الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اختتام مؤتمر «شاعر وحدة التركمان مخدوم قولي» في دبي

23 نوفمبر 2012
اختتم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، بالتعاون مع معهد المخطوطات، التابع لأكاديمية العلوم التركمانية، وندوة الثقافة والعلوم بدبي، أمس الأول، مؤتمر الشاعر التركماني “مخدوم قولي شاعر وحدة التركمان”، والذي استمر لمدة يومين في أربع جلسات علمية وجلستين افتتاحيتين وجلسة ختامية، وحضر المؤتمر عدد من القناصل والدبلوماسيين والباحثين المهتمين بالشعر وطلبة اللغة العربية في الكليات والجامعة بالدولة. وتحدث في الجلسة الختامية مدير معهد المخطوطات التركماني الدكتور آنا قربان آشيروف، والدكتور عز الدين بن زغيبة رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر من مركز جمعة الماجد. وعبر الدكتور آشيروف، المتخصص في تتبع مخطوطات الشاعر، عن شكره العميق لمن شارك في المؤتمر، وقال “تأكدت بعد حضور المؤتمر أن أشعار مخدوم قولي تركت أثرا عظيما في القراء والمتلقين من ناحية عمق معانيها، ولقد تمت ترجمة أشعار مخدوم قولي إلى عشرين لغة، كما كتب علماء مؤلفات”. وأضاف:” كما قال رئيس الدولة التركمانية هو طبيب الروح لقلب الإنسان، وهو حقيقة كذلك لأن الشعب التركماني يأخذ بيده ديوان الشاعر في السراء والضراء، فمخدوم قولي هو الشعب التركماني والشعب التركماني هو مخدوم قولي، ولا يمكن الفصل بينهما، وعندما شاهدت المناقشات في المؤتمر شعرت بالعزة والفخر”. وبين الدكتور آشيروف أنه لا يمكن الترجمة بكامل معانيها إلى لغة أخرى، وربما حدث بعض الخلل في الترجمة، وقال:”لقد قام العديد من الشعراء بترجمة الأشعار للروسية، وعلى الرغم من ذلك يعترفون بعدم فهمه جيدا، وأنا على يقين بأن أشعاره ستتم ترجمتها في الإمارات مرة أخرى. وتحدث الدكتور عزالدين بن زغيبة عن التعاون القائم بين المركز ومعهد المخطوطات التركماني منذ خمس سنوات بدءا من الاتفاقية التي وقعت في ذلك التاريخ، وهي أول دولة في آسيا الوسطى تم التعاون معها، كما شارك الباحثون من المركز، وغيرهم من الإمارات في تسعة مؤتمرات أقيمت في تركمانستان لنقل وجهة النظر الأخرى. وبدأ المركز في نقل وجهة النظر الروسية عن المنطقة في مشروع ترجمة أثمر سبعة كتب نشرها المركز بالتعاون مع أكاديمية العلوم الروسية في بطرسبرغ، أهمها حلف القواسم، وبعدها انتقل المركز إلى نقل ثقافة المسلمين في آسيا الوسطى بتوجيه من جمعة الماجد ليتعرف العرب إلى أعلام هذه الدول. وتمثلت أول خطوة بإقامة هذا المؤتمر الذي كان حافلا بمداخلات عدة عن حديث الشاعر عن الوطن والتصوف والعشق والإلهيات والوجود والطبيعة، على الرغم من أن ما توافر للباحثين الذين قدموا أوراق العمل كان عشرين في المائة من أشعار مخدوم قولي، وبقي هناك أكثر من ثلاثين في المائة من شعره في عداد المفقود إلا أن ذلك أعطى صورة عن الشاعر، وستتكرر مؤتمرات أخرى هنا وهناك وربما في دبي بعد أن يعاد طبع الديوان كاملا، وتجاوز النقص في الترجمة أو الفقد في القصائد. وكانت الجلسة الثالثة للمؤتمر تناولت الصور التربوية والفنية في شعر مخدوم قولي، والتي ترأس الجلسة فيها الشاعر الإماراتي عبد الله الهدية، حيث قدم الباحث التركماني داود أورزخانوف المبادئ التربوية عند مخدوم قولي بلغة عربية عالية المستوى، وهو أحد مترجمي الديوان، أما الورقة الثانية فكانت بعنوان الشكوى في شعر مخدوم قولي قدمها الدكتور هاشم مناع من جامعة عجمان، بينما استعرض الباحث عبد الفتاح صبري من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في ورقته الثالثة الحزن عند الشاعر الكبير. أما الجلسة الرابعة، والتي كانت بعنوان الحس الوطني في شعر مخدوم قولي، وترأسها الشاعر الإماراتي طلال سالم الصابري، فقد استعرض فيها الباحث التركماني نور محمد قليج الحديث عن والد الشاعر، وهو الشاعر الكبير دولت محمد آذادي، أما الباحث الإماراتي فهد المعمري فقد تناول الحس القومي لدى الشاعر من خلال سبع عشرة مفردة تتعلق بالوطن، استخدمها الشاعر في خمسة محاور، أما الباحث الجزائري الدكتور عمر بوقرورة رئيس قسم اللغة العربية في كلية الدراسات الإسلامية العربية فقد جال بين جمال الوطن وجلال العقيدة بحثاً في المنتمي عند مخدوم قولي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©