محسن البوشي (العين) - أكدت طالبات دبلوم التاهيل التربوي بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا، أهمية تطوير آليات التدريب العملي الميداني، لطلبة برامج التربية الخاصة لترسيخ مفهوم الرعاية الشاملة لدى المعنيين بخدمة فئة ذوي الاحتياجات، لتحقيق غايات دمجهم مع اقرانهم في مدارس التعليم العام، وتمكينهم من الانخراط في المجتمع.
وقالت الطالبة عائشة المدهوشي إحدى الطالبات المتدربات، أهمية برنامج التدريب العملي الميداني لهن في التعرف ميدانياً على أحدث طرائق ووسائل التعليم لهذه الفئة، وكيفية التعامل مع الطلبة ذوي الاحتياجات، من مختلف الحالات السمعية، البصرية والعقلية وكذلك التعرف على مختلف حالات الاعاقة، والكيفية المثلى للتعامل معها وعلاجها. ولفتت الطالبة آمنة العزرية إلى أهمية برنامج التدريب العملي في اكساب الطالبات المتدربات، المزيد من الخبرات التعليمية والتربوية وزيادة مهارتهن في مجال التدريس لهذه الفئة، والتعامل معها بتوفير عناصر الجذب والتشويق للطلبة المستهدفين، بما يجعلهم اكثر استعدادا وتجاوبا مع العملية التعليمية والتربوية، مؤكدا على عدم اغفال العلاقات الاجتماعية والانسانية، التي يجب ان تربط بين الطالب والمعلم باعتبارها شرطا أساسياً لبلوغ الاهداف المنشودة. وقالت الطالبة أسماء السعدي إنها قامت مع زميلاتها ضمن برنامج التدريب العملي الميداني، بزيارة عدد من مراكز تأهيل ذوي الاحتياجات وتعاملن مع العديد من الحالات المختلفة، بما في ذلك اقسام التوحد، التنمية الفكرية، الاعاقات السمعية وقسم علاج عيوب النطق، مشددة على أن ترسيخ مفهوم الرعاية الشاملة بهذه المراكز يسهل كثيراً من انجاح عملية الدمج.
وأضافت السعدي أن التدريب الميداني مهم جداً، للتعرف على حقيقة ميول واتجاهات هذه الفئة من الطلبة، وطبيعة الفروق الفردية بينهم حتى يتسنى تحديد الطريقة والأسلوب الأمثل للتعامل مع كل حالة، مع الاخذ بعين الاعتبار أن طريقة التعامل مع الطلبة بمدارس التعليم العام، تختلف بطبيعة الحال عن الطريقة التي يستوجب التعامل بها، مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت الطالبة المتدربة سعادة عامر الفراجي، ان برنامج التدريب العملي مهم جدا بالنسبة لها وزميلاتها، لانه يتيح لهن الفرصة للتعامل المباشر مع حالات الاعاقة المختلفة تطبيقا للبرنامج الاكاديمي، مؤكدة على اهمية توفير اكبر قدر ممكن من الرعاية للطلبة ذوي الاحتياجات، وتوفير الجو المناسب لهم كل حسب حالته تماشيا مع توجهات الحكومة الرشيدة، التي تحرص كثيرا على إعدادهم وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
من جهته أكد الدكتور حسن محمد سلامة المشرف على برنامج التدريب العملي لطلبة دبلوم التأهيل التربوي بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا، ضرورة تفعيل جهود الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم التعاون والتنسيق بين الأطراف المعنية كافة لتحقيق هذه الغاية، في ضوء التحديات التي تواجه عملية إعداد وتأهيل ودمج هذه الفئة.
ولفت سلامة إلى أن مشروع دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية، يلقى اهتماماً متزايداً من المؤسسات التعليمية المعنية في الدولة، مؤكداً أهمية دعم وتطوير أسس التعاون والتنسيق فيما بينها والسعي نحو إيجاد مناهج موحدة لتدريسها بمراكز ومؤسسات تأهيل ذوي الاحتياجات، والعمل على دمجهم مع أقرانهم في المدارس الحكومية.
وتركز الجهات المعنية بتأهيل ذوي الاحتياجات على تطبيق أفضل الممارسات العالمية لتحقيق الدمج في التعليم العام، وفقا لاحدث الانظمة خاصة تلك التي تقوم على فكرة إعداد الخطط الانتقالية للطلاب المدموجين، وتنفيذ مبدأ الاستمرار في تقديم الخدمات الخارجية المساندة للطلاب في مدارس التعليم العام.
عدد اليوم
