السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة توصي بإعداد برامج متخصصة لتعليم الطفل كيف يواجه الإساءة

ندوة توصي بإعداد برامج متخصصة لتعليم الطفل كيف يواجه الإساءة
23 نوفمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - أوصت ندوة “نحو رؤى مؤسسية لحماية أطفالنا” بضرورة تمكين الطفل من خلال برامج متخصصة وموجهة تمكّنه من تعريف الإساءة وتدربه على حماية نفسه. كما أوصت الندوة لدى اختتامها أمس أعمال الجلسة الثانية، التي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بوضع إطار وطني لحماية الطفل من العنف والإساءة بتحديد الشركات وأدوارها ومسؤولياتها وآليات التحويل بين الجهات ذات العلاقة وتحديد الجهات الرقابية لضمان سير إجراءات تطبيق عمل هذه المؤسسات وتفعيل الشراكات بين المؤسسات المعنية. واوصت بتحديد عوامل الخطورة ومؤشراتها ودرجتها لكافة أشكال العنف والإساءة وعلى كافة المستويات الفردية والأسرية والمجتمعية والبيئية، في حين أشارت التوصيات إلى اعتماد تعريف شامل للعنف ضد الأطفال يتضمن تحديد أنواع العنف والإساءة للطفل ابتداء من الإهمال وحتى أقصى درجات العنف والإساءة للطفل. وكانت أعمال الجلسة الثانية قد اختتمت أمس ضمن فعاليات حملة “معاً لحماية أطفالنا” التي تقام بالتعاون بين مؤسسة التنمية الأسرية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل الذي صادف ذكراه 20 نوفمبر الحالي. حضر اعمال الجلسة العميد نجم عبدالله الحوسني مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي ومريم محمد الرميثي مدير عام مؤسســة التنمية الأسرية وعدد من المختصين الاجتماعيين والأسريين والقانونيين . ونقلت مريم محمد الرميثي في كلمة ألقتها تحيات وتقدير وشكر “أم الامارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك راعية الندوة والأم الرؤوم التي تضع الأسرة الإماراتية في صلب اهتماماتها وتحرص باستمرار على توجيه مؤسسة التنمية الأسرية والمؤسسات المعنية بالأسرة والطفولة لتكثيف البرامج التي تُعنى بالأسرة وما هذه الندوة إلا إحدى الثمرات الطيبة لتوجيهات سموها. وفي ختام الجلسة وتقديم أوراق العمل قامت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية والعميد نجم عبدالله الحوسني بتكريم المشاركين في الندوة ومقدمي ومقدمات أوراق العمل. وتحدثت الدكتورة موزة غباش عن الواقع الذي تعاني منه الأسر في المنطقة والذي يتمثل في الاعتماد على المربيات الأجنبيات بما يحملن من ثقافات مختلفة عن ثقافة أبناء الدولة كما تعرضت إلى ارتفاع نسبة الطلاق مما يؤدي إلى تفكك العلاقات الأسرية و طالبت بتوصية إلى وزارة العمل وإلى دوائر الهجرة والجوازات بأن تحرص على استقدام نوعية واعية من المربيات أو الخادمات. من جهتها أشارت الدكتورة كريمة العيدان الى عنف الوالدين تجاه أطفالهم وعدم حماية القانون للأخصائي النفسي وطالبت بتفعيل قانون يحمي فئة الأخصائيين النفسيين والأسريين في حال تابعوا حالات معينة من الأطفال المعنفين. يذكر أن المحاضرات التوعوية مستمرة ضمن إطار فعاليات “حملة معاً لحماية أطفالنا” حتى يوم الـ25 من نوفمبر الحالي بالتزامن مع احتفالات العالم باليوم العالمي للطفل. وتحدثت مريم محمد الرميثي مع طالبات مدارس المؤسسة حول القضايا الاجتماعية والنفسية التي تهم الأطفال وفي حاجة إلى زيادة الوعي حولها من المجتمع. وتواصل الحملة التي تتم بالتعاون بين مؤسسة التنمية الأسرية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي محاضراتها يوم الأحد القادم حيث يقدم العديد من الأخصائيين والأخصائيات محاضرات للجمهور هدفها التوعية بالجوانب القانونية والنفسية والصحية الخاصة بالطفل. من جانبه قدم الدكتور أحمد محمد الألمعي ورقة عمل تناول فيها “الاضطرابات النفسية ما بعد الصدمة لدى الأطفال”، وقال بأن الاضطراب النفسي ينشأ بسبب صدمة مادية أو نفسية أو كليهما وقد تكون مصادر تلك الصدمة التعرض أو مشاهدة أحداث قاسية تهدد الحياة أو السلامة البدنية أو التوافق النفسي. من جهته تناول الدكتور جوناثان المناصب التي طورتها شرطة أبوظبي ومن بينها ضابط حماية الطفل وهو المنصب الذي تم تطويره في مراكز الدعم الاجتماعي وقد تلقى الضباط تدريباً على حماية الطفل وعلى تقييم الحالات والمخاطر واحتياجات الطفل وتقديم الدعم للأطفال والعائلات. خمس سكان مدينة أبوظبي دون سن الـ19 ألقت الدكتورة أسماء المناعي ممثلة هيئة الصحة بأبوظبي خلال الجلسة الثانية محاضرة حول “الفرص والتحديات لحماية الطفل في قطاع الصحة” استعرضت فيها إحصائيات هيئة الصحة، مشيرة إلى أن خمس سكان مدينة أبوظبي دون سن الـ 19 إذ تشكل تلك الفئة 52 بالمائة من إجمالي عدد المواطنين و12 بالمائة من عدد المقيمين. ولفتت الى أنه ثمة مشكلة نبهت إليها منظمة اليونيسيف والمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن ما يقارب من 90 بالمائة من الأطفال ما بين سنتين إلى 14 سنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعرضوا لأساليب تأديبيةٌ عنيفة “اعتداء نفسي أو عقوبة بدنية “ومن بينها أعمال العنف التي تحدث داخل البيوت والمدارس وفي المجتمع والتي من الممكن أن تكون بدنية أو نفسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©