الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الساخرون

الساخرون
9 مارس 2008 04:22
الصارخــون أمقت الصوت العالي بشكل لا يوصف· ومن المؤسف أننا محاطون بأشخاص لا يملكون أي موهبة إلا أصواتهم العالية· في الحقيقة لا أعتبر الصوت العالي صفة عربية سائدة، فأنا قد تعاملت مع كثير من الأصدقاء الخليجيين والسودانيين، وقد وجدت أكثرهم أكثر ميلاً إلى الهدوء والصوت الخفيض حتى في أشد حالات الانفعال، وهكذا كونت نظريتي الخاصة عن أن الصوت العالي يميز شعوب البحر المتوسط عامة· المجد للصوت العالي والويل لخفيض الصوت في حوض البحر المتوسط ·· صباح اليوم أفقت من نومي في السادسة صباحاً على صوت رجل يصرخ في الشارع، فلما أصخت السمع فهمت أنه رجل يخبر صديقه بسر·· وهو يكرر: ـ''هذا الكلام بيننا يا فرج!·· لا أحد يعرف هذا الذي أقوله''· يبدو أنه يشك في سلوك زوجته، وكرامته تأبى أن يعرف مخلوق بهذا·· أي مخلوق خارج شارعنا طبعاً لأن كل سكان الشارع صحوا من نومهم ليتابعوا هذه القصة المثيرة·· حاولت أن أعود للنوم، لولا أن صحوت على صوت طالبة تخبر صديقتها وهما ذاهبتان إلى المدرسة بأنها تميل إلى صلاح ولا تشعر بالراحة مع حسن· - ''لا تخبري أحداً بهذا يا ميمي وإلا جنَّ جنون حسن''· أوشكت على النوم لبضع لحظات ثم صحوت على صوت رجل يخبر صديقه بتفاصيل سرية عن القضية التي سيرفعها على مستأجري العقار الذي يملكه: ـ ''لو عرفوا بنواياي لاستعدوا لها·· أرجو أن يظل هذا الموضوع بيننا''· فقط يجب أن اخبرك أنني أقيم في الطابق الرابع· فليرحم الله سكان الطابق الأول إذن لأنهم بالتأكيد ماتوا منذ أعوام· هناك كذلك من يحكي لصاحبه نكتة من النكات إياها، وهو مصر على أن تسمع النكتة كل عذراء وكل طفلة وكل أم في المنطقة· المشكلة أنه يخفض صوته عند ذروة النكتة فلا تعرف أبدا لحظة التنوير· هذا يذكرني بالرجل الذي كان يعود لداره ليلاً فيخلع حذاءه الأيمن ·· بوم!·· يهب الجيران مذعورين·· ثم يخلع حذاءه الأيسر·· بوم!··· كل ليلة حتى صعد له جاره وتهدده بالويل لو استمر ينزع حذاءه بهذا العنف· عاد الرجل إلى داره ليلاً فنزع حذاءه الأيمن·· بوم!·· ثم تذكر التهديد الذي تلقاه·· هكذا نزع الحذاء الأيسر بلطف ورقة·· المشكلة أن الجيران في الطابق الأسفل ظلوا ساهرين ينتظرون صوت (بوم) الثاني بلا جدوى!··· هكذا صعد له جاره ليصيح فيه: ''انزع الحذاء الأيسر أيها الوغد لينام الأطفال!''· هناك كذلك هواة الصراخ في الهاتف، وهم كثر في مجتمعنا·· كان مصطفى أمين الصحفي الشهير لا يقدر على التركيز في كتابة مقاله، لأن دار أخبار اليوم كلها كانت ترتج بصراخ أحد الموظفين وهو يتكلم في الهاتف· سأل مصطفى أمين عن سبب هذا الصراخ فقيل له إن الموظف يكلم أسرته في دمنهور· قال مصطفى أمين في غيظ: ''طيب ما يكلمهم بالتليفون يا أخي!!''