الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طالبات في الفجيرة ينظمن حملة «الأقربون أولى بالمعروف»

26 فبراير 2010 00:29
اختتمت أمس الخميس فعاليات الأسبوع التربوي الذي نظمته مدرسة الابتهاج للتعليم الأساسي تحت شعار “الأقربون أولى بالمعروف” وتضمن حملة تبرعات بأدوات كهربائية ومواد غذائية للأسر المحتاجة كما تم تكريم الشخصيات التطوعية المتميزة من الأمهات والطالبات والمعلمات والمؤسسات المجتمعية الخيرية. وخلال اليوم الختامي للأسبوع دعت مديرة المدرسة آمنة حاجي إلى إطلاق يوم سنوي للتطوع الطلابي تشارك فيه جميع مدارس الدولة الحكومية والخاصة وفق خطط وبرامج تتضمن القيام بمشروعات تصب في صالح المجتمع المحلي الذي تقوم كل مدرسة بتقديم خدماتها لأفراده. كما دعت حاجي إلى ضرورة الإعداد الجيد عند تنفيذ هذه الفكرة ميدانيا، وقال: “يجب أن تتم دراسة احتياجات المنطقة بشكل عملي ومباشر بالتعرف على آراء أهل كل منطقة قبل تنظيم المعسكرات التطوعية التي تتعدد مجالات عملها في خدمة البيئة أو رعاية المسنين أو توعية الأمهات أمنياً وصحياً واجتماعياً وثقافياً، بحيث تسهم هذه الأعمال في تخفيف حدة المشكلات التي قد تعاني منها بعض المناطق خصوصاً القرى البعيدة عن المراكز الحضرية. وأشارت إلى ضرورة مشاركة أهالي القرى والأحياء السكنية في فعاليات اليوم المقترح للتطوع الطلابي مع دعوة متطوعي الجمعيات الخيرية ومؤسسات الأعمال الإنسانية إلى قيادة الفرق الطلابية مع المعلمين والمعلمات بهدف نقل الخبرات واكتساب المهارات. واعتبرت رئيسة مجلس أمهات منطقة الفجيرة التعليمية مريم خاتم عبدالله التي شاركت في فعاليات الأسبوع التربوي فكرة يوم التطوع الطلابي مدخلا جيدا للتواصل بين المدرسة والمجتمع. وأضافت: “إنها أيضا بداية طيبة لتأسيس جيل من المتطوعين في مختلف المجالات خصوصا إذا أثمرت هذه الجهود الطلابية بترك بصمات وآثار للمجهود التطوعي للطلاب مثل أعمال التشجير، وردم الحفر ووضع اللوحات الإرشادية، وإنشاء أندية اجتماعية في مقار المدارس بالجهود الذاتية تكون مجهزة لاستقبال أولياء الأمور من الأمهات في مدارس البنات، ومن الآباء في مدارس البنين في تلك المناطق المحرومة من هذه الخدمات ليكون ذلك عاملا مهماً في تضييق الفجوة بين البيت والمدرسة. ومن جهة أخرى نظمت المدرسة يوماً مفتوحاً شاركت فيه رئيسة مجلس أمهات مدرسة الابتهاج للتعليم الأساسي موزة محمد عبدالله ضكروه مع مجموعة من الأمهات قمن خلال ساعات الدوام المدرسي بإدارة المدرسة ذاتياً ومباشرة الأعمال الإدارية والتربوية كما شارك عدد من الأمهات اللواتي حضرن الفعاليات في أنشطة عدة قدمن خلالها خبراتهن الحياتية لبناتهن الطالبات. وحول المشروع التربوي قالت الاختصاصية الاجتماعية فاطمة الهامور ، إن أهم الأهداف تتمثل في غرس القيم التطوعية في نفوس الطالبات وتنمية روح التكافل الاجتماعي لديهن وتأكيد أهمية المبادرة إلى العمل الخيري التطوعي في تعزيز التلاحم بين فئات المجتمع كافة. وأوضحت الهامور أن البرنامج الخاص بالفعاليات أعدته جماعة الهلال الأحمر الطلابي في المدرسة منطلقة من أهمية رعاية الأقربين خصوصاً في المناطق التي تخدمها المدرسة وهي قرى قراط وقدفع والقرية ومربح التي لا يزال أهلها محافظين على تقاربهم الأسري وتماسكهم الاجتماعي وهو ما يجعل هذا المشروع نقطة انطلاق للحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة التي يشتهر بها مجتمع الإمارات. وقالت الاختصاصية الاجتماعية مريم علي ربيعة إن برنامج المشروع يتكون من فقرات إذاعية يومية تقدم في طابور الصباح وأثناء الفسحة حول مفهوم التطوع وأهميته علاوة على التعريف بالشخصيات الرائدة في مجالات العمل الخيري والإنساني. وتحدثت الاختصاصية سليمة علي سعيد عن أهم الفقرات التي تضمنها البرنامج وهي ندوة بعنوان “تطوعي عنوان انتمائي”، فيها الأمهات والمعلمات مع الطالبات المتميزات في العمل التطوعي داخل المدرسة، كما أقيم معسكر مشترك تحت عنوان “مشاركات ولسن مدعوات” تخللته حملة توعية شاملة. استفادة الأمهات وتحدثت الأمهات المشاركات فقالت فاطمة محمد علي فرحان وهي ربة منزل إن هذه الفعاليات جاذبة للأمهات كما أنها مفيدة لهن لأن المشاركة فيها تكسبهن الكثير من المعارف وتجعلهن أكثر تعاوناً مع المدرسة وأكثر اقتراباً من الواقع الذي تعايشه بناتهن. وأضافت أن الأنشطة تمنح الطالبات فرصة الاطلاع على مبادرات الأمهات نحو العمل التطوعي فتتشكل لديهن نوازع عمل الخير والرغبة في العون الإنساني. وقالت موزة محمد عبدالله رئيسة مجلس أمهات مدرسة الابتهاج، إن حضور الأمهات لهذه الفعاليات وبشكل يومي يجعلهن قدوة للطالبات خصوصا وأن عضوات مجلس أمهات المدرسة يقدمن جهودهن التطوعية ودون مقابل من أجل المجتمع المدرسي كله ويعملن بهمة عالية وبإخلاص زائد كي تصبح المدرسة والأسرة شريكين دائمين في التوجيه والإرشاد والتربية والتعليم. وعبرت الأم خدية راشد خميس عن سعادتها بالمشاركة في مشروع “الأقربون أولى بالمعروف” قائلة: ليست هذه المرة الأولى التي أشارك فيها في نشاط مدرسي تطوعي لأنني أم لأحد عشر من الأبناء والبنات وقد اعتدت على هذه الأنشطة منذ سنوات بعيدة وحافظت دائما على المشاركة فيها منذ التحقت أولى بناتي بالتعليم وقد وصلت كبرى بناتي الآن إلى المرحلة الجامعية وهي دائمة السؤال عن آخر أخبار مدارس أخواتها الأصغر وعن أنشطتي التطوعية في الميدان التربوي
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©