الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سقوط قاعدة للنظام شرق سوريا بأيدي المعارضة

سقوط قاعدة للنظام شرق سوريا بأيدي المعارضة
23 نوفمبر 2012
دمشق (وكالات) - قالت مصادر عديدة من المعارضة السورية، إن مقاتلين معارضين سيطروا على قاعدة للمدفعية في محافظة دير الزور المنتجة للنفط بشرق سوريا أمس، الأمر الذي يضعف سيطرة الرئيس بشار الأسد على المنطقة الاستراتيجية المتاخمة للعراق، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 42 ألف شخص قتلوا منذ بدء الثورة في مارس 2011. وقال مسؤول في المجلس العسكري الثوري بالمحافظة، إن قاعدة الميادين العسكرية سقطت في الساعة الثامنة والنصف صباح أمس بالتوقيت المحلي، وأضاف أن 44 من مقاتلي المعارضة لقوا حتفهم خلال فترة حصار القاعدة. ومضى يقول إن الريف بكامله من الحدود العراقية وعلى امتداد نهر الفرات إلى مدينة دير الزور يقع الآن تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وأكد مصدر آخر بالمعارضة على اتصال بالمقاتلين أن القاعدة التي تقع على بعد 42 كيلومتراً جنوب شرق مدينة دير الزور سقطت. وأظهر تصوير فيديو رفع على الإنترنت أمس جنوداً يجوبون أرض قاعدة الميادين العسكرية عقب السيطرة عليها. وسمع صوت شخص لم يظهر في التصوير يقول إن الجيش السوري الحر استولى على القاعدة بعد أن حاصرها لمدة 22 يوماً. وأظهر تصوير فيديو آخر ما زعم أنه جندي في سرية جعفر الطيار يهتف احتفالاً بالسيطرة على قاعدة الميادين. وأظهر شريط فيديو ثالث بث على الإنترنت وذكر أنه تم تصويره أمس مقاتلين يجوبون بسياراتهم بلدة الميادين وهم يحتفلون بانتصارهم. وجاءت هذه الخطوة بعد السيطرة على مطار عسكري يقع على بعد 80 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من الحدود العراقية في الأسبوع الماضي. واقتحم مقاتلو المعارضة عدة قواعد في شمال ووسط البلد مما يشير إلى تزايد القوة العسكرية طبقاً لما ذكرته مصادر في المعارضة ودبلوماسيون. لكن لم تسقط أي مدينة رئيسية في أيدي المعارضة وساعدت القوات الجوية الحكومية على ألا يحكم مقاتلو المعارضة سيطرتهم على أجزاء كثيرة من البلد. ولم تحرز محاولات لإخضاع مقاتلي المعارضة لقيادة موحدة تقدماً يذكر. وقال الشيخ نواف البشير وهو زعيم عشائري من المحافظة، إنه بسقوط الميادين تتبقى ثلاث قواعد كبرى للجيش في المحافظة تحت سيطرة الأسد. وأضاف أن الطريق الرئيسي المؤدي إلى العراق من مشارف المدينة إلى معبر ألبوكمال أصبح تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. من ناحية أخرى، أوضح فيديو مصور آخر بث على الإنترنت استمرار القصف في مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية. وأظهر التصوير غباراً يغطي رجالاً يفتشون عن ناجين وسط أنقاض مبنى مدمر، بعد غارة زعم أنها وقعت أمس الأول. وسحبت جثة مغطاة بالدماء من بين أنقاض مبنى منهار ووضعت في سيارة لحقت بها أضرار. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن “المنطقة التي تمتد من الحدود العراقية إلى دير الزور أصبحت أهم قطاع في سوريا لا يسيطر عليه الجيش بالكامل”. وأوضح أن مدينة الميادين باتت خالية من أي وجود للقوات النظامية، مشيراً إلى أن عناصرها “التي كانت متمركزة في الكتيبة انسحبت في اتجاه مقر عسكري آخر يبعد نحو 80 كم” عن المدينة. تزامناً، استمرت أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة، فسقطت قذائف هاون على أوتوستراد المزة استهدفت مبنى تابع لمديرة النقل، وقذيفة على مبنى سكني مما أدى إلى احتراقه، بحسب المرصد الذي لم يحدد مصدر القذائف. وأشار المرصد إلى أن القوات النظامية قامت بحملة تفتيش في حي المزة (غرب)، ونفذت حملة اعتقالات في حي كفر سوسة المجاور. وفي ريف دمشق نفذت طائرات حربية تابعة للقوات النظامية عدة غارات على مدن وبلدات الغوطة الشرقية. وتعرضت بلدات الزبداني وداريا والقاسمية والزمانية وجسرين والسبينة، للقصف من قبل القوات النظامية بحسب المرصد الذي أفاد عن تعرض بلدات في الغوطة الشرقية للقصف بالطائرات الحربية. وقالت صحيفة “البعث” في عددها الصادر أمس، إن “عملية تطهير ريف دمشق دخلت يوم أمس مراحلها النهائية، وذلك إثر القضاء على عشرات الإرهابيين الذين اتخذوا من البساتين الشرقية لبلدة يلدا مركز تجمع لفلولهم بعد الضربات القاصمة التي تلقتها على أيدي قواتنا الباسلة في بعض مناطق الغوطة الشرقية”. وتأتي هذه الأحداث غداة مقتل 122 شخصاً جراء أعمال العنف في مناطق مختلفة بحسب المرصد. وقتل أمس في جنوب دمشق صحفي يعمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وقالت الوكالة إن «مجموعة مسلحة اغتالت الزميل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الصحفي والحقوقي باسل توفيق في حي التضامن في دمشق»، واضعة العملية «في إطار استهداف الإعلام الوطني». وفي شأن متصل، أوقعت أعمال العنف في سوريا أكثر من أربعين ألف قتيل معظمهم من المدنيين منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل عشرين شهراً، بحسب حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقتل ما لا يقل عن 28 ألفاً و26 مدنياً منذ 15 مارس 2011، بحسب المرصد في عدد يشمل أيضاً المدنيين الذين حملوا السلاح ضد القوات النظامية. ويبلغ عدد الجنود النظاميين الذين قتلوا عشرة آلاف و150 وعدد المنشقين 1379، حسب المرصد، الذي قال إن الأرقام التي ينشرها تشمل الضحايا المدنيين والعسكريين ومقاتلي المعارضة. وتابع “يجب إضافة 574 شخصاً قتلوا لم تعرف هوياتهم”، مما يرفع عدد القتلى خلال عشرين شهرا إلى أربعين ألفا و129. لكن هذه الأرقام لا تشمل آلاف المفقودين في المعتقلات ولا معظم القتلى من “الشبيحة” الموالين للنظام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©