الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تطلق أول مدينة خضراء في العالم

8 مايو 2007 23:37
أطلقت أمس في أبوظبي أول مبادرة في العالم لإنشاء مدينة خالية تماماً من الكربون والنفايات، وسيتم افتتاح المدينة المتخصصة في الطاقة والعلوم والتقنيات الحديثة في أواخر عام ،2009 فيما يتوقع أن تنجز كافة مراحلها خلال عشر سنوات· وتتميز المدينة الخضراء، التي ستشيد على مساحة قدرها ستة كيلومترات في قلب أبوظبي، بتصميمها الذي يجمع بين مقومات التخطيط التقليدي للمدن المحاطة بسور والتقنيات الحديثة من أجل ضمان انعدام الانبعاثات الكربونية والنفايات· وستضم المدينة، التي أطلقتها مبادرة مصدر على هامش فعاليات معرض سيتي سكيب أبوظي، معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، وهو معهد بحوث للدراسات العليا والعلوم يجري العمل على إنشائه بالتعاون مع معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا )حةش(· كما تضم مرافق بحثية ومختبرات عالمية ومكاتب للشركات التي تعمل في القطاعات ذات الصلة في الطاقة الجديدة والتنمية المستدامة، ومرافق للصناعات الخفيفة، إلى جانب مجموعة منتقاة من الشركاء الذين سيقومون بتطوير تقنيات طاقة متقدمة واستثمارها تجارياً· كما ستضم المدينة مكاتب ''مصدر'' ومساكن للموظفين فضلاً عن متحف للعلوم ومرافق ترفيهية تعليمية· وقال المهندس سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل، التي تتولى الإشراف على مبادرة مصدر، التي أطلقتها حكومة أبوظبي: إن هذه المدينة لا يوجد نظير لها في العالم، فنحن بصدد إنشاء بيئة متكاملة·· إنها حقاً منظومة من عناصر الطاقة البديلة حيث تجد تجمع الباحثين والطلاب والعلماء وخبراء الاستثمار وواضعي السياسات في مكان واحد· وستكون المدينة مثالاً حياً للتنمية المستدامة وتؤكد مكانة أبوظبي و''مصدر'' في الاستغلال الذكي للموارد من اجل تطوير بيئة خضراء نموذجية، وستجمع بين المواهب والخبرات والموارد من أجل تشجيع الاكتشافات التقنية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة·'' وأضاف الجابر في تصريحات لـ''الاتحاد'': أن عدد سكان المدينة يتوقع أن يصل إلى 50 ألف نسمة مشيراً إلى أن ''مصدر'' تتعاون مع 7 شركات عالمية متخصصة في تنفيذ المشروع الأول من نوعه في العالم على أن تشارك شركات تطوير عقارية في الدولة في تنفيذ بعض مراحل المشروع· وأوضح أن المدينة، التي يستهدف أن تكون بمنأى عن أي انبعاثات كربونية، ستكون خالية من السيارات، وستستخدم فيها الطاقة المتجددة وتدار الخدمات فيها بالتكنولوجيا الرقمية وتتميز بسرعة توفر المعلومات لطالبيها· وصممت شوارع ''المدينة الخضراء'' بحيث لا تزيد المسافة إلى أقرب موقع للمواصلات والمرافق عن مائتي متر بهدف تشجيع السكان على المشي، كما تتوفر وسيلة تنقل آلية شخصية وسريعة تعمل بالكهرباء وتتكامل مع نظام النقل بالقطار الخفيف، وستضفي ممرات المشاة المظللة وتصميم الشوارع جواً مريحا للمشي رغم المناخ الحار· وتضم المدينة مجموعة من محطات توليد الطاقة من الرياح والطاقة الضوئية الفولتية، إلى جانب حقول الأبحاث والمزارع، ما يتيح لها أن تكون مكتفية ذاتياً· وستحظى الشركات التي ستتخذ لها مقراً في المدينة، والمتوقع أن يصل عددها إلى ألف وخمسمائة شركة، بمجموعة مغرية من الحوافز تشمل خدمة حكومية سريعة تقوم على نظام النافذة الواحدة، إلى جانب القوانين الشفافة وحرية التملك الكامل والإعفاء من الضرائب بالنسبة للشركات وحماية حقوق الملكية الفكرية والقرب من مراكز التصنيع والتوريد والأسواق· وقال الجابر: ''إن إنشاء أول مدينة خالية من آثار الكربون في العالم دليل على التزام ''مصدر'' بتغيير مفهوم العالم للطاقة والاستغلال المستدام للموارد· يوما ما هكذا ستشيد كل المدن''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©