريق الملكي بعد أن كان متقدماً حتى ما قبل نهاية المباراة بدقائق عدة أحد أسباب الخروج المبكر، كما أن الأداء أمام أياكس الهولندي كان سيئاً ذهاباً وإياباً، وخلال مباراته في الجولة الخامسة أمام الريال أعطى مانشيني الجميع انطباعاً بأنه يهتم ببطولة الدوري أكثر من أي بطولة أخرى، فقد احتفظ ببعض الأوراق على مقاعد البدلاء، وعلى رأسهم كارلوس تيفيز وجاريث باري، وفضل تجهيزهم لمباراة تشيلسي في بطولة الدوري، وهي المباراة التي ستقام الأحد المقبل، وكان من الغريب اعتماده على أجويرو ودزيكو كثنائي هجوم، وإجراء تغيير مفاجئ أيضاً على طرفي الملعب بالدفع بكل من مايكون وكولاروف. كان جو هارت من أكثر اللاعبين حزناً بعد تأكد خروج سيتي من مرحلة المجموعات لدوري الأبطال، وقال إن فريقه يملك قدرات كبيرة وكان يتوجب عليه تحقيق نتائج أكثر إيجابية تتناسب مع قدراته كبطل للدوري الأنجليزي، وفي تصريحات نقلتها صحيفة “دايلي ميل” قال هارت: إنها خيبة أمل كبيرة، أشعر بالحزن لأنني على ثقة من أننا فريق كبير، لقد فاجئنا أنفسنا بهذه النتائج المخيبة، كما أشعر بالاحباط بسبب تكرار سيناريو الخروج المبكر، لا يمكنني القول إن هناك مباراة بعينها تسببت في خروجنا مبكراً من البطولة، بل على العكس من ذلك يمكن التأكيد على أننا دفعنا ثمناً باهظاً لسوء النتائج في جميع المباريات، فقد كنا الأقرب للفوز على الريال في مدريد وتراجعنا في الدقائق الأخيرة، كما اننا حققنا 3 تعادلات بين جماهيرنا، وهذا أمر مخيب. وأضاف: ارتكبنا أحد أكثر الأخطاء تأثيراً في نتيجة المباراة، وتركنا بنزيمة بمفرده ليتمكن من التسجيل في مرمانا من دون مضايقة من أحد، كما أن حكم المباراة لم يكن في ليلته الأفضل، لا أحب الحديث عن الحكام، ولكنه لم يكن موفقاً، وشعرت بالدهشة لأن نجوم الريال تعمدوا إهدار الوقت، والكرة كانت خارج إطار اللعب لمدة 20 دقيقة على الأقل بسبب تعمدهم إضاعة الوقت. وأكد روبرتو مانشيني المدير الفني لمان سيتي انه لا يخشى على مستقبله مع الفريق، لأنه يدرك جيداً أنه يعمل في وسط كروي يملك درجة عالية من الفهم للظروف التي مر بها سيتي في البطولة القارية، فضلاً عن نقص الخبرات في هذه البطولة مقارنة مع الأندية الكبيرة، وشدد مانشيني على أنه من الجنون التفكير في الحصول على لقب دوري الأبطال من المحاولة الثانية فقط للفريق. وفي تصريحات نقلتها صحيفة “الميرور” أضاف مانشيني: لا أخشى الإقالة، وأعلم جيداً أن الموسم مازال ممتداً، ومملوء بالبطولات والتحديات، خاصة بطولة الدوري، سيكون من الجنون إذا اعتقدنا أننا نملك القدرة على الظفر بلقب دوري الأبطال من المحاولة الثانية، ويجب أن نعترف بوجود 5 أو 6 أندية أفضل منا في دوري الأبطال، قد لا يكونوا أفضل منا بصورة مطلقة ولكنهم أكثر خبرة بالبطولة القارية” وتابع: تشيلسي ظل يطارد دوري الأبطال لمدة 10 سنوات، وأخيراً حصلوا على اللقب في الوقت الذي لم يكن الفريق في أفضل حالاته، كما أنهم لم ينجحوا قارياً حينما كان كول ولامبارد دورجبا صغاراً، ولكنهم فعلوها العام الماضي في الوقت الذي لم يرشحهم أحد للقب، إنها بطولة صعبة ومعقدة ولها حساباتها الخاصة، ونحن نحتاج إلى الصبر لكي نحصل عليها، كما نحتاج إلى التحسن، وإكتساب المزيد من الخبرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©