الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير دولي من تداعيات «سقوط ليبيا»

تحذير دولي من تداعيات «سقوط ليبيا»
16 ديسمبر 2014 00:00
طرابلس، بروكسل، داكار (وكالات) أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إن الحرب الأهلية في ليبيا تهدد أيضاً دول الاتحاد الأوروبي. قائلاً على هامش لقاء مع وزراء دول الاتحاد الأوروبي أمس في بروكسل: «إذا سقطت ليبيا فمن الممكن أن تكون لذلك عواقب مأسوية بالنسبة لجنوب أوروبا على الأقل». وأوضح شتاينماير أن عدد المليشيات المسلحة في ليبيا يقدر حالياً بنحو 250 مليشيا محذرا من أنه «لم تعد هناك بنية.. يمكن اعتبارها أساساً لمحادثات سلام». وكان مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، بيرناردينو ليون، قد حذر مؤخراً من أن النزاع في ليبيا ينطوي على مخاطر أمنية لأوروبا. من جانبها، قالت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى منطقة الساحل هيروت جبري سيلاسي أمس، إن المحادثات الرامية لحل الأزمة في ليبيا توقفت محذرةً من خطر زعزعة الاستقرار في عدة دول بالمنطقة إذا لم تحل الأزمة على وجه السرعة. وقالت سيلاسي، خلال منتدى أمني أفريقي في دكار، إن عدم الاستقرار في منطقة الساحل الواسعة جنوب منطقة الصحراء الكبرى تفاقم بسبب الوضع الهش لحكومات المنطقة وتوسع نشاط الجماعات الإسلامية المتشددة. وقالت :«في ليبيا تتسم العملية السياسية بالركود وتتواصل الاشتباكات بين الفصائل المختلفة.. إذا لم تحل الأزمة في ليبيا سريعاً فإن عدم الاستقرار سيجتاح عدداً من الدول في المنطقة». وقالت لـ(رويترز): «علينا أن نتصرف على وجه السرعة لأننا إذا لم نفعل ذلك فسنواجه دمارا في كل مكان». وأضافت «أنا لا أقول بعدم وجود تحرك دولي لكن يتعين تكثيف الجهود. تعاني ليبيا بالفعل من عدم الاستقرار لكن منطقة الساحل تخاطر بإحراقها». وقالت، إن تباين مواقف اللاعبين الإقليميين تعرقل جهود القوة الفرنسية لمكافحة التمرد في المنطقة والأمم المتحدة لبدء الحوار. وقالت «يتعين بذل جهود ضخمة ومتعددة». وذكرت أن المؤشرات الثابتة على إنشاء معسكرات تدريب لتنظيم داعش في ليبيا تبعث على القلق. ومضت تقول «توجد جماعات بايعت داعش والوضع على أرض الواقع في ليبيا يمهد السبيل لهذه الجماعات» وتابعت أن انتشار الأسلحة في منطقة الساحل مستمر رغم الجهود المبذولة لضبط الشبكات المتشددة. ميدانياً، عادت حركة العبور الى منفذ رأس جدير على الحدود بين ليبيا وتنوس بعد توقفها أمس الأول جراء الاشتباكات بين قوات الجيش الليبي وقوات عملية فجر ليبيا حيث حسم الجيش الوطني المعارك لصالحه. وقال حافظ معمر متحدث الغرفة الأمنية في مدينة زوارة الليبية، أمن، «إن حركة العبور بمنفذ رأس جدير الحدودي عادت اليوم (أمس) بعد إغلاق المنفذ أمس (الأول) الليبي»، مضيفاً أن الهدوء يسود الآن المنفذ وحركة الدخول والخروج بين الجانبين الليبي والتونسي تسير بصورة طبيعية. وأشار متحدث الغرفة الأمنية في مدينة زوارة الليبية، إلى أن حصيلة الاشتباكات أمس الأول ارتفعت إلى 15 قتيلاً وأكثر من 20 جريحاً. وقالت المصادر العسكرية، إن «السيطرة على المعبر الحدودي تأتي تمهيداً لاستعادة العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات، حيث يتبقى أمام الجيش الليبي استعادة مدن زوارة وصبراطة وصرمان والزاوية تمهيدا للوصول إلى طرابلس». وبإحكام السيطرة على معبر رأس جدير يكون الجيش الليبي قد قطع الطريق على ميليشيا فجر ليبيا، الذي كانت تستخدمه في التزود بالمواد التموينية ومعالجة الجرحى في المستشفيات والمصحات الخاصة التونسية. إلى ذلك، أغلقت السلطات الليبية التابعة لحكومة عبدالله الثني أمس مرفأي السدرة ورأس لانوف في منطقة الهلال النفطي شرق ليبيا جراء تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية ومليشيات فجر ليبيا التي تكبدت 15 قتيلاً في هذه المعارك. وقال علي الحاسي المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي، إغلاق مرفأي السدرة وراس لانوف البالغ قدرتهما الإنتاجية والاستيعابية نحو نصف مليون برميل من النفط الخام يوميا عن العمل بسبب الظروف الأمنية في المنطقة. وأشار إلى أن قوات حكومة عبدالله الثني المعترف بها من الأسرة الدولية صدت هجوماً جديداً كان يستهدف الاستيلاء على مرفأ السدرة النفطي شرق ليبيا من قبل مليشيات فجر ليبيا القادمة من غرب البلاد. وأوضح أن قوات حرس المنشآت النفطية والجيش بمساندة مقاتلات سلاح الجو أعادت القوات المهاجمة من حيث أتت وخلفت لديها قتيلان على الأقل وعدد من الجرحى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©