الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل إرهابي «إيراني» ورهينتين بيوم رعب في سيدني

مقتل إرهابي «إيراني» ورهينتين بيوم رعب في سيدني
16 ديسمبر 2014 11:02
سيدني (وكالات) استنفرت أستراليا أمنياً وسياسياً أمس بعدما احتجز إرهابي مسلح، قيل إنه لاجئ إيراني متهم بارتكاب جرائم جنائية وأخلاقية، رهائن داخل مقهى فاخر وسط قطاع المال والأعمال التجارية وسط سيدني، كبرى المدن الأُسترالية، وأجبرهم على رفع علم تنظيم «داعش» قبل أن تقتله الشرطة بعملية أسفرت أيضاً عن مقتل رهينتين هما رجل وامرأة. وذكرت شركة «لينت» للشكولاته أن 10 موظفين وعمال ونحو 30 زبوناً كانوا داخل مقهى «لينت» في حي مارتن بليس وسط المدينة حين اقتحمه المسلح. وأغلقت الشرطة الأُسترالية المنطقة، وتمكن 5 رهائن من الفرار مساء، وارتموا في أحضان الشرطيين، وهرع رجال الإسعاف إلى المقهى بعدما اقتحمته الشرطة لتحرير الرهائن، وسمع دوي طلقات نارية لمدة دقيقة واحدة. وشوهدت 4 نقالات طبية في الموقع يبدو أن عليها أشخاص مصابون. وفيما يبدو نهاية مثيرة لمواجهة استمرت أكثر من 16 ساعة، قالت وسائل إعلام، إن شخصين أحدهما المسلح قُتِلا. وذكر مسؤول في الشرطة الأسترالية أن المسلح لاجئ إيراني متطرف، وله سوابق جنائية. وأوضح أنه يدعى هارون مؤنس (49 عاماً)، ووصل إلى أستراليا كلاجئ من إيران عام 1996. وقال، إن الشرطة تتابعه بعدما وجهت إليه السلطات تهمة إرسال رسائل مسيئة لعائلات الجنود الأستراليين القتلى في أفغانستان، وهو مفرج عنه بكفالة حالياً في انتظار المحاكمة بتهم الاشتراك في جريمة قتل زوجته السابقة وفي 40 واقعة اعتداء تتسم بسلوك غير محتشم وبالاعتداء الجنسي. وأجبر الحادث السلطات على إخلاء المباني القريبة في الحي وأثار الذعر بين السكان الذين كانوا قد بدأوا يحولون اهتمامهم إلى عطلة عيد الميلاد بدلاً من المخاطر الأمنية. وطوق رجال الشرطة المدججون بالسلاح المقهى لينت وعدداً من المباني في مارتن بليس، حيث يوجد بنك الاحتياطي الأسترالي وبنوك تجارية بالقرب من مبنى برلمان ولاية نيو ساوث ويلز. وشوهد قناصة وأفراد من القوات الأسترالية الخاصة يتخذون مواقع لهم حول المقهى، وحلقت طائرات مروحية تابعة للشرطة فوق الموقع. وقال بنك الاحتياطي الأسترالي، إنه أغلق أبوابه، وإن الموظفين موجودون داخل المبنى وكلهم بخير. وأخليت القنصلية الأميركية المجاورة أيضاً، حسبما ذكرت متحدثة باسمها. وأغلقت البنوك الكبيرة في المنطقة التجارية، وطلب من الناس تجنب تلك المنطقة. وقال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز أندرو شبيوني للصحفيين في سيدني: «تحركنا لوضع يتناسب مع حدث إرهابي». ورفضت نائبه كاثرين بيرن تحديد عدد المحتجزين داخل المقهى، لكنها قالت للصحفيين، إن عددهم لا يصل إلى 30 شخصاً. وأضافت أنه لا يوجد أي مؤشر عن تعرض أي من المحتجزين الباقين لأذى. وبعد بضع ساعات من بدء الحصار قادت الشرطة نحو 24 شخصاً إلى خارج مبنى يقع أمام المقهى وعبر الطوق الأمني. وأجلت آخرين من المبنى الواقع أعلى المقهى بسلم. وقالت الشرطة الأسترالية، إن مفاوضين اتصلوا بالمسلح لمعرفة دوافعه المحتملة. ويوجد المقهى في مواجهة استوديو تلفزيوني تجاري، وعرضت مشاهد تلفزيونية حية لزبائن داخل مقهى يقفون وهم يضعون أيديهم على النوافذ. وأظهرت لقطات شخصاً يبدو أنه من موظفي المقهى وامرأة يرفعان علماً مماثلاً لعلم تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، وهو علم أسود كتب عليه باللون الأسود شهادة «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، ولافتة عليها عبارة «عيد ميلاد سعيد». وقال مراسل القناة السابعة التلفزيونية الأسترالية كريس ريزون «من حجرة الأخبار في مارتن بليس يمكن أن نرى مسلحاً يجبر رهائن بالتناوب على الوقوف أمام النوافذ في أحيان لمدة ساعتين». وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت للصحفيين في كانبيرا «هذا حادث مزعج للغاية. بإمكاني تفهم مخاوف وقلق الشعب الأسترالي». وأضاف هدف العنف السياسي هو إخافة الناس. أستراليا مجتمع مسالم ومنفتح وسخي. لا شيء ينبغي أن يغير ذلك ولهذا السبب أطلب من الأستراليين أن ينصرفوا إلى أعمالهم الاعتيادية». وصرح رئيس «حزب العمال» الأسترالي المعارض بيل شورتين، أمس الاثنين بأنه تحدث هاتفياً مع أبوت بشأن الاعتداء و«يمكن للأستراليين الاطمئنان بأن المعارضة والحكومة يد واحدة في الحفاظ على سلامة أستراليا وأمنها». وقال للصحفيين في ملبورن: «إن الأستراليين صدموا، لكنهم لم يهتزوا». وأضاف: «نحن نواجه مثل هذه اللحظات بروح تتسم بالحزم. ومن المهم في مثل هذه الأوقات أكثر من أي وقت آخر أن يكون الأُستراليون متحدين». وتم إبلاغ الرئيس الأميركي باراك أوباما بالوضع وفق ما أعلنت مستشارته لشؤون مكافحة الإرهاب ليزا موناكو في واشنطن. وأعلنت حالة التأهب القصوى في أستراليا التي تدعم الولايات المتحدة وتحركها المتصاعد ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، تحسباً لهجمات من قبل متطرفين أو مقاتلين محليين عائدين من الصراع في الشرق الأوسط. ووقع الاعتداء بعد دقائق من إعلان الشرطة اعتقال شاب (25 عاماً) في سيدني بتهمة الإرهاب في إطار تحقيقات مستمرة عن خطط لشن هجوم داخل الأراضي الأسترالية. لكن أندرو شبيوني صرح بأن القضيتين غير مرتبطتين. وتزامناً، أعلنت الشرطة الأسترالية أنها تنفذ عملية أمنية بعد «حادث» وقع في دار أوبرا سيدني التي تم إخلاؤها، من دون أن توضح ما إذا كانت على صلة بحادث احتجاز الرهائن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©