الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر العمارة يوصي باستخدام المواد الأولية وأساليب البناء القديم للحفاظ على البيئة

مؤتمر العمارة يوصي باستخدام المواد الأولية وأساليب البناء القديم للحفاظ على البيئة
23 نوفمبر 2012
عمر الحلاوي (العين) - أوصى مؤتمر العمارة التقليدية السنوي الذي تعقده اللجنة العلمية الدولية للعمارة الدارجة بمنظمة الايكوموس، ويقام في العين، باستخدام المواد الأولية وأساليب البناء القديم والاستفادة منها في المباني الحديثة للمساهمة في المحافظة على البيئة واستخدام الطاقة المتجددة. واستعرض المؤتمر أنواعاً من المباني التقليدية القديمة في الإمارات وكيفية عمل أبراج التهوية “البراجيل” في المباني التقليدية، إضافة إلى رسم المباني القديمة في مدينة العين وتقديمها في معرض مصاحب للمؤتمر، حيث عمل المشاركون ضمن مجموعات باستخدام أدوات بسيطة ومقاييس يدوية للتوثيق بالرسم وتجهيز الرسومات لمبانٍ تقليدية مختارة. وتعرف المشاركون من إسبانيا والبرتغال ومصر وفرنسا وشيلي واليمن إلى مشاريع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة المختلفة في العين التي تتراوح ما بين ترميم الطوارئ وبرامج المراقبة والصيانة الدورية المستمرة والحماية وإعادة التأهيل والتطوير والإدارة للمباني التراثية في المواقع الأثرية. كما أوصى المؤتمر بإعداد برامج تدريبية لصيانة المباني القديمة وحمايتها وإعادة البناء ونظم البناء التقليدية، والاهتمام بالصيانة وحماية هذه المباني التراثية وتدريب مواطني كل دولة للمساهمة في الحفاظ على التراث المحلي. وقال عقيل أحمد عقيل مهندس ترميم بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إن المؤتمر نجح في تعريف المشاركين بأهمية بعض المباني التراثية القديمة وفن العمارة وتطور بعضها بشكل كبير. وأوضح أن المؤتمر تناول قضية مهمة، وهي تعريف مصطلح “فيرنادوك” الذي يمكن أن يعني المباني التقليدية التراثية التي تم تشيدها في حينها، موضحاً أن الهيئة سجلت نحو 80 مبنى تراثياً، إضافة إلى المناطق التراثية والأثرية الأخرى. وأشار عقيل أحمد عقيل إلى أن المؤتمر اشتمل على عروض تحليلية للمباني القديمة وعناصرها المختلفة واستقراءات ومقارنات علمية، التي تمت بعد الزيارات التي قام بها المشاركون في المؤتمر إلى المناطق الأثرية. وقد استعرض المؤتمر عمل أبراج التهوية باعتبارها إحدى أهم الوسائل في المباني التراثية القديمة التي أكدت الدراسات التحليلية الحديثة قدرة هذا النظام على تبريد المنزل والتقاط كل موجات الهواء الخارجية وتحويلها لهواء بارد داخل المنزل من خلال الفتحات المتعددة في كل جوانب برج الهواء الذي كان يبنى في فناء المنزل بواسطة جزوع وسعف النخيل وصفائح الزنك والجص والحجارة البحرية. ولفت عقيل أحمد عقيل مهندس ترميم بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إلى أن المشاركين استطاعوا توثيق بعض المباني التراثية من خلال الرسم في منطقة لهيلي وجبل حفيد وبنت سعود، وأقاموا معرضاً جميلاً يعكس هذا التراث المحلي، إلى جانب المؤتمر، الأمر الذي سيعرف العالم بشكل أكبر بالمباني التراثية في العين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©