كينشاسا (وكالات) - صرح زعيم حركة (ام23) المتمردة أمس، بأن حركته تطالب بحوار مع الرئيس جوزف كابيلا قبل أي انسحاب من جوما، عاصمة إقليم كيفو الشمالي شرق الكونجو الديموقراطية، وهو الطلب الذي قدمه لها رؤساء الكونجو ورواندا وأوغندا.
فيما فر آلاف السكان من بلدة “سيك” التي يسيطر عليها المتمردون مع استئناف القتال بين الجيش الوطني والمتمردين.
وقال جان ماري رونيجا لوجيريرو في اتصال هاتفي “يجب أولاً الحوار مع الرئيس جوزف كابيلا، إنه الشرط المسبق لكل شيء: الحوار وإيجاد الحلول”.
وكان كابيلا ونظيراه الرواندي بول كاجامي، والأوغندي يوييري موسيفيني، دعوا مساء أمس الأول حركة التمرد إلى وقف هجومها فوراً والانسحاب من جوما التي استولت عليها الثلاثاء الماضي.
وتابع لوجيريرو “هناك مشاكل ومطالب خاصة بـ(ام23)، لكن هناك أيضاً مشكلة الديمقراطية ومشاكل الحكم والمشاكل الاجتماعية، وتلك المتعلقة بحقوق الإنسان”. وتواصلت المعارك أمس حول بلدة ساكي التي سيطر عليها متمردون (ام23) الأربعاء والواقعة على مسافة ثلاثين كلم شمال غرب جوما. وسمعت انفجارات قذائف هاون وتصاعد الدخان قرب المدينة، وكذلك عيارات أسلحة رشاشة قبيل قصف الهاون. وفر الآلاف راجلين من البلدة حاملين فراشهم على رؤوسهم من جوما.
واندلع إطلاق نيران مستمر ووصلت شاحنات محملة بالمتمردين لتعزيز صفوفهم. وقال دجولي ميتيما المقيم في “سيك” الذي فر على الطريق المتجه إلى جوما “إنه الجيش الوطني الكونجولي يقاتل.. إنهم على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من هنا”.
في غضون ذلك، تدافع الأمم المتحدة عن محاولة فاشلة لمنع سقوط جوما في أيدي المتمردين، قائلة إن طائراتها الهليكوبتر أطلقت مئات الصواريخ على المتمردين، لكنها لم تتمكن من صدهم عندما زادت أعدادهم بدرجة كبيرة.
وجوما مقر إقليمي لقوة الأمم المتحدة المكلفة مساعدة القوات الحكومية على حماية المدنيين، لكن قوات حفظ السلام اكتفت إلى حد بعيد بالمشاهدة عندما هرب الجيش وسقطت المدينة.
عدد اليوم
