لندن (أ ف ب)
اعتبر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أمس أن الوضع كان سيزداد سوءاً لولا إطاحة نظام العقيد معمر القذافي في 2011 في ليبيا، الخاضعة لسلطة ميليشيات مسلحة منذ ذلك الحين.
وقال بلير أمام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية: إن «الوضع في ليبيا مضطرب كثيراً في الوقت الراهن، إنها الفوضى، وهذا يطرح مشاكل كبيرة في المنطقة كلها» من خلال السماح على سبيل المثال لإرهابيي بوكو حرام بالتزود بأسلحة.
وأضاف بلير أن «ليبيا تعتبر مشكلة أمنية حقيقية»، بما في ذلك «لنا نحن هنا»، لأن تنظيم داعش استفاد من الفوضى السائدة للتغلغل فيها.
وتقول الأمم المتحدة إن في ليبيا بين 2000 و3000 مقاتل.
لكن بلير قال: «لو لم نتدخل، لازداد الوضع سوءاً»، مشيراً إلى أنه يرفض توجيه النقد إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، اللذين كانا في طليعة التدخل الغربي ضد القذافي، وأضاف «أعرف مدى صعوبة اتخاذ هذه القرارات».
وأوضح بلير أنه كان من الصعب في 2011 «توقع عواقب» التدخل، مؤكداً أن الليبيين كانوا لا يريدون بالتالي استمرار القذافي.
وأضاف بلير: «لا أعتقد أن الشعب الليبي كان سيتساهل» مع بقاء العقيد القذافي في الحكم، معتبراً أن إطاحة نظامه كانت حتمية.