الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق الحكومة العراقية و التوافق على الاستمرار بالعملية السياسية

9 مايو 2007 00:59
بغداد- ''وكالات الأنباء'': أنهى النائب الثاني للرئيس العراقي القيادي في جبهة ''التوافق'' العراقية طارق الهاشمي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قطيعة غير معلنة بينهما دامت أسابيع، وناقشا في اجتماع مساء امس الأول سبل استمرار العملية السياسية في المسار الصحيح· فيما اتهم وزير الدولة العراقي للحوار الوطني أكرم الحكيم الدول المجاورة لبلاده بمنع قنوات حوار مع شخصيات عراقية معارضة مقيمة على أراضيها· وقال الهاشمي في بيان أصدره أمس: إن المالكي استقبله، وناقشا سبل السعي المتواصل لتحريك العملية السياسية، وراجعا عدداً من الملفات الأمنية والسياسية وسبل إدارتها بالشكل الذي يضمن استمرار العملية السياسية في مسارها الصحيح، كما تطرقا الى العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتم الاتفاق على آليات لمتابعتها لاحقاً· وأضاف أن هذا اللقاء يأتي بعد قطيعة دامت أسابيع على خلفية تفاوت وجهات النظر في العديد من المسائل الحساسة، وكان مطلوباً منذ فترة إذابة الجليد الذي تراكم، وكان لقاء مصارحة، وسيكون فاتحة لكثير من الملفات والمسائل التي سيتم متابعتها في القريب العاجل، واضاف ''مازال بإمكاننا أن نبني مستقبلاً واعداً مبنياً على شراكة حقيقية قائمة على تفاهم مشترك وثقة متبادلة، هذه هي المسألة المهمة جداً لكي يمضى المشروع السياسي والعملية السياسية على خير''· أما المالكي فقال في شريط تلفزيوني مسجل: ''لقد تناولنا في اللقاء مع الهاشمي الكثير من الملفات الأمنية والسياسية وكيفية ادارتها، واتفقنا على مراجعة الكثير من القضايا، وعلى أن تكون هناك آلية للاستمرار في مراجعتها حتى تأتي العملية منسجمة مع الإخوة والشراكة التي نؤمن بها''، وقال رداً على سؤال عن احتمال تقديم الحكومة ضمانات تحول دون انسحاب ''التوافق'' بزعامة عدنان الدليمي من العملية السياسية: ''لا توجد بيننا ضمانات، ناقشنا وراجعنا كيفية وضع المسار على الخط الصحيح وهذا هو الضمان''· وكانت الجبهة اتهمت حكومة المالكي بتهميش دورها في المشاركة في إدارة الملفات السياسية والأمنية، وعدم إشراكها في عملية صنع، واتخاذ القرارات، وعدم تحقيق توازن في المؤسسات الحكومية، وهددت بالانسحاب من الحكومة والعملية السياسية· في غضون ذلك، حمل أكرم الحكيم دولاً مجاورة لم يسمها مسؤولية عدم السماح للمسؤولين العراقيين بالتواصل مع عراقيين معارضين مقيمين فيها، وقال في تصريح نشرته صحيفة ''البينة الجديدة'' العراقية: ''ذهبت بنفسي والتقيت ببعض الشخصيات المعارضة، لكن المشكلة أن البلدان المقيمين فيها لا تسمح لنا بالتحرك اتجاه كل المعارضين، إن حكومات لدول الجوار لها تأثير كبير على المعارضين المقيمين على أراضيها، ولا يمكن أن تتحقق المصالحة ما لم يكن هناك تنسيق معها أولاً·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©