افتتح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي امس «مبنى زايد» بأكاديمية «ساندهيرست» العسكرية البريطانية العريقة، والذي تم إنشاؤه بمكرمة من دولة الإمارات بلغت 150 مليون جنيه إسترليني «حوالي 880 مليون درهم»، تخليداً لذكرى مؤسِّس الاتحاد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتقديراً للأكاديمية التي كانت من أوائل المؤسسات العلمية العالمية التي ابتعثت إليها دولة الإمارات أبناءها في مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضي.
كان في استقبال سمو ولي عهد دبي لدى وصوله إلى مقر الأكاديمية التي يتزامن افتتاح «مبنى زايد» مع الاحتفال بمرور 200 عام على تأسيس مقرها الحالي، اللواء تيموثي أيفنز القائد العام لأكاديمية «ساندهيرست» وعدد من قيادات الهيئة التعليمية بها، حيث استهل سموه الزيارة بتسجيل كلمة في سِجلّ كبار الزوار حيا فيها الأكاديمية بما تحمله من تراث عريق، كواحدة من أشهر وأقدم المؤسسات العلمية العسكرية في العالم متمنياً للقائمين عليها مزيداً من التقدم والازدهار.
وبهذه المناسبة، أعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد عن كامل تقديره لهذا الصرح العلمي الذي تخرج فيه سموه قبل سنوات، أسوة بالعديد من كبار القادة والشخصيات العربية والعالمية الهامة، ومن أبرزهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.
واستهل سموه زيارته للأكاديمية بلقاء مجموعة من دارسي العلوم العسكرية الإماراتيين في «ساندهيرست»، وهم ستة طلاب وطالبتان هما أولى المنتسبات من دولة الإمارات في تاريخ الأكاديمية.
وتعرف سموه على أحوالهم المعيشية واطمأن على توافر مختلف سبل الراحة لهم، وكذلك كافة المقومات الكفيلة بتمكينهم من تحقيق أرقى مستويات التحصيل العلمي داعياً إياهم إلى المثابرة في دروب العلم وأن يكونوا خير سفراء للدولة، وأفضل تمثيل للإنسان الإماراتي بكل ما يحمله من قيم نبيلة وتقاليد أصيلة ليصبحوا بذلك قدوة حسنة ومثالا يحتذى به في الانضباط والالتزام بالقواعد والأسس المعمول بها في الأكاديمية.
وقد أعرب الدارسون الإماراتيون عن بالغ سعادتهم بلقاء سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد وعميق امتنانهم لهذه اللفتة الكريمة التي حرص من خلالها على الوقوف على أحوالهم وسير دراستهم وتحصيلهم المعرفي، مؤكدين أن هذا اللقاء يُعد بمثابة حافز كبير لهم على بذل مزيد من الجهد ليكونوا عند حسن ظن سموه كمواطنين إماراتيين يحملون شرف المسؤولية في الحفاظ على اسم دولتهم الغالية عالياً خفاقاً على الدوام.
ثم قام سمو ولي عهد دبي يرافقه قائد الأكاديمية بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لـ «مبنى زايد» في حرم «ساندهيرست»، إيذاناً بافتتاح المبنى الذي يُعتبر من أهم الإضافات الإنشائية في الأكاديمية التي تخرج فيها أكثر من 210 مرشحين من دولة الإمارات، منذ بدء البعثات الدراسية الخارجية وهو العدد الأكبر مقارنة بأعداد الخريجين من الجنسيات الأخرى المنتسبة للأكاديمية من خارج بريطانيا.
وقد رُوعي في تصميمه إبراز الروح الإماراتية من خلال عدة ملامح أبرزها سبعة أعمدة تتصدر المدخل الرئيسي للمبنى، ويحمل كل منها اسم إحدى الإمارات السبع، كما زينت المداخل الأربعة للمبنى بألوان علم الإمارات في بادرة تقدير وإعزاز لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها المِعطاء.
وتفقد سمو الشيخ حمدان بن محمد أقسام المبنى الذي خُصص لسكن الدارسين والمكون من جناحين رئيسيين يشمل كل منهما 100 غرفة، إضافة إلى جناح مجاور لهما يضم عدداً من المرافق الإدارية والمكتبية، كما قام سموه بزيارة إحدى قاعات المحاضرات بالأكاديمية.
رافق سمو ولي عهد دبي خلال الزيارة الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم وعبدالرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة،
واللواء الركن الطيار محمد سعيد بن سويدان القمزي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي واللواء الركن محمد علي الجابري نائب قائد القوات البرية، والعميد الركن الطيار أمين العوضي الملحق العسكري للدولة لدى المملكة المتحدة.
عدد اليوم
