الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المرأة الإماراتية تنهل من معين الاتحاد نجاحات وإنجازات

المرأة الإماراتية تنهل من معين الاتحاد نجاحات وإنجازات
3 ديسمبر 2013 20:30
خولة علي (دبي) - قامت المرأة الإماراتية بجهود ريادية عظيمة، في تنمية المجتمع قبل الطفرة النفطية، وواصلت عطاءها بعد الاتحاد والنهضة الشاملة، ولعب الاتحاد دوراً كبيراً في تعزيز دورها من خلال دفعها نحو قيادة العديد من المؤسسات الإنسانية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية وحتى السياسية منها، فلم تقف المرأة عن حدود أو مجال معين، وفالثقة العظيمة الذي منحه إياها الاتحاد، جعلها تواصل تحديها ورغبتها في حصد الكثير من الإنجازات لترفع من شأن وطنها في سماء التطور والتقدم. جهود حضارية حول المرأة في ظل الاتحاد، تقول أمينة إبراهيم، باحثة في دراسات الإعلام «الإمارات ومنذ فجر نهضتها قامت بجهود حضارية خدمة للمجتمع المحلي بدأت في ظل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وتواصلها الآن في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لدعم رسالة المرأة من خلال الجمعيات النسائية، وتوفير أقصى درجات الرعاية والتعليم والثقافة وتشجيع المرأة على المشاركة في مسيرة التنمية، وتقديم أفضل الخدمات الشاملة والمتكاملة»، مضيفة «نرى فتاة الإمارات اليوم هي الأم والمعلمة والطبيبة والمحامية والمهندسة والكثير من المجالات التي استطاعت المرأة أن تترك فيه بصمت التفوق والنجاح. ونحن ندرك ملياً مدى قيمة الإنسان في الإمارات الذي يعتبر الإنجاز الحقيقي لدولتنا، والذي ينتظر منه دفع البلاد قدما في المحافل العالمية». وتتابع إبراهيم أن الاتحاد أعطى المرأة الكثير من الحقوق، وأولها الثقة بقدرتها على العطاء وتقديم شيء مختلف ومميز للمجتمع، وهذه الثقة التي منحت لها، جعلتها تصارع الكثير من العقبات، وتخترق مختلف مجالات العمل، لذا بتنا نجد المرأة في وظيفة تشغيل الطائرات، والتواجد أيضاً في سلك القوات المسلحة وحماية الشخصيات المهمة، كما استحوذت على أعلى التخصصات العلمية في مجالات مختلفة كان في وقت حكراً على الرجال، وهي تسعى دائماً إلى تحقيق رسالتها الحضارية على أكمل وجه وبما يعود على المجتمع بالخير الوفير». مقولة خالدة حول تأثير الاتحاد في مسيرة المرأة الإماراتية، تقول المتطوعة مريم سيف: «لا يمكن أن ننسى مقولة الشيخ زايد طيب الله ثراه، في المرأة عندما قال: «إن ما حققته المرأة في دولة الإمارات في فترة وجيزة يجعلني سعيداً ومطمئناً بأن ما غرسناه بالأمس بدأ اليوم يؤتى ثماره، ونحمـد الله أن دور المـرأة فـي المجتمـع بدأ يبرز ويتحقق لما فيه خير أجيالنا الحالية والقادمة». وتضيف: «كان رحمه الله على يقين بأهمية مشاركة المرأة في العملية التنموية، ودورها الذي لا يقل عن دور الرجل، ونحن نلمح الكثير من الإنجازات التي حققتها المرأة في مجالات الحياة كافة، ودورها المشرف في استنهاض الأجيال وجعلهم في الصفوف الأمامية صونا وارتقاء وحبا للوطن». وتتابع «بفضل التشجيع المتواصل من المسؤولين للمرأة، تفوقت ابنة الإمارات وحققت في سنوات قليلة الكثير من الإنجازات في عمر تاريخ دولتها الحديث، وهذا يدل على أن القيادة الحكيمة الرشيدة أيقنت أهمية بناء الإنسان قبل المكان». ولموزة الفلاسي بصمة رائعة في إعطاء صورة عن عادات وتقاليد المجتمع المحلي، وقد حصدت الكثير من الجوائز العالمية في مجال التصوير الفوتوغرافي. عن تجربتها تقول: «نحن نعيش أجواء احتفالية خاصة باليوم الوطني الثاني والأربعين، أجواء مفعمة بمزيد من الإنجازات، فعلى صعيد ما حققته المرأة في ظل الاتحاد، فهي سباقة دائما في البحث عن شيء مميز ومختلف لتبهر من حولها»، مضيفة: «من خلال مشاركتي في المحافل الدولية لمست مدى التطور المذهل الذي نعيشه تحت ظلال الاتحاد، ومدى ما حققته المرأة فيه من نجاحات، قد سبقت فيه الدول الأخرى وبأشواط إلا أنها ما زالت محافظة على قيمها وعاداتها وتقاليدها التي تتميز به عن غيرها». محامية كفيفة لم يتوقف نجاح المرأة في ظل الاتحاد عند فئة معينة بل شملت أيضا ذوي الإعاقات، وخير مثال على ذلك، منار الحمادي، التي تعد أول محامية كفيفة في الدولة، وهي حاصلة على درجة الماجستير، وتسعى إلى نيل شهادة الدكتوراه. إلى ذلك، تقول الحمادي «تركت المرأة بصمتها في جميع مجالات الحياة العملية، والثقة التي منحت للمرأة من القيادات العليا بأنها لها دور كبير في نمو وتطوير المجتمع الإماراتي جعلها لا تقف عند حد معين، وإنما تواصل طريقها لتحقيق المزيد من النجاح في العمل الذي وكل إليها، فالمرأة في ظل الاتحاد منحت الكثير من الحقوق، لم تستثن منها فئة المعاقين»، مضيفة: «أنا نموذج من النجاح الذي مهد طريقه لي الاتحاد حتى استطعت أن أكون محامية أمام المحاكم. وأن أضع في رصيد دولتنا المزيد من مؤشرات الإنجاز والنجاح، إلى جانب العديد من النساء اللاتي تبوأن أعلى المناصب القيادية، وهذا دليل ساطع على جدارة المرأة في المنصب الذي وضعت فيه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©