· هناك نوع آخر من البشر الذي تهمس له بشيء فيكرر ما قلته بصوت عالٍ يوقظ الموتى· تدنو من ذلك الموظف الجالس وسط فتيات وتقول له بصوت خفيض: ـ''···························''· فيصيح بصوت يطيّرك في الهواء: ـ''ماذا؟·· تريد الذهاب إلى دورة المياه؟·· لماذا؟''· أو تهمس لصديقك وأنت تضع يدك على فمك: ـ''···················''· فيصرخ: ـ''ماذا؟·· لا تطيق ذلك الرجل الذي يلبس السترة الزرقاء؟ هل ضايقك في شيء؟''· هناك نوع آخر من البشر يصرخ طيلة الوقت حتى يسبب لك الحرج· أذكر أنني كنت أكلم أحد عمال المستشفى وكان يشكو صارخًا لي من أعراض تضايقه لدى إفراغ المثانة· احتقن وجهه واحمرّ وتطاير اللعاب من فمه وأنا أحاول تهدئته· عندما قابلت زملائي بعد ذلك وجدتهم يسألونني في حذر: ـ''لماذا كان ذلك العامل يصرخ فيك؟ ولماذا وقفت عاجزاً عن الرد أو اتخاذ إجراء صارم؟''· تحاول إقناعهم بأن الأمر يتعلق بحماس مبالغ فيه، فيهزون رؤوسهم هزة العليم بكل شيء، ويقولون: ـ ''نعم·· نعم·· بالطبع!''· لا مكان في هذا العالم لخفيضي الصوت، ولهذا أبحث جدياً عن مكان يعطي دورات لتعليم الصراخ· ربما كان التمثيل المسرحي مفيداً في هذا الصدد·· هل لديك اقتراحات؟ د· أحمد خالد توفيق التدرّج في الأكل والشرب في اللحظة التي يولد فيها الإنسان، يخرج من "Printer" الوجود كشف مفصّل بالمشروبات والمأكولات والمنبّهات والدخانيات والحلويات والمكسّرات، التي يستحقها طيلة حياته؛ 500 ألف جالون ماء، 20 ألف كليو غرام لحم، 40 طن أرز وخبز ومعكرونة، 100 ألف جالون شاي وقهوة وعصائر، 1,000 علبة سجائر، 10 آلاف كيلو غرام شوكولاتة وحلوى، 50 ألف كيلو غرام فستق وبندق وجوز··· والأرقام هنا تقديرية بل قل إن شئت عشوائية ولا تمت للعلم ولا للإنسان بصلة وهي أقرب لأرقام الفيلة و''الخراتيت''· الإنسان العاقل هو الذي يوزّع هذه الكميات الضخمة مما يدخل في جوفه على مراحل حياته، فيستهلك كمية قليلة منها في طفولته، ثم كمية أكبر في صباه، ثم يصل الذروة في الشرب والبلع في أيام شبابه، ثم عليه أن يقلل الكمية كلما تقدم في العمر إلى أن يصل إلى كمية الطفولة عندما يبلغ سن الشيخوخة وأرذل العمر، فكما يصبح عقله مثل عقل الأطفال في الكبر، يجب أن يصبح بطنه مثل بطن الأطفال أيضاً، ثم يجب أن يرحل عن الدنيا قبل أن يُسبب وجوده خللاً في نسب مصادر الماء والغذاء في العالم· عن طريق هذا التدّرج يعيش الإنسان بكامل عافيته لأن المعدة بيت الداء، وأكثر الأمراض سببها ما يشرب وما يبلع، لكن إذا حرق ''البني آدم'' المراحل والتدرّج الطبيعي بأن استعجل على رزقه فأكل في صباه نصيب شبابه، وفي شبابه استولى على كمية شيخوخته، فإنه يحرم نفسه بنفسه، إما بالمرض الذي يحرمه من شرب وأكل ما تبقى له، أو بالموت، ويصبح مثل الذي يستعجل على الإرث