السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خليفة: الإمارات تعتز بعطاءات أبنائها وتقدر أي جهد يبذل لتطور مسيرتها

خليفة: الإمارات تعتز بعطاءات أبنائها وتقدر أي جهد يبذل لتطور مسيرتها
3 ديسمبر 2013 01:39
أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن دولة الإمارات تعتز بعطاءات أبنائها وتكن كل التقدير لأي جهد وطني يبذل لتطور مسيرتنا الخيرة التي كان لها أكبر الأثر في أن تتبوأ الإمارات مكانة متقدمة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. جاء ذلك، خلال تكريم سموه في قصر الضيافة بالمشرف ظهر أمس بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأولياء العهود ونواب الحكام، وأصحاب السمو الشيوخ والمعالي الوزراء، عدداً من الشخصيات في الدولة الذين قدموا خدمات جليلة كان لها الدور الفاعل في تطور نهضة مسيرة البلاد الخيرة، وذلك بمنحهم «جائزة رئيس الدولة التقديرية». وسلم صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، الجوائز إلى المكرمين أو من ينوب عنهم وذوي الذين انتقلوا إلى الرفيق الأعلى. وقال سموه إن عطاءات المكرمين اليوم ومن سبقهم ستبقى منارات كبيرة تضيء مسيرة نهضتنا للوصول إلى مكانة أكثر تقدماً وشموخاً بما يحقق الرفاه والعزة لبلادنا وشعبنا الوفي. وأشار صاحب السمو رئيس الدولة إلى أن «جائزة رئيس الدولة التقديرية» للمتميزين إنما يراد منها أن تعلو بهؤلاء الرجال عالياً، وأن تضعهم في مرتبة مشرفة قياساً لما حققوه وأنجزوه لهذا الوطن المعطاء الذي يحتفي بهم في وقت يحتفل فيه شعب دولة الإمارات باليوم الوطني الـ 42 للدولة. وأضاف سموه أنه من الواجب علينا أن ننظر بعين التقدير والعرفان لكل من يعمل مخلصاً ووفياً لهذا الوطن العزيز، ويبذل الغالي والنفيس في سبيل أن ينعم شعب دولة الإمارات بالأمن والأمان والعزة والحياة الكريمة. شمل التكريم بـ «جائزة رئيس الدولة التقديرية»، معالي سعيد محمد الرقباني في مجال «دعم روح الاتحاد»، ومعالي الدكتور عبدالرحيم عبدالله جعفر الزرعوني في المجال العلمي، والدكتور جمال سند السويدي، والمرحوم جوعان سالم الظاهري، والمرحوم بطي حميد بن بشر المري، والمرحوم ثاني بن أحمد المهيري في مجال «دعم قيم العطاء»، وزهير أحمد محمد أبو الأديب في «المجال الزراعي» وراشد عبدالله عمران الشامسي في «مجال الأعمال الخيرية» والمرحوم حمد خليفة أبو شهاب والمرحوم الشاعر سالم محمد سالم الجمري في مجال «الشعر والأدب». سعيد محمد الرقباني معالي سعيد بن محمد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، رئيس جمعية الفجيرة الخيرية، والوزير الأسبق لوزارة الزراعة والثروة السمكية، البيئة والمياه حاليا، ويمتلك خبرة 54 عاماً في قطاع الثروة الزراعية والسمكية ومساهمات خيرية متعددة ومشاركات تعليمية وثقافية متنوعة. وحظي الرقباني على شهادات كثيرة من شخصيات كبيرة، نذكر منها رأي معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الذي قال عنه «هو واحد من المواطنين المخلصين لوطنه ومن مؤسسي كيانات الدولة منذ قيام الاتحاد جنباً إلى جنب مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه». وقال «إنه قيادي متميز، وله خبرة طويلة وعميقة بمجريات وزارة الزراعة والثروة السمكية “سابقاً”، إذ استثمر 39 عاماً من الخبرة الإدارية في الوزارة لتنعكس إيجابياتها على مسميات كثيرة.. فضلاً عن تميزه بحسن الخلق والحس الوطني العالي والتواضع والجد والاجتهاد». الدكتور عبدالرحيم جعفر الزرعوني ولد الدكتور عبدالرحيم في دبي عام 1934 وتخرج من كلية الطب في جامعة بهلوي في شيراز عام 1969، وبعد أن أكمل تدريب الامتياز في نهاية عام 1970 انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية للتخصص في الجراحة.. وعمل في مستشفى جاكنسفيل التابع لكلية الطب في جامعة فلوريدا من 1971 وحتى 1975 وبعد أن أكمل التخصص في الجراحة عاد إلى أرض الوطن ليبدأ مسيرته الطويلة التي أعطى فيها من وقته وجهده وفكره الكثير المتميز، ما جعل اسمه يقترن بكل ما تحقق من نهضة وإنجاز في محيط الخدمات الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وانضم الدكتور عبدالرحيم جعفر إلى الكادر الوطني لوزارة الصحة بعد إنشائها بعام واحد، 1975، وعلى مدى ربع قرن من الزمان ارتبطت وزارة الصحة بشخصه عضوياً ومعنوياً، وكانت إسهاماته كبيرة في تطور عمل الوزارة. وعمل عبدالرحيم جعفر بتوجيهات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان يؤمن بشدة بأن التطور الصحي ونمو المرافق الصحية بالبلاد، أمر بالغ الأهمية، إذ إن قوة الوطن الفعلية تكمن في صحة شعبه، ومن ثم فقد حرص على بذل كل جهد للارتقاء بالصحة والخدمات الاجتماعية بالبلاد. الدكتور جمال سند السويدي ولد الدكتور جمال سند السويدي في مدينة دبي عام 1949 وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة الأميركية عام 1991 ويشغل منصب مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ويرأس مجلس إدارة مكتب البعثات الدراسية التابع لوزارة شؤون الرئاسة، وأصبح عضواً في مجلس إدارة معهد الإمارات الدبلوماسي في عام 2001، وترأس مجلس إدارة مدرسة الإمارات الوطنية، وكان عضواً في مجلس جامعة زايد لسنوات عدة، وتم تعيينه عضواً في مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام الذي تشكل برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية عام 2006، هو عضو في المجلس الاستشاري لكلية السياسة والشؤون الدولية في جامعة مين الأميركية، وفي المجلس الاستشاري لمركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون. وأصبح رئيساً للجنة العليا لإعداد الإستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة عام 2009، وهو عضو مجلس الأمناء في منبر الصداقة الإماراتية السويسرية، وعضو في المجلس الاستشاري للبيت العربي في إسبانيا، إضافة إلى عضوية في اللجنة الاستشارية لإدارة دراسات الترجمة في جامعة الإمارات العربية المتحدة. المرحوم جوعان سالم الظاهري يعتبر المرحوم جوعان سالم الظاهري من أقدم المسؤولين في حكومة أبوظبي، لم يترك عمله إلى أن داهمه المرض وتوفي هذا العام، ويعتبر من المؤسسين للعديد من الدوائر المحلية، وكان عضواً في المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وتميز بالدقة في توجيه الميزانيات العامة وأوجه صرف المال العام. المرحوم بطي حميد بن بشر المري ولد المري في مدينة دبي عام 1941 وكان من أوائل المتعلمين حينئذ، ويعد من أوائل الشخصيات المعروفة في دولة الإمارات التي خدمت الوطن، وعمل مديراً لفرع بنك عُمان في مدينة العين، ثم عمل في ديوان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتدرج في مناصب إدارية عدة حتى أصبح سكرتيراً خاصاً للشيخ زايد، وشغل منصب وكيل وزارة الأشغال في منتصف السبعينيات، فضلاً عن كونه عضواً في المجلس الوطني الاتحادي في الفصل التشريعي الخامس. المرحوم الشيخ ثاني بن أحمد المهيري يعد المرحوم ثاني المهيري أول شخص اتخذه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، قاضياً رسمياً لآل نهيان في العين، حيث يعد من مؤسسي محكمة العين الشرعية، وقد أقام في منطقة العين بأمر من الشيخ زايد بن سلطان رغم نشأته في إمارة دبي. وكان المهيري من القضاة الذين يستعين بهم الحكام في حل النزاعات بين الأفراد والقبائل، وعاصر حقبة تولي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الإشراف على مدينة العين كممثل للحاكم في عهد الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، رحمهم الله. زهير أحمد محمد أبو الأديب زهير أبو الأديب المستشار الزراعي لدى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يعتبر مثالاً للإرادة والإصرار على تحدي ما كان يعتقد أنه مستحيل، فجاب العالم بحثاً عما هو جديد في عالم الزراعة، حتى تحقق له منجزات غاية في الأهمية لمستقبل البلاد والعباد، وهو إحدى الشخصيات المؤثرة في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبدأ مشواره الزراعي في مدينة العين عام 1960، وخلال عقد السبعينيات من القرن الماضي أنشأ أول مزرعة للنخيل، معتمداً في ذلك على الأصناف المحلية واتباع الطرق التقليدية في العمليات الزراعية. وفي الثمانينيات، أدخل أنظمة الري الحديثة بمختلف أنماطها التي تتميز بكفاءتها العالية في توفير المياه، وأدخل أصنافاً جديدة من التمور ذات الشهرة العالمية والمردود العالي عبر استيرادها من مختلف دول العالم، وحصل زهير أبو الأديب المستشار الزراعي لصاحب السمو رئيس الدولة على وسام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر سنة 2010. راشد عبدالله عمران يعتبر راشد عبدالله عمران أحد رجال الأعمال ونموذجاً مشرفاً يحمل حساً وطنياً متميزاً والتزاماً إنسانياً نحو توفير خدمات الرعاية الصحية والخدمات الطبية للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة، تبرع راشد عبدالله عمران لبناء مستشفى متكامل في رأس الخيمة تقدر تكلفته بحوالي 110 ملايين درهم، منها 80 مليوناً للمبنى بمختلف مرافقه والخدمات والبنية التحتية، بجانب 30 مليوناً قيمة الأرض. المرحوم حمد خليفة أبوشهاب السويدي ولد الشاعر الإماراتي حمد بن خليفة أبو شهاب في عام 1932 في إمارة عجمان، والتحق بركب المتعلمين بالتعليم البدائي منذ صغره، وتعلم في كتاتيب عجمان، ثم التحق بمدرسة “المحمدية” التي تأسست في الإمارة نفسها في عام 1936. ووثق المرحوم حمد بوشهاب التراث الإماراتي من الشعر الشعبي وتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة والأنساب في المنطقة، وأشرف على إصدار عدد كبير من الدواوين الشعرية لشعراء النبط في الإمارات. المرحوم الشاعر سالم محمد سالم الجمري ينتسب المرحوم الشاعر سالم محمد سالم الجمري إلى آل بوعميم من بني ياس، وهو من مواليد دبي عام 1910، وعمل بالغوص "تبابا" ثم أصبح "غيصا" في عمر الخامسة عشرة كوالده وأشقائه الذين كانوا يغوصون بحثاً عن اللؤلؤ في عرض الخليج العربي، إلى أن ضاقت عليه الحال وساءت ظروفه وكسدت تجارة اللؤلؤ، فهاجر للعمل في الكويت، وعاوده الحنين مرة أخرى إلى دبي، ثم سافر إلى السعودية لضيق ذات اليد ثم عاد إلى دبي، كتب قصائده في الغزل والشوق الممزوج بالمعاناة والغربة التي أحس بمرارتها، وأصدر ديواناً وحيداً «لآلئ الخليج» الذي صدر بتوجيه سام من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واعتزل كتابة الشعر في 1983، إلى أن توفي رحمه الله في عام 1991.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©