فيقتل المورِّث فتحرمه الشريعة من الإرث لأنه استعجله· والأمر لا يقتصر على ما يشرب ويبلع من المواد المفيدة، فحتى في المشروبات والمأكولات والمواد الضارة، فإنه إذا تدرّج فيها، يضمن لنفسه شيئاً من العافية وإن لم تكن العافية كلها، فمثلاً إذا دخّن سيجارة واحدة فقط كل يوم من سن الـ 20 إلى سن الـ ،75 أي 55 سنة تدخين، فإنه سيدخن 20,075 سيجارة فقط، تساوي 1,000 علبة و''شوية''، لا أظن أنها ستجلب له السرطان وأمراض الرئة، لكنه، ولحماقته اللا متناهية، يدخن في اليوم علبة كاملة فيها 20 سيجارة، فيأتي على الكمية المقدّرة له خلال سنتين وسبعة أشهر فقط، فكيف لا يموت بسبب كل هذا الدخان الكثيف الذي ربما يوازي كمية الدخان المنبعثة من عشرة مصانع؟ والمرض الذي يطارد المستعجل لا يتسبب به عدم قدرة جسمه على امتصاص الزائد عن الحاجة فحسب، فهناك سبب آخر هو ''انتقام الطبيعة''، لأنها، جزاها الله ألف خير، تمنح 64 مليون فرنسي نحو 1,460,000,000 تفاحة في السنة، وهو رقم ''أي كلام''، فقط للتوضيح، وبالتالي، فإن نصيب كل فرنسي هو 22 تفاحة، لكن إذا كان 4 ملايين فرنسي مصابون بالشراهة ''التفاحية''، ولا بد أن يقضموا تفاحة كل صباح، فإنهم سيقضون على كامل الكمية، ولن يجد الباقون حتى رائحة التفاح، ومن الطبيعي أن يصاب الـ 4 ملايين بمرض متلازمة التفاح·· وهكذا في كل شيء· والمصيبة أن الذي يمتلك جسداً قوياً يستطيع بلع نصيبه المقدّر له ثم لا يمرض ولا يموت حتف بطنه، بل يقول: هل من مزيد؟ فيشرب ويأكل نصيب باقي البشر، فإنه سيخرج من الدنيا في يوم ما وهو مدين بأطنان وجالونات من الطعام والشراب· وعن طريق المقاصّة، ستخصم كل حسناته مقابل تلك الكميات، ويُلقى في جهنم جائعاً عطشانَ· أحمد أميري القلب يعشق كل جميل!!! الله يسعد صباحكم ونهاركم ''ابطوله'' بالخير والسرور! ويُكلل مساءكم بنوم عميق حتى بداية نهار جديد إن شاء الله لأعود من جديد وأقول: الله يسعد صباحكم·· بس خلاص! فالصباح أجمل حتى وإن كان شديد الحرارة وإن كانت شمس تموز وآب اللهّاب تصقع قمقم الرأس، فتصبح برداً وسلاماً فقط عند اصطباحنا بوجه بشوش حسن وبصوت مماثل إذا توفر! فبدون شك سيكون ذلك الصباح مختلفا وغير شكل! ستشعر وكأن ملائكة السماء والأرض تحفك، ولك عينان باتساع العالم، وأن ألوان قوس قزح قد استقرت فيهما· وتغشاك غيمة لربما كانت ماطرة مُحملة بما لم يدركه خيالك ويشتهي قلبك في تلك الصباحية! أو كأنك ربحت ورقة يانصيب بعد طول انتظار، وربما تكون السالفة أبسط من ذلك كله، وأن الأمر ليس سوى لطف والتفاتة رحمة من رب العباد! يعني مثلاً، مثلاً، إذا كان واحد ''طفشان'' من زوجته وبات ليلتها على موشح أريد و ليش ووين وخذ وهات، فكيف يمكن أن يكون مزاجه؟! أكيد بنفسجي مسود على الأرجح، المهم اللي حصل حصل والمسكين داخ ونام! وأنا- وأعوذ من كلمة أنا- لي كلمة في مسألة التعويض والجمال على وجه التحديد، فالشاعر الكبير إيليّا أبو ماضي قال: ''كن جميلاً ترَ الوجود جميلا''، ويقابله في ذات المعنى: ''وعين الرضى عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساويا''، وأخلص من هاتين التحفتين إلى ما يفسر نفسيات بعض البشر التي لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب، فإن تعطفت وتبسمت في يوم ما لصديق معرفة وليس لعابر سبيل، فهي حسنة علها تدفع عنها البلاء! وهي كالخفافيش تلعن النور وتحب وتعشق الظلام، والظلام هذا غالباً ما يكون انعكاسات لعُقد متجذرة تفتح لك أبواباً وأبواباً، الله يجيرنا، لا تملك أمامها إلا أن تقول: العوذه·· العوذه! فماذا يمكن أن تقول في امرأة ما أن ترى ''هيفاوية'' خاطفة أمامها أو على شاشة التلفزيون تنز أنوثة وخفة وملاحة، حتى تشهق وترتجف، فتتلوى كالثعبان غيرة ونِقمة! ولا تحفظ من مفردات المديح والثناء شيئاً حتى ولو كان من باب إحقاق الحق أو الإنصاف هذا إن سمعت به يوماً! وفي هذا قد يطول الحديث والشرح الذي ربما يؤدي الإسهاب فيه تدريجياً إلى فتق ورتق في المزاج والمرارة! فأم كلثوم غنتها، وقالتها صريحة، وسمعتها الملايين ولم تجد في ذلك ضيرا، اللي يزعل يزعل واللي يرضى تراه على العين والراس- قالت حتى ما ننسى: ''القلب يعشق كل جميل''··· كل جميل! والله جميل يحب الجمال، أما خفيف الطينة الله يا زينه، فـ (لا يُمل) منه بصراحة، فهو كالملك جالس، له أينما حل صدر المجالس!! فخفة الدم هي مرآة لجمال وخفة الروح، لذلك ثقيل الدم مهما يسعى محاولاً تخفيف دمه، تشعر بأنه ''تورّط''! ليضع نفسه في مواقف ''بايخة'' من حيث يدري أو لا يدري! فيا سادة ياحلوين، تذوق أنواع الجمال الكوني والحي هو إمتاع للعين والنفس والروح، ورحمة وترويح وعلاج ووو···، فتخيل لو أن كل شيء في الكون أسود- والعياذ بالله- أو أحمر - بعيد الشر-في يوم غير الفالنتاين! فكيف لنا أن نكتشف جمال الأشياء إن لم ندرك خصائص تباينها وتمايزها؟! الحلاوة في الاختلاف أما الخلاف حوله فهو في تقديري يُترك لعين وإحساس الفرد ذاته· وللناس في هذا الشأن مذاهب، لذلك لكل واحد عين يزن بها الجمال من منظوره الشخصي، ويقدره بحسب تقديره ومفهومه له، لكن الأجمل من كل ذلك هو الاعتراف الصريح بوجوده حتى لو كان التصريح في حضرة زوجتك المصون!، فإن لم يعجبها فهذه مشكلتها وحدها، لذلك لا أجد أي حرج في إبداء رأيي في أناقة وحضور رجل ما أياً كان، لأنها كلمة حق وأنا أحب الحق بقدر حبي للجمال، لذلك أقول كلمة الحق في هذا الموضوع بيني وبين نفسي!!· فاطمة اللامي سويدان للبيع! تضافرت على ''راعي سويدان'' كل الظروف السيئة، وتكالبت عليه بلاوي غلاء الأسعار، وارتفاع البترول وخسارة الأسهم، ومع ذلك لم يكن صاحبنا ليفكر أبدا ببيع ''سويدان''، وسويدان بالطبع ليس من سلالة ''صوغان'' البعير العتيد الذي يتفاخر البدو باقتناء أبنائه وأحفاده وأحفاد أحفاده من الإبل، ولا يمت للرجاب ولا للخيول بصلة، لأن سويدان ليس إلا خطأ من أخطاء وكالة ''البورش'' التي أنتجته وباعته لراعيه! المهم أن سويدان الذي اكتسب اسمه من لونه ''الأسود'' ومن حظه ''المهبب'' الذي أوقعه تحت رحمة (بومييد) صار معروضا للبيع، وصار يحمل لوحة (FOR SALE) تنيرها أرقام صاحبه بلا نيون، ذلك أن بومايد أشهر من نار على علم، فهو صاحب كتاب (الصولات والجولات في تأديب السيارات)· وهو صاحب أشهر قفزة من فوق جسر المقطع حين حاول إثبات نظريته القائلة بأن السيارة الحقيقية هي التي يمكن أن تتحول إلى برمائية أيضا!· طبعا لم يقفز بو مايد بسويدان إنما فعلها بأبو شنب (سيارة العزبة)· بو مايد لا يعترف بالرادارات ولا بمغسلة السيارات على حد سواء، فأي سيارة تقع تحت رحمته عليها أن تكون (حمالة الأسية) وأن تطبب جراح ''البمبر'' و''الرفارف'' و''السكّان'' (دركسيون السيارة) بنفسها، وأن تتحول من سيارة عصرية تحمل شعار ''البورش'' إلى حمار عتيد (أجلكم الله) يعرف طريق المنزل ومغسلة السيارات لوحده، لأن سويدان إن لم يقتنص سهو بومييد للحظة ويلج إلى درب توصل نهايته إلى مغسلة السيارات فلن يشم ريحة النظافة إلا في العيد! سويدان الذي تعرفه كل رادارات الدولة والدول المجاورة، أعلن إصابته مؤخرا بروماتيزم ''الجامبينات''، وبالتهاب ''الجير'' وصار كثير التردد على مصفح وصناعية الشارقة بعد أن صار يخجل من أن يراه فنيو وكالة (البورش) وهو ينهق بدلا من أن يكون سيارة فخمة! لكن كل أمراض سويدان لم تكن السبب الحقيقي وراء بيعه، إنما أنقذه قانون النقاط السوداء الجديدة من واقعه المرير، لأن بو مايد فكر بتجديد رخصته المنتهية منذ سنة (ونص) كي لا تدخل أي نقطة سوداء ملفه الجديد في المرور، وصدم بمخالفات متراكمة في كل إمارات الدولة ومن دول الخليج، ولو كانت بعض الدول العربية مرتبطة إلكترونياً بمرور أبوظبي فلا عجب إن رأينا مخالفات في مصر وسوريا وربما في بلاد الواق واق أيضا· الملف المثقل بالمخالفات حوّل سويدان إلى كابوس مرير فلا وساطة تنفع ولا قاض يشفع، والملف يزداد أوراقاً تماما كملف سيدة تراجع في عيادة الحوامل· هنا قرر بو مايد أن يطلق سراح سويدان وأن يبيعه ليسدد بثمنه المخالفات المتراكمة وليريحه من عناء الترحال والتجوال ومن بقايا تبغ المدواخ المحترق أو ورق الدوخة الذي يغمر مقاعده و(طابلونه)، وأن يسمح للمسكين سويدان بالتقاط أنفاسه بعد أن صار يرغي كبعير أثقله الحمل وأتعبه العطش· شكرا يا قانون النقاط السوداء لأنك تنقذ حياة البشر وترحم بعض الآلات من بطش السائقين· فتحية البلوشي